صعوبات التعلم.. كيف يمكن للأم مساعدة طفلها؟

صعوبات التعلم.. كيف يمكن للأم مساعدة طفلها؟

شعوب وعادات

الخميس، ٨ سبتمبر ٢٠٢٢

مع العودة للمدارس، تتوقع الأمهات المعاناة مع أطفالهن في التحصيل الدراسي، خاصة صغار السن، ويخشين "شبح" صعوبات التعلم، الذي أصبح يطارد الكثير من الأسر.
الأطفال الذين يعانون صعوبات التعلم يختبرون المدرسة بشكل مختلف، ويجدون صعوبة باللغة في القراءة والكتابة والتهجئة والعقل والتذكر وتنظيم المعلومات عند التدريس بالطرق التقليدية، فإذا كنتِ تشكين في أن طفلكِ قد تظهر عليه أعراض صعوبات التعلم، فلا داعي للقلق، إذ تظهر الأبحاث أن 8 إلى 10٪ من الأطفال يعانون بعض صعوبات التعلم. لذا، سنلقي نظرة أعمق على صعوبات التعلم، ونفهم كيف يمكننا المساعدة. 
 
صعوبات التعلم عند الأطفال
صعوبات التعلم هي اضطرابات عصبية تؤثر على العمليات الإدراكية للأطفال المتعلقة بالتعلم، وقد تكون أسباب هذه الاضطرابات وراثية أو عصبية، ويمكن أن تؤثر هذه الاضطرابات على قدرات التعلم الأساسية، مثل: القراءة والكتابة والرياضيات، وما إلى ذلك، بينما تحدث صعوبات التعلم عند الأطفال الصغار جداً، ولا يتم تحديد الاضطرابات حتى يبلغ الطفل سن المدرسة. 
ويمكن أن يعاني الأطفال صعوبات تعلم معينة، مثل: صعوبات القراءة أو الرياضيات أو حالات معينة، مثل: اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ويشير اضطراب التعلم إلى أن الطفل يواجه صعوبة في مجال واحد أو أكثر من مجالات التعلم، على الرغم من عدم تأثر ذكائه أو دافعه العام. 
وإذا لم تكوني متأكدة ما إذا كان طفلكِ يعاني صعوبات التعلم، فيمكن أن يساعدك التالي في تحديد أي نوع من الصعوبات يواجهه طفلكِ.
 
كيف تعرفين أن طفلكِ يعاني صعوبات التعلم؟ 
التشخيص التقليدي لصعوبات التعلم هو طريقة اختبار مكونة من جزأين، يقوم أحد الاختبارات بتقييم معدل الذكاء الكلي للأطفال، بينما يفحص الآخر أداءهم في المجالات الأكاديمية الفردية. 
وعادة يكون لدى معظم الأطفال الذين يعانون صعوبات التعلم مستويات ذكاء طبيعية (إن لم تكن أعلى من المعدل الطبيعي)، وتنعكس إعاقتهم في التناقض بين معدل الذكاء الكلي لديهم، ومعدل الذكاء المثبت، ويشير هذا التناقض بشكل أساسي إلى أن الطفل، رغم متوسط درجات ذكائه، لا يمكنه استخدام إمكاناته بالكامل. 
 
لذا يجب أن تبحثي عن الأنماط التالية لدى طفلك، للاشتباه في بداية صعوبة التعلم:
· إيجاد صعوبة في اتباع التوجيهات. 
· نادراً ما ينظمون، سواء في المنزل أو المدرسة. 
· إيجاد صعوبة في فهم التوجيهات اللفظية. 
· إيجاد صعوبة في تعلم الحقائق، وتذكر المعلومات. 
· إيجاد صعوبة في قراءة الكلمات أو تهجئتها أو نطقها. 
· غير قادرين على الكتابة بوضوح. 
· إيجاد صعوبة في حل الحسابات الرياضية، أو المسائل الكلامية. 
· غير قادرين على التركيز بشكل كامل، وإنهاء العمل المدرسي. 
· إيجاد صعوبة في شرح المعلومات بوضوح، من خلال الكلام أو الكتابة. 
 
