هل يمكن أن يموت الإنسان حقاً من الخوف؟

هل يمكن أن يموت الإنسان حقاً من الخوف؟

شعوب وعادات

الأحد، ٥ سبتمبر ٢٠٢١

رتَبت منظمة الصحة العالمية الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم بثلاثة موضوعات عامة: القلب والأوعية (داء القلب الإقفاري والسكتة الدماغية)، والجهاز التنفسي (داء الانسداد الرئوي المزمن، وأمراض القناة التنفسية السفلى) والحالات المرضية في المواليد – (التي تشمل الاختناق الولادي ورضخ الولادة، والإنتان الوليدي والعدوى الوليدية، ومضاعفات الولادة المبتسرة). يتوفى عدد كبير من الأفراد حول العالم كل يوم، لأسباب متنوعة وغريبة. ولكن هل يمكن أن يموت الإنسان حقاً من الخوف؟
كثيراً ما نردد عبارة ” لقد أخفتني حتى الموت”، ولكن هل هذه المقولة واقعية؟ هل يمكن أن يتوفى حقاً من الموت؟.. العلم يجيب!
هل يمكن أن يموت الإنسان حقاً من الخوف؟
بالطبع يمكن للبشر أن يخافوا حتى الموت. في الواقع، أي رد فعل عاطفي قوي يمكن أن يؤدي إلى إنتاج مواد كيميائية داخل الجسم، مثل الأدرينالين. نادرًا ما يحدث ذلك، لكنه يمكن أن يحدث لأي شخص.
تزداد نسبة الوفاة من الخوف أو أي عاطفة قوية أخرى عند المصابين بأمراض قوية موجودة مسبقاً.
يمكن أن يسبق الخوف حتى الموت أي من الأعراض التالية:
زيادة معدل ضربات القلب
القلق
التعرق
زيادة مستويات السكر في الدم
كيف نخاف حتى الموت؟ لفهم ذلك ، علينا أن نفهم ما يفعله الجهاز العصبي عندما يتم تحفيزه..
يفرز الجسم الهرمونات (التي يمكن أن تكون الأدرينالين أو نواقل كيميائية أخرى). يمكن أن تكون هذه الهرمونات سامة إذ اُفرِزت في جرعات كبيرة لأعضاء مثل: القلب والكبد والكلى والرئتين.
يدعي العلماء أن ما يسبب الموت المفاجئ بدافع الخوف على وجه الخصوص هو الضرر الكيميائي للقلب، حيث أن هذا هو العضو الوحيد الذي يمكن أن يسبب الموت المفاجئ عند الإصابة. ولكن أيضاً يمكن للأدرينالين أن يمد القلب بكميات كبيرة من الكالسيوم.والتي قد تُسبب الرجفان البطيني، وهو نوع معين من عدم انتظام ضربات القلب. عدم انتظام ضربات القلب يمنع العضو من ضخ الدم بنجاح إلى الجسم ويؤدي إلى الموت المفاجئ ما لم يتم علاجه على الفور.
المستويات العالية من الأدرينالين لا تنتج عن الخوف فقط. يمكن أن تؤدي المشاعر القوية الأخرى أيضًا إلى اندفاع الأدرينالين. على سبيل المثال ، من المعروف أن الألعاب الرياضية والاتصال الجنسي يمكن أن تؤدي إلى وفيات ناجمة عن الأدرينالين.