الأرض تتعافى.. وهذا موعد إخضرار مساحاتها الصحراوية

يقدر علماء البيئة والمناخ أن المسطحات الصحراوية، ستتحول لتصبح أكثر إخضراراً وصحة ونظافة اعتباراً من العام 2050. وبنى العلماء نتائجهم على ملاحظاتهم وبحوثهم العلمية عن طبقة الأوزون التي بدأت بالتعافي، ويتوقع لأن تعود لهيئتها الأولى في غضون 30 عاماً.

وطالب علماء البيئة والمناخ بحسب صحيفة "ديلي ميل البريطانية" توسيع الاهتمام بالبيئة والمناخ، للحد من الاحترار المناخي الذي يمكن أن يهدد القدم الصحي عالمياً.

ويرتبط تحول الأراضي البرية والصحراوية إلى واحات غناء خضراء، إذا ما تابعت دول العالم التزاماتها بالتخلص التدريجي من المواد المحظورة التي تؤذي طبقة الأوزون، وهو ما يؤكده العالم البريطاني مات رايدلي المختص بشؤون البيئة، قائلاً: "بحلول نهاية عقد الخمسينيات من هذا القرن، يمكن أن يكون العالم أكثر اخضراراً ونظافة وصحة وأكثر سلاماً وعدلاً، إذا سمح البشر بذلك".

التقرير البيئي الذي أعدته لجنة من خبراء الأمم المتحدة، يشير إلى أن المواد الكيماوية التي تؤذي الأوزون، مثل مركبات الكلوروفلوروكربون، آخذة في الانخفاض بسرعة. ويكمن حل مشكلة التغير المناخي، عبر إيجاد حل معقول وموثوق به لإنتاج طاقة خالية من الانبعاثات.

وبين العالم البريطاني أن الحياة البرية مهمة في استكمال لوحة المساحات الخضراء، بعد أن بدأ البشر باستخدام مبيدات حشرية بلا مواد كيماوية ضارة، مما سمح لبعض الحيوانات التي تعيش في الغابات بالبقاء على قيد الحياة.

وتتمثل الأضرار البيئية الناتجة عن تآكل طبقة الأوزون بصورة كبيرة، في التغيرات المناخية الحادثة لكوكب الأرض، ومنها التغيرات الفجائية في الطقس والمناخ والتصحر وحرائق الغابات والارتفاع في مستوى سطح البحر لشواطئ عديدة في العالم، وإحداث خلل في التوازن البيئي والأضرار الصحية تتمثل في حدوث بعض سرطانات الجلد وضعف المناعة.

والأوزون عبارة عن طبقة من الغاز ترتفع بحوالي 25-30 كم فوق سطح الأرض. ويتكون الأوزون من الأكسجين وينتج بشكل طبيعي في الغلاف الجوي، ومع انخفاض وجود الأوزون في الغلاف الجوي فإنه يتسبب في أن تصبح طبقة الأوزون أرق، وكلما أصبحت طبقة الأوزون أكثر رقة كلما زاد حجم ثقب الأوزون.

وتعتبر طبقة الأوزون مهمة لأنها تمنع وصول الكثير من الأشعة فوق البنفسجية الضارة إلى الأرض، للأشعة فوق البنفسجية القدرة على تدمير النباتات والحيوانات، ويمكن أن تسبب سرطان الجلد وإعتام عدسة العين للإنسان، إن وجود الحياة على الأرض ممكن أن يسبب وجود طبقة الأوزون حول الأرض.