الأخبار |
برنامج الأغذية العالمي: لا نستطيع القيام بمهامنا في غزة وأي عملية إنسانية باتت مستحيلة  على رأس وفد اقتصادي.. المهندس عرنوس يصل إلى إيران لبحث علاقات التعاون الثنائي  موافقات تصديرية بالجملة!.. هل تؤثر على الأسعار في الأسواق السورية؟  تحولت إلى شعب صفية.. مكتباتنا المدرسية للفرجة…  بوتين يعلن نيّته الترشح لولاية جديدة  "فيتو" أمريكي يحبط مشروع قرار إماراتي طالب بوقف إطلاق النار في غزة  بوليانسكي: لا يجوز ترك الأبرياء في غزة تحت رحمة من يعتبرون الحرب مصدر إثراء  رواية أولى لأهل الميدان في غزّة: كيف فاجأنا العدوّ وكيف فوجئنا بضعفه؟  العدوّ يواصل انتقامه: لا إنجازات في خانيونس  نصف مليون غادروا إسرائيل منذ اندلاع الحرب  غوتيريش يحرج «المجتمع الدولي»: الخناق الديبلوماسي يضيق على واشنطن  المحروقات تحاصر السوريين!! المشكلة بالإمدادات أم بدعم مستوردي البطاريات والأمبيرات؟  الإبادة تدخل شهرها الثالث ومجزرة في مخيم جباليا توقع 150 شهيداً  وزير الصحة يوضح أسباب نقص الأدوية في المشافي … غباش: عدم تعاقد المتعهدين في المناقصات … مخول: الوضع جيد مقارنة بظروف البلد  شبيهة كرة القدم.. بقلم: مؤيد البش  أحلام السوريين ترواح في مكانها!.. العمل بالدراهم والوعود بالقنطار.. فهل سيكون عام 2024 واعداً بالحلول؟!  الشرطة الأمريكية: مسلح يقتل ثلاثة أشخاص قبل تصفيته في لاس فيغاس  منصة صوت بيروت التلفزيونية تتجه للإغلاق نهاية العام الجاري     

شعوب وعادات

2022-04-23 22:51:40  |  الأرشيف

"الناعم" و"النهش"... روح دمشق الرمضانية

"غيوم منفوشة" مدفوعة بالهواء الربيعي العذب تغطيها قطرات دبس العنب الحلو، تنساب كالحلم من بين أيدي الباعة في أحياء دمشق القديمة فيما تصدح أصواتهم: "الهوا رماك يا ناعم".
فلا يكاد شارع في أحياء العاصمة يخلو من بسطات أطباق حلوى "الناعم" بطعمها المقرمش، ودبس العنب اللذيذ الذي يزينها، وأشكالها المتنوعة والمتعددة، لتضفي على شهر رمضان المبارك أحد أبرز طقوسه وتقدم للدمشقيين ومضات من السعادة الغامرة.
"الهوا رماك يا ناعم، أكل الطيّب للطيّب، حلّي إفطارك يا صايم"، يقف عصام أبو وليد على ناصية أحد شوارع دمشق القديمة فيما تردد الجدران العتيقة صدى صوته.
يبين أبو وليد في حديثه لـ "سبوتنيك"، أن حلوى الناعم هي حلوى رمضانية تباع في دمشق خلال شهر رمضان فقط، وهي مصنوعة من الماء والطحين، حيث يعجن الطحين بالماء ويُفرَد على صوانٍ نحاسية، ثم يشكَّل على هيئة أقراص مختلفة الأحجام والأشكال، تجفف هذه الأقراص في الهواء تحت أشعة الشمس وتقلى بالزيت ثم تزيّن بدبس العنب.
يقول أبو وليد: "الناعم حلوى شعبية وتقليدية، يمكن للجميع شراؤها سواء الأغنياء أو الفقراء، فنحن نصنع منها أحجام متنوعة ويمكن للزبون أن يشتري الحجم الذي يناسب ميزانيته".
ويضيف: "الإقبال على الشراء شهد تراجعا واضحا هذا العام، فالمواد الأولية من طحين وزيت وغيرها أصبحت غالية الثمن ما أثر على حجم مبيعنا، حيث أصبح سعر قطعة الناعم الواحدة ما يقارب 2 دولار، لكن رغم ذلك لا يمكن لأي أسرة دمشقية أن تقضي شهر رمضان دون تذوق الناعم".
ورغم إضفائه هوية مميزة على وجه دمشق في الشهر الكريم، إلا أن "الناعم" لا ينفرد بهذه الميزة لوحده، حيث تزاحمه حلوى "النهش" المقرمشة على جذب الصائمين أيضاً.
فمع اقتراب ساعات المساء، يتزاحم الدمشقيون على محلات الحلويات الرمضانية، كالنهش والمعروك والقطايف التي تنتقي ألوانها بعناية ملفتة، وتطالع الصائمين بروائح أخاذة تنفذ إلى الأرواح والقلوب.
يتحدث أبو أحمد فلاحة، بائع حلوى النهش، لـ "سبوتنيك"، عن مكونات هذه الحلوى اللذيذة الذي ينفرد بها شهر رمضان المبارك، فيقول: "النهش عبارة عن طبقات من العجين المطهو بالسمن البلدي والمحشو بالقشطة الطازجة، يشكل على هيئة طبقات هشّة دائرية الشكل تعلوها القشطة والفستق الحلبي المقرمش".
في دمشق، يصعب تصور الشوارع والحارات الرمضانية دون "الناعم" و"النهش" على وجه الخصوص، واليوم، يبتسم المحظوظون ممن يتمتعون بالقدرة على شراء هذه الحلويات ولو بكميات ضئيلة، يجمعون ما استقر في قاع جيوبهم، قبل أن يتناثروا أمام البسطات والمحال راسمين على وجوههم ابتسامات راضية تفتقر إلى تفسير بليغ، يمدون أيديهم وهم يتمتمون: "رمضان كريم".
عدد القراءات : 4386

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
 

 
 
التصويت
هل تتسع حرب إسرائيل على غزة لحرب إقليمية؟
 
تصفح مجلة الأزمنة كاملة
عدد القراءات: 3573
العدد: 486
2018-08-06
 
Powered by SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2023