الأخبار |
رواية أولى لأهل الميدان في غزّة: كيف فاجأنا العدوّ وكيف فوجئنا بضعفه؟  العدوّ يواصل انتقامه: لا إنجازات في خانيونس  نصف مليون غادروا إسرائيل منذ اندلاع الحرب  غوتيريش يحرج «المجتمع الدولي»: الخناق الديبلوماسي يضيق على واشنطن  بوتين يتخفّف من الحمل الأوكراني: مناكفة أميركا... في ملعبها  المحروقات تحاصر السوريين!! المشكلة بالإمدادات أم بدعم مستوردي البطاريات والأمبيرات؟  باريس تستضيف مؤتمراً لـ «التحالف ضد حماس»..رؤية فرنسية - سعودية: غزّة بلا سلاح وإبعاد قادتها إلى الجزائر  الإبادة تدخل شهرها الثالث ومجزرة في مخيم جباليا توقع 150 شهيداً  المقاومة العراقية استهدفت بالمسيّرات قاعدتي «الأسد وحرير» الأميركيتين … مقتل المسؤول العسكري العام لـ«قسد» في دير الزور عقب خروجه من قاعدة «حقل العمر»  وزير الصحة يوضح أسباب نقص الأدوية في المشافي … غباش: عدم تعاقد المتعهدين في المناقصات … مخول: الوضع جيد مقارنة بظروف البلد  شبيهة كرة القدم.. بقلم: مؤيد البش  أحلام السوريين ترواح في مكانها!.. العمل بالدراهم والوعود بالقنطار.. فهل سيكون عام 2024 واعداً بالحلول؟!  الشرطة الأمريكية: مسلح يقتل ثلاثة أشخاص قبل تصفيته في لاس فيغاس  معارضو نتنياهو يتكاثرون: شقاؤنا في بقائه  سيارات كهربائية في شوارع دمشق.. والمجمّعة محلياً قريباً  الأنفاق تبهت العدوّ: حربنا «خيال علمي»!  أفكار أميركية للحلّ: إعادة تدوير المُدوَّر  روسيا تجري مناورات عسكرية مع الجزائر في غرب البحر الأبيض المتوسط  منصة صوت بيروت التلفزيونية تتجه للإغلاق نهاية العام الجاري     

شاعرات وشعراء

2015-07-13 16:15:02  |  الأرشيف

شعراء حمص: عمر الفرا أحب مدينته وسارت قصائده على لسان أبنائها

الشاعر الراحل عمر الفرا الذي غاب عنا جسدا بقي نبض أشعاره في قلب كل من سمعه وعاش معه وحضر أمسياته وقرأ شعره فترك اثراً جميلاً في نفوس أقرانه من الشعراء في مدينة حمص التي عرفت منذ القدم بأنها منبت للشعر والأدب.

فالشاعر محمد الفهد وصف الراحل الفرا بأنه واحد من الشعراء الشعبيين الذين لاقوا صدى طيباً من الناس وتكون له مع الزمن جمهور عريض فصوته وطريقة ادائه والموضوعات التي تناولها كان لها الأثر في انتشاره وكان حضوره في أي مكان يشكل تميزا وتفردا خاصا بالشاعر عمر الفرا.

ورأى الفهد أن الشعر الشعبي الذي تميز به الفرا موجود في العالم وكان يطلق على شعرائه الشعراء الجوالون في أوروبا حيث كانوا يقدمون الموضوعات التي تهم الناس ولهذا الشعر سماته الخاصة التي تميزه عن غيره من حيث قربه من الناس بفضل لغته البسيطة لأن هناك كلمات بالعامية تعطي خصوصية معينة واثراً قد لا تؤديه مثيلتها في الفصحى.

ورأت مديرة المركز الثقافي بحمص الأديبة خديجة بدور ..أن عمر الفرا كان شاعر الحب المعبر عن بيئتنا وعاداتنا ومشاكلنا وهو شاعر أصيل قدم نموذجا نادرا في قصائده للمقاومة والوطن وتميز في أنواع الشعