حشد أنوثة – إلى نور (ماسه).. بقلم: حسين عبد الكريم

حشد أنوثة – إلى نور (ماسه).. بقلم: حسين عبد الكريم

شاعرات وشعراء

الثلاثاء، ٩ يونيو ٢٠١٥

تُعطي الطريقَ كياسةً عِنْدَ المساءْ..
        فتنتشي الدُّنْيَا على قدِّ الطريقْ..
خضراءُ مثلَ قصائدِ الأمطارِ، أوحتْ أنَّنا في حارةِ الأشواقِ
حُرَّاسٌ يتامى، في بساتينِ المشاعِرْ
كيف شاءتْ تهربُ الأشجارُ
من أشجاننا
ترجو الحريقْ
وتهزُّ في أعلى الرِّجَالِ فصاحةَ الأغصانِ
        في تيهِ الشهيقْ..
وتضيعُ أفئدةٌ فلا ينجو غريقٌ من
        بحار الآه أوشطِّ المضيقْ..
وتمرُّ عند عشيّةِ الكلماتِ والنجوى..
        فلا تُبقي على مدِّ البصيرةِ والمدى
        ناراً بلا فينيقْ..
لها قدٌّ كفنّ الرِّيحِ في الشَّجرِ العتيق..
وتسهرُ في أنوثتِها كزهرٍ من قديمِ العطرِ يُوقظهُ الرحيقْ..
تُهدي البقاءَ رشاقةً..
        وتُعيدُ ترتيبَ الشذا في كلِّ مشتاقٍ
        رشيقْ..
وترٌ لحارةِ صمتِنا، وهناءَةٌ لضجيجِ أسئلةِ
        الصديقةِ والصديقْ..
لا تتركي بعضَ العشايا، دونَ أن تمشي إلى أحزانِنا..
        إنْ تفعلي ينأ َعنِ الروحِ العقيقْ..
إنْ تفعلي تنسَ القصائدُ أنَّها شِعْرٌ...
وترتاعُ العواطفُ مثلَ
أغنيةٍ يلاحقُها صراخٌ
أو نقيقْ!!
...
عريشةٌ وجدِكِ السّمراءْ تُتقنُ العنقودَ
        والتعتيقْ والثَّمرَ الأنيقْ..
وتُجيدُ في خَمرِ الحنينِ المُرِّ
أعناباً تُفيقْ..
عتَّقْتِنا ياعذبةَ الناياتْ ببهائِكِ الشرقيِّ
والرِّيفِ الطليقْ..
وحداثةِ الأنثى التي تاريخُها الفينيقُ
والإغريقْ..
أعطِ التلفُّتَ ضوءَهُ
        وخيوطَ قُمصانِ البريقْ..
بستانُ رغبتِنا المسائيهْ وَرِيقٌ أو وريقْ
من حينِ مَرِّتِكِ
الحنونةِ فوقَ أوجاعِ الطريقْ!!..