أنواع صعوبات التعلم 
قد يكون من الصعب مشاهدة طفلكِ يكافح في الحياة ويفقد ثقته بنفسه، بسبب الصعوبات التي يعانيها. في ما يلي، بعض صعوبات التعلم الشائعة، للتعرف عليها بسهولة. 
 
1. القراءة 
يعد اضطراب التعلم المحيط بصعوبة الكلمات المنطوقة أمراً شائعاً، ويعرف باسم عسر القراءة، ويجد الأطفال المصابون بهذه الحالة صعوبة في إدراك الكلمات على أنها مزيج من الأصوات المميزة. 
ويظهر عسر القراءة على أنه مشكلة في الذاكرة العاملة، تنشأ عن عدم القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات ومعالجتها، حتى مع مهارات القراءة المناسبة، وقد يواجه الأطفال الذين يعانون صعوبات في القراءة مشكلة في أنشطة القراءة اليومية. 
 
2. التعبير الكتابي 
تسمى إعاقة التعلم، التي تنطوي على الكتابة "خلل الكتابة"، وتعتبر عملية معقدة، تتكون من عدد كبير من المهارات البصرية والحركية ومهارات معالجة المعلومات، وقد يعاني الأطفال الذين يعانون صعوبات التعلم في الكتابة الصعوبات التالية:
· الكتابة البطيئة أو الشاقة. 
· الكتابة، التي يصعب فهمها. 
· صعوبة ترجمة أفكارهم إلى كتابات. 
· جمل سيئة التنظيم، يصعب فهمها. 
 
3. الرياضيات 
ليس من المستغرب أن العديد من الأطفال يكرهون الرياضيات، ومع ذلك إن الطفل الذي يعاني وظائف حسابية أساسية، مثل استخدام رموز الرياضيات لقسمة الأرقام، قد تكون لديه إعاقة في التعلم مرتبطة بالرياضيات، وتُعرف صعوبة التعلم في الرياضيات باسم "عسر الحساب".
 
إذا كان طفلكِ يواجه صعوبات في المهارات التالية، فمن المحتمل أن يكون مصابًا بـ"خلل الحساب": 
· ربط الأرقام بالكمية التي تمثلها (عدد 3 إلى ثلاث كرات).
· العد، للخلف وللأمام. 
· التعرف على الكميات دون احتساب. 
· ربط الرموز الحسابية بأعمال الجمع والطرح، وغيرها. 
· القيام بحسابات عقلية بسيطة. 
· فهم المال، وتقدير الكميات. 
· إخبار الوقت على مدار الساعة التناظرية. 
· التعرف على الأنماط والأرقام المتسلسلة. 
 
4. المهارات غير اللفظية 
الأطفال الذين يعانون صعوبات في المهارات غير اللفظية، يطورون مهارات لغوية محددة، وقدرات الحفظ في وقت مبكر من الطفولة. ومع ذلك، إن المشاكل المتعلقة بالمهارات البصرية المكانية، والمهارات الحركية البصرية، وغيرها من المهارات اللازمة في الأداء الاجتماعي أو الأكاديمي، تبدأ في الظهور مع مرور الوقت. 
 
قد يواجه الأطفال، الذين يعانون الأشياء التالية، صعوبات في التعلم، مرتبطة بالمهارات غير اللفظية، مثل:
· تفسير تعبيرات الوجه والإشارات غير اللفظية بدقة، في التفاعلات الاجتماعية. 
· استخدام اللغة بشكل مناسب في البيئات الاجتماعية. 
· فهم الأشياء دون نطقها. 
· تجنب الاصطدام بالأشخاص أو الأشياء. 
 
إذا كان طفلكِ يعاني واحدة من هذه الصعوبات، فعليكِ تقديم الدعم الكامل له، واستشارة المتخصصين؛ لمعرفة العلاج اللازمة، وتحسين مهارات الطفل بأساليب خاصة مناسبة له.