قاعدة

قاعدة "37%" لاتخاذ قرارات أفضل.. ما هي؟

شعوب وعادات

الأربعاء، ١٨ مايو ٢٠٢٢

عندما يتعلق الأمر باتخاذ القرار، يعلق الكثير في المُنتصف بين أخذ القرار سريعاً أو التفكير طويلاً والانتظار، فإذا كنتِ من بين النوع الثاني من الناس الذين يميلون لقضاء أيام كاملة لبحث قوائم الإيجابيات والسلبيات، قبل اتخاذ أي قرار، فهناك قاعدة هي "37%" ستساعدكِ كثيراً.
 
ما قاعدة "37%"؟ 
تأتي قاعدة "37%" من نظرية التوقف المثلى في الرياضيات، والتي تحدد الوقت الأمثل لاتخاذ إجراء معين من أجل تعظيم المكافأة وتقليل التكلفة، وفقًا لعلماء الرياضيات؛ تكون هذه النقطة مباشرة بعد مشاهدة أو استكشاف أول "37%" من خياراتك. 
على سبيل المثال: إذا كنتِ تتطلعين إلى شراء سيارة جديدة، وقررتِ رؤية 10 سيارات قبل اتخاذ القرار، فيجب أن تخططي لرؤية 3 أو 4 سيارات من دون نية شرائهما، ثم مواصلة الاستكشاف، ومعرفة المميزات والعيوب، والسيارة التالية الأفضل من تلك الاختيارات، تقررين شراءها على الفور.
يمكن تطبيق هذه القاعدة على القرارات من أي نوع، سواء اختيار مكان لقضاء الإجازة، أو شراء منزل، أو حتى تعيين مرشح وظيفة لديكِ. ووفقًا لعلماء الرياضيات؛ فإن اتباع هذه القاعدة سيوفر عليكِ الانغماس غير الضروري في جمع المعلومات وتحليل البيانات، ويدفعك إلى العمل، ويزيد احتمالية نجاحك. 
 
حدود قاعدة "37%" 
عندما يتعلق الأمر بالقرارات المالية الكبيرة والمسائل المحورية في الحياة، فإن هذه القاعدة لا تأخذ في الحسبان المشاعر والغرائز والكيمياء، وغيرها من التفاصيل، لذلك عليكِ أخذ القرار سريعاً. 
على الرغم من أنه لا ينطبق ذلك على كل المواقف، ولا يجب أن تتجاهلِي الخيارات الأفضل بوضوح لمجرد وجود نظرية رياضية، فإذا كان لديكِ ميل لاتخاذ قرارات متسرعة لكنها مؤسفة، أو قضاء وقت طويل في التحقيق بجميع خياراتك، ستكون هذه القاعدة مفيدة لكِ. وفي المرة التالية التي تواجهين فيها اختيارات متنافسة، تذكري أنه يجب أن يكون الثلث الأول من عملية اتخاذ القرار هو جمع المعلومات، وبعد ذلك يكون تحديد الخيار الرائع التالي الذي تواجهينه هو الأمثل لكِ.