كيف تعمل الموسيقى على تعزيز الصحة النفسية؟

كيف تعمل الموسيقى على تعزيز الصحة النفسية؟

شعوب وعادات

الثلاثاء، ١٩ أكتوبر ٢٠٢١

يرى المفكر الشهير "نيتشه" أنّ الحياة بدون موسيقى ما هي إلا خطأ فادح، ومثله الكثيرون الذين يرون أنّ الموسيقى عنصرٌ ليس جمالياً وفنياً وحسب، بل عنصرٌ للحياة؛ يُساهم في تحسين المزاج تارة، ويساعد على الاسترخاء تارة أخرى، ووجد الكثير من الدراسات أن للموسيقى آثاراً إيجابية على الصحة النفسية للفرد. في الآتي نستعرض بعضاً من تلك الآثار التي أتت على ذكرها الدراسات العلمية:
 
- تخفيف القلق اليومي
في دراسة تمّ نشرها في موقع المركز الوطني لمعلومات التقنية الحيوية عام 2013، أجريت على مجموعة من المشاركين، جزء منهم استمع إلى موسيقى هادئة قبل التعرّض للضغط النفسي، والجزء الآخر استمع إلى صوت المياه المتدفقة، في حين أنّ القسم الثالث لم يستمع إلى أي شيء. وكانت النتيجة أن القسم الذي استمع إلى الموسيقى تماثلوا إلى التعافي بسرعة أكبر بعد ممارسة الضغط عليهم.
 
- رفع جودة النوم
 
الذين استمعوا إلى الموسيقى كانت لديهم جودة النوم أفضل
أثبت العديد من الأبحاث أنّ الاستماع إلى الموسيقى الكلاسيكية يمكن أن يكون علاجاً آمناً وفعالاً يساعد على الاسترخاء. وفي دراسة أمريكية، استمعت مجموعة من المشاركين إلى 45 دقيقة من الموسيقى الكلاسيكية، في حين استمعت مجموعة أخرى إلى كتاب صوتي في وقت النوم لمدة ثلاثة أسابيع، وجاءت النتيجة أنّ الذين استمعوا إلى الموسيقى كانت لديهم جودة النوم أفضل.
- تقوية الذاكرة وتعلم اللغات
 
الموسيقى تعمل على تقوية الذاكرة
أشار العديد من الأبحاث العلمية إلى أن الموسيقى تعزز الذاكرة وترفع من مستوى القدرة على حفظ المعلومات، إلا أنّ هذا الأمر يعتمد على مجموعة عوامل، منها: نوع الموسيقى، واستمتاع المستمع لتلك الموسيقى، وحتى مدى قدرة المستمع على التدريب جيداً.
تابعي المزيد: كيفية اختيار الغذاء السليم لعائلتك في يوم الأغذية العالمي
 
- معالجة الإحباط والاكتئاب
ولأنّه من المعروف أنّ الموسيقى تعمل على تحسين المزاج، أظهرت دراسة أيرلندية في عام 2014م، أجراها باحثون من جامعة كوين، أنّ العلاج بالموسيقى يخفف من الاكتئاب ويُعزز من الثقة في النفس، كما أن الاستماع إلى الموسيقى يساعد على رفع فعالية أدوية الاكتئاب لمن يتناولونها.
 
- رفع الأداء
بلا شك أنّ الكثيرين يحبون أنّ يبدأوا يوم عملهم بالقليل من الموسيقى، وإن اختلفت أنواعها وفقاً للأذواق المختلفة؛ من هنا ظهرت الأبحاث التي درست هذا الأمر، ووجدت أنّ للموسيقى تأثيراً إيجابياً يؤدي إلى رفع الإنتاجية. وأطلق البعض على ذلك مسمى "تأثير موزارت". وهناك العديد من الدراسات والعلماء الذين دعموا ذلك، منهم "تيريزا ليزيوك" من جامعة ميامي، التي أشارت إلى أنّ سماع الأشخاص للموسيقى التي يحبونها؛ يساعد على تحسين المزاج، ومن ثمّ زيادة القدرة على إنجاز الأعمال المطلوبة.