تعرف إلى القوانين الخمسة للغباء البشري

تعرف إلى القوانين الخمسة للغباء البشري

شعوب وعادات

الأربعاء، ١٨ مايو ٢٠٢٢

نشر موقع “كوارتز” الأمريكي تقريرًا تحدث فيه عن القوانين الكونية الخمسة للغباء البشري باعتباره أكبر تهديد وجودي للبشرية.
وأشار الموقع، في تقريره الذي ترجمته “عربي21″، إلى القوانين الخمسة للغباء البشري وفقًا لكارلو م. سيبولا الذي قال إن الأشخاص الأغبياء يتشاركون في العديد من السمات: فهم موجودون بكثرة وغير عقلانيين ويتسببون في مشاكل للآخرين دون فائدة واضحة لأنفسهم، مما يقلل من الرفاهية الكاملة للمجتمع.
وفيما يلي قوانين سيبولا الأساسية الخمسة للغباء البشري:
القانون 1: يقلل الجميع من عدد الأفراد الحمقى دائما وبشكل حتمي
بغض النظر عن عدد الحمقى الذين تشك في أنك محاط بهم، فأنت دائمًا ما تقلّل المجموع. وتتفاقم هذه المشكلة من خلال الافتراضات التحيزية بأن بعض الأشخاص أذكياء بناءً على عوامل سطحية مثل وظيفتهم ومستوى تعليمهم أو سمات أخرى نعتقد أنها تخص الغباء.
القانون 2: احتمال أن يكون شخص ما غبيًا مستقل عن أي خاصية أخرى لذلك الشخص
يفترض سيبولا أن الغباء هو متغير يظل ثابتًا عبر جميع السّكان. فكل فئة يمكن للمرء أن يتخيلها تمتلك نسبة ثابتة من الأشخاص الحمقى؛ وهناك أساتذة جامعيون أغبياء وهناك أشخاص أغبياء في دافوس وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة. ومن هنا، فإن هناك أشخاصًا أغبياء في كل أمة على وجه الأرض.
القانون الثالث: الشخص الغبي هو الشخص الذي يتسبب في خسائر لشخص آخر أو لمجموعة من الأشخاص بينما لا يجني هو نفسه ربحًا بل وربما يتكبد خسائر.
أطلق سيبولا على هذا القانون اسم “القانون الذهبي للغباء”؛ فالشخص الغبي هو من يتسبب في مشاكل للآخرين دون أي منفعة واضحة لنفسه؛ فمثلاً الشخص غير القادر على منع نفسه من نشر مقالات إخبارية كاذبة على الفيسبوك هو شخص غبي، وممثل خدمة العملاء الذي يبقيك على الهاتف لمدة ساعة ويغلق عليك مرتين وبطريقة ما لا يزال قادرًا على إفساد حسابك هو أيضًا شخص غبي.
يقدّم هذا القانون أيضًا ثلاثة أنماط ظاهرية أخرى يقول سيبولا إنها تتعايش جنبًا إلى جنب مع الغباء: الشخص الذكي الذي تفيد أفعاله نفسه والآخرين، وقاطع الطريق الذي يُفيد نفسه على حساب الآخرين، وأخيرًا الشخص العاجز الذي تُثري أفعاله الآخرين على حسابه.
وأشار سيبولا إلى أن غير الأغبياء هم مجموعة معيبة وغير متسقة؛ ففي بعض الأحيان نتصرف بذكاء، وأحيانًا نكون قطاع طرق أنانيين، وأحيانًا نكون بلا حول ولا قوة ويستغلنا الآخرون، وأحيانًا نكون مزيجًا من الاثنين. وفي المقابل، يعتبر الأغبياء مجموعة متسقة ويتصرفون في جميع الأوقات بحماقة لا هوادة فيها، إذ أن الغباء المتسق هو الشيء الوحيد الثابت بالنسبة للأغبياء، وهو ما يجعل الأشخاص الأغبياء في غاية الخطورة.
يوضح سيبولا أن الأشخاص الأغبياء في الأساس خطرون ومدمرون لأن الأشخاص العقلاء يجدون صعوبة في تخيل وفهم السلوك غير المعقول. على سبيل المثال، تتبع أفعال اللصوص نمطًا من العقلانية السيئة؛ فاللص يريد إضافة شيء ما إلى حسابه، لكنه ليس ذكيًا بما يكفي لابتكار طرق للحصول على الإضافة دون الإضرار بالآخرين.
إن الشخص الغبي سوف يضايقك بدون سبب وبدون ميزة وبدون أي خطة أو مخطط وفي أكثر الأوقات والأماكن غير المحتملة. وليس لديك طريقة عقلانية لمعرفة متى وكيف ولماذا يهاجم الشخص الغبي. لذلك، فإنك عندما تواجه شخصًا غبيًا فأنت تحت رحمته تمامًا.
القانون 4: يستخف الأشخاص غير الأغبياء دائمًا بالقوة المدمرة للأفراد الأغبياء.
دائمًا ما يتناسى الأشخاص غير الأغبياء أنه في جميع الأوقات والأماكن وتحت أي ظرف من الظروف، فإن التعامل أو الارتباط بأشخاص أغبياء دائمًا ما يكون خطأً مكلفًا. نحن نقلل من شأن الأغبياء رغم علمنا بمدى خطورة هذا الأمر.
القانون الخامس: الشخص الغبي هو أخطر أنواع الأشخاص.
الشخص الغبي أخطر من اللصوص. لا يمكننا فعل أي شيء تجاه الأغبياء. فالفرق بين المجتمعات التي تنهار تحت وطأة مواطنيها الأغبياء وتلك التي تتجاوزهم يكمن في تركيبة الأشخاص غير الأغبياء، وأولئك الذين يتقدمون على الرغم من غبائهم تُحيطهم نسبة عالية من الأشخاص الذين يتصرفون بذكاء ويوازنون خسائر الأغبياء من خلال تحقيق مكاسب لأنفسهم وللأشخاص المحيطين بهم.
تمتلك المجتمعات المتدهورة نفس النسبة من الأشخاص الأغبياء التي تمتلكها المجتمعات المزدهرة، لكنها تمتلك أيضًا نسبة عالية من الأشخاص العاجزين. ويخلص سيبولا إلى أن “هذا التغيير في تركيبة السكان غير الأغبياء يقوي حتمًا القوة التدميرية للجزء الغبي منهم ويجعل التراجع أمرًا مؤكدًا، مما يقود البلد إلى الهلاك”.