أنواع الموظفين وطرق التعامل معهم

أنواع الموظفين وطرق التعامل معهم

شعوب وعادات

الثلاثاء، ١٤ يوليو ٢٠٢٠

بيئة العمل كغيرها من المجتمعات المصغَّرة، تتميز بتنوّع الشخصيات والخلفيات الثقافية والفكرية والطبائع للموظفين والمديرين، وكما يقول الدكتور أيمن الدهشان خبير التنمية الإدارية، يختلف في كل شركة أو مؤسسة أنواع وأنماط وشخصيات الموظفين، فهناك أنماط مختلفة وتراكيب مختلفة وطرق أيضاً مختلفة في التعامل مع كل واحد منهم.
صفات الموظفين في بيئة العمل
فهناك الموظف المتسرع، وهو ذلك الموظف الذي يتصرف في كافة الأمور بشكل متسرع دون تفكير، وهو من أكثر الشخصيات الواقعة في الخطأ، ومن الصعب اعتباره من الشخصيات القيادية لصعوبة الاعتماد عليه في اتخاذ القرارات.
وهناك أيضا الموظف البطيء، وهو عكس السابق المتأني زيادة عن اللزوم، والذي يمكن أن يأخذ قرارات بعد فوات الأوان رغم احتياج الموضوعات للسرعة في اتخاذ القرار فيها.
هناك الموظف الدقيق، هو ذلك الموظف المهتم بكافة التفاصيل التي تخص الموضوع المسؤول عنه، ويحتاج دائماً لمعلومات تفصيلية والتأني في اتخاذ القرارات بناء على المعلومات التي تصل له، وهذا يعتبر من أفضل أنواع الموظفين؛ لأنه يعتمد على الدقة في اتخاذ القرارات، والتي غالباً ما تكون قرارات صائبة وصحيحة.
هناك الموظف المتسلق، وهو ذلك الموظف الذي دائماً ما يكون وراء القيادات لاكتساب ثقتهم به، وهو دائماً يسعى إلى السلطة والمال أكثر منه النجاح في تخصصه، وهذا النوع يجب التعامل معه بنوع من الحرص؛ لأنهم دائماً ما يكونون سبباً للمشاكل في الشركات والمؤسسات بين الموظفين والإدارة العليا.
هناك أيضاً الموظف الاجتماعي، وهو ذلك الموظف الذي يهتم دائماً بتكوين علاقات داخل الشركة لكسب محبة واحترام الآخرين له، فهو دائماً يسعى لتكوين جو أسري داخل المؤسسة وإقامة الحفلات فهو أشبه بموظف العلاقات العامة داخل المؤسسة.
هناك الموظف الانطوائي، وهو ذلك الموظف غير الراغب في تكوين علاقات مع زملاء العمل، وفي غالب الأوقات لا يميل إلى الحديث مع الآخرين، ويكتفي بأداء عمله فقط وما هو مطلوب منه، وغالباً ما يتم تجنبه في إشراكه بالأعمال الجماعية.
فعلى المؤسسة دائماً وضع عين الاعتبار في اختيار موظفيها وعمل اجتماعات دورية لتعريف الموظفين ببعضهم والتعرف على الموظفين الجدد لتحقيق نوع من الجو الأسري الهادئ داخل العمل لضمان الحصول على إنتاجية أفضل في العمل، وهذه الأمور تساعد المدير الناجح على معرفة موظفيه وكيفية التعامل بينهم.
ويمكن رصد مجموعة من نماذج وأنماط الموظفين الذين يعتبرون الأسوأ أو الأكثر إزعاجاً في بيئة العمل.
أكثر الموظفين إزعاجاً
الموظف النمام
يذكر الخبراء المتخصصون أن نحو خُمس الموظفين يشتركون في النميمة والأحاديث الجانبية، ويقضي الموظفون نحو ثلاث ساعات أسبوعياً في الاستماع أو التحدث أو مراقبة جلسات النميمة، وعادة ما يكون هناك شخصية محددة هي ما تبادر بفتح باب المناقشة وتكون المحور الرئيسي الذي يديرها.
طريقة التعامل: يجب أن يتقبل المدير حقيقة أن الموظفين سيتحدثون عنه على كل حال، لكن يمكنه تحويل النميمة كأداة لصالحه بأن يتحلى هو نفسه بجميع السلوكيات التي يتمنى أن يشهدها في موظفيه، ويحاول التحلي بالوضوح والشفافية ويبني الثقة مع موظفيه، وهنا ستتحول دفة النميمة للتحدث حول إيجابياته ومميزاته، بل وسيطمح الموظفون للاحتذاء بتصرفاته كمثل أعلى لهم.
الموظف السلبي المتذمر
هذه الشخصية لا تشعر بالحماس للوظيفة أو مكان العمل، وهي تفعل كل ما يُطلب منها من مهام لكن بتململ وتذمر، وتتسم بالسلبية والانعزال، ومخالطة هذه الشخصية قد ينقل عدوى السلبية والتذمر للطرف الآخر، فيجب الانتباه لذلك عند التعامل معها.
طريقة التعامل: يجب أولاً فهم سبب التذمر لدى الشخص، وأياً كانت الأسباب تعد المعاملة الودودة الحل الأمثل للتعامل مع هذا النمط، ويجب الحرص على التواصل معهم والاستفسار عن أسباب ضيقهم ومحاولة توفير بيئة العمل المريحة قدر الإمكان لهم، ويُنصح بمدح مشاركاتهم الإيجابية وإشعارهم بأن الإدارة تهتم بالاستماع لهم.
الموظف المنجز
قد يستغرب الكثيرون وجود هذه الشخصية على القائمة، فجميع المديرين يتمنون وجود المنجزين ضمن فريق عملهم، فهم يقدمون أفكاراً عظيمة ويساعدون على إنجاز المشروعات، كما أنها تثير غيرة وحقد الموظفين الآخرين الأقل قدرة على الإنجاز.
طريقة التعامل: يجب أن يتعامل المدير مع هذه الشخصية من منطلق «الداعم» أو «القائد الموجه»، فعند تكليفها بمهمة معينة يُنصح بأن تترك لها لإنجازها مع الإشراف العام من حين لآخر ودون التدخل في أدق التفاصيل أو إجبارها باتباع أسلوب معين لتنفيذها، كما يُنصح بعدم المبالغة في مدحها على حساب الآخرين لتجنب إثارة غيرتهم.
الموظف المتملق
أحياناً يحاول الشخص المتملق العمل أكثر من الآخرين لنيل رضا المديرين، وفي أحيان أخرى يعمل بمعدل طبيعي بل أقل من المتوسط، لكن في كلتا الحالتين فهو يميل إلى التحدث كثيراً عن إنجازاته وتهويلها ويقوم بمداهنة القيادات، وغالباً ما ينبع هذا التصرف من ضعف الثقة بالنفس، فيحاول الشخص تعويض ذلك بالإطراء والتملق.
طريقة التعامل: يجب عدم الاندفاع وراء هذا التملق وصرفهم عن هذا السلوك بذكاء وأدب، وذلك بالالتزام بالحقائق وقصر المجاملة على الإنجازات الحقيقية التي قاموا بها وليس التي يصورونها.
الموظف الكسول
يذكر أن جميع المديرين لا يحبون العمل مع الكسالى؛ لأنهم لا ينجزون المهام في الوقت المطلوب ويستغلون كل فرصة لإضاعة الوقت في غير أغراض العمل.
طريقة التعامل: قبل التسرع بفصل هذه الفئة من الشركة يُنصح بتجربة بعض الخطوات البسيطة التي قد تحدث تحسناً درامياً في أدائهم، فأحياناً يكون الملل أو عدم القدرة على التنظيم هو سبب البطء في الأداء، فيُنصح بخلخلة الفكر المعتاد لهذا الشخص بإعطائه مهام مناسبة لمواهبه واهتماماته لكنها خارج نطاق عمله التقليدي، فقد تكون نتيجة أدائه مدهشة.