بقصائد تنوعت بين التفعيلة والشطرين شعراء يختتمون مهرجان ثقافي المزة

بقصائد تنوعت بين التفعيلة والشطرين شعراء يختتمون مهرجان ثقافي المزة

شاعرات وشعراء

الأحد، ٣١ مايو ٢٠١٥

في ختام المهرجان الشعري الذي أقامه المركز الثقافي العربي في المزة شارك مجموعة من الشعراء وهم فرحان الخطيب وعباس حيروقة وخالد ابو خالد وأيهم الحوري في آخر أيامه مقدمين قصائد تنوعت بين التفعيلة والشطرين وغلب عليها الاحساس الوطني والإنساني.

وألقى الشاعر الخطيب قصيدة بعنوان “بوح ليس إلا” بين فيه مدى العلاقة الإنسانية والانتمائية التي تربطه بمدينة تدمر موضحا الصفات الجمالية والتاريخية التي تتفرد بها هذه المدينة معبرا عن ذلك من خلال موهبته في تركيب البنية الفنية للنص حيث جاء البحر الكامل متوافقا مع كل البنى والدلالات المكونة للنص فقال..

قلبي على صحراء تدمر أخضر .. والروح من سبل الأوابد تنقر
قلبي يتوق يسيل صوب عناقها .. فيضوع من أرج العناق ويزهر
أغوت خيول الشعر ساحة مجدها .. والدرب في ساح التشوق يقصر
يا أنت يا أخت الخلود أنا هنا .. قلم عن الإرث الجليل يعبر.

أما الشاعر عباس حيروقة فعبر في قصيدته “وحشة النساك” عن حالة نفسية اجتماعية تصور تداعيات واقع ريفي عبر تشكيل فني مطرز بالروي والقافية فقال..

الليل داج والرياح هبوب .. والذئب يعوي خلفها ويلوب
والرعد رج سماءنا بصهيله .. فعلى الدعاء سحابنا ونحيب
والبرق بث لنجمة اشواقه.. علقت به أبصارنا وقلوب
هي ليلة فيها السماء تشدني .. والغيث يغرق جبتي ويجوب.

وجاءت قصيدة الشاعر خالد ابو خالد “للسيدة الكنعانية أرفع هذا النخب” بأسلوب حديث اعتمد الموسيقا الداخلية التي شكلها من مزيج احتوى تفعيلات مختلفة ليرتقي في معزوفته الجديدة إلى نغم مبتكر يجسد فيه صفات المرأة الكنعانية التي أرادها أن تكون إيحاء ودلالة للمرأة الفلسطينية اليوم فقال..

للسيدة الكنعانية .. وجه من شفق
وقناع من حجر .. أثري
وجه من ثمر الغيب ومن جارحة الطير عصي .. وشهي ..
وعيون ملآى بالعشق..
وحافلة بطيور تغترب إلى زمن مهدور ..
ويباب .. ودخان .. وضنى.

وقرأ الشاعر الشاب أيهم الحوري قصيدة بعنوان “وطني الحبيب” ليصور وطنه من أجمل بقاع الأرض ويراه اسمى ما هو موجود في الكون فقال..

وطني الحبيب و عزتي ووفائي .. ومدامعي ومراكبي ورجائي
هو أن أنام على رصيفه مرة .. أسمو بها وأجوب كل سماء.

وعن رأيه بالمهرجان قال الشاعر ذيب نوح إن هذه الفعالية تعبير حقيقي عن تكامل النسيج السوري وجمال بنيته الاجتماعية لأنه تضمن باقة من شعراء سورية ومن سائر محافظاتها إضافة إلى تنوع النصوص التي قدمت فيه ومواضيعها وجمالها كما تميزت أغلب النصوص بمستوى فني رفيع يدل على أصالة الشعراء الذين كان الوطن من أهم أولوياتهم.

ورأت الشاعرة سنا الصباغ أن القصائد التي ألقاها الشاعر فرحان الخطيب تدل على استمرار شعر الشطرين بقوته المتحدية للزمن معتبرة اياه من فرسان هذا النمط الشعري إضافة إلى ما قدمه الشاعر خالد أبو خالد وعباس حيروقة وأيهم الحوري بأساليب مهمة ومختلفة .

محمد الخضر