ماهي “التنكة” المقصودة في مصطلح “عايف التنكة”؟!

ماهي “التنكة” المقصودة في مصطلح “عايف التنكة”؟!

شعوب وعادات

الأربعاء، ٣ أغسطس ٢٠٢٢

مصطلح “عايف التنكة” أو “عييف التنكة” معناه الدارج بين الناس هو اليأس والفقر المدقع، وتأخذ معنى التعب أحياناً، والإفلاس مرة أخرى، وغالباً ماتقال عند الرد على طلب لايمكن تحقيقه ليرد المطلوب منه الدين أو العمل أو الذهاب بقوله: “عيفني عييف التنكة”.
فما قصة التنكة؟!
التنكة هي عبارة عن قطعة معدنية كانت تعطى لمن تمَّ تسريحه من الخدمة الإلزامية أو “السفربرلك” أيام الحكم العثماني، وهي بمثابة براءة ذمة، أو وثيقة إنهاء خدمة، وبدونها لايستطيع الرجل أو الشاب أن يمشي خطوة واحدة، لأنه سيتعرض للسوق إلى “السفربرلك” مجدداً.
أما عن المثل أو المصطلح “عايف التنكة” فقد كان يقال لمن يصل به اليأس حداً لايطاق، فيرمي هذه “الحديدة” أو “التنكة” التي كان أغلب المسرحين من الخدمة يحملونها بخيط في رقابهم كي لاتضيع، إلى أن يتركها ويمشي على مبدأ أن شيئاً لم يعد يهمه ولاتعنيه حياته أو موته شيئاً، لأن الشاب الذي يؤخذ إلى سحب “السفر برلك” بحكم المفقود أو الميت وقد لايعود أبداً، فيقول الناس عنه أن يائس لدرجة أنه “عايف التنكة”.