قولي ولا تخبّيش يا زين..هل يحتفي العالم بيوم

قولي ولا تخبّيش يا زين..هل يحتفي العالم بيوم "التقبيل" في ظل كورونا؟

شعوب وعادات

الأربعاء، ٧ يوليو ٢٠٢١

يوافق اليوم، 6 يوليو من كل عام، اليوم العالمي للتقبيل، الذي تحتفل به أكثر من 60 دولة حول العالم، وكانت بريطانيا العظمى مهد الاحتفال به منذ نهاية القرن الـ 19.
في عام 1945، كتب الشاعر الملهم، بيرم التونسي، قصيدته الرقيقة "قولي ولا تخبيش يا زين.. إيش تقول العين للعين"، والتي لحنها زكريا أحمد وغنّتها كوكب الشرق، أم كلثوم، في فيلم "سلامة"، وقال فيها عن القبلة:
وقبل جائحة كورونا، التي تدخل عامها الثاني، كان البشر حول العالم يحتفلون بعيد التقبيل بطرق مختلفة، تتنوع بين إقامة المسابقات، والفعاليات، والمنافسات التي تسعى للوصول لأطول أو أجمل قبلة، وربما أكثرها تفرّداً.
وترمز القبلة منذ قديم الأزل إلى الحب بمعناه الواسع الشامل، وكذلك بمعناه الحميمي بين الرجل والمرأة، فكانت قبلة واحدة من أي فتى لفتاة إيطالية في العصور الوسطى سبباً كافياً لفرض الزواج عليهما دون نقاش.
كما تختلف معدلات التقبيل بحسب الدول، حيث يأتي الفرنسيون والإيطاليون في الصدارة، بمعدل تقبيل 7 مرات في المتوسط يومياً، في حين يقدّر هذا المتوسط بقبلتين فقط في ألمانيا.
وقد حقق زوجان من تايلاند الرقم القياسي في طول القبلة، وسجل في فبراير 2015، واستمرت هذه القبلة 58 ساعة و35 دقيقة و58 ثانية وسجلت في موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
وبحسب الأطباء، فإن التقبيل ينتج هرمون الأوكسيتوسين، وهو هرمون يعزّز الاتصال العاطفي، ويسهّل فقدان الوزن، ويقوي الاستجابة المناعية، إلى جانب فوائد أخرى من بينها التقليل من الكورتيزول، هرمون التوتّر، وتأخير ظهور أعراض التقدم في العمر، كما أن مجرد التفكير في التقبيل يساهم في زيادة إفراز اللعاب في الفم، وبالتالي التخلص من المواد الضارة المتراكمة على الأسنان.
في التقبيل، لا يتم تبادل المشاعر الدافئة أو الحميمية فحسب، وإنما يصاحب ذلك تبادل 6 ملغ من الماء، و5ملغ من البروتينات و4 ملغ من الأملاح، بالإضافة إلى 22 ألف نوع من البكتيريا.
إلى أن ظلال جائحة كورونا سوف تحدّ وربما تلغي الفعاليات التي ستقام بهذه المناسبة، نظراً للمخاطر الصحية المصاحبة لانتشار فيروس كورونا وسلالاتها المتتابعة. إلا أن القبلة ستظل رمزاً للمحبة ودفء المشاعر بين البشر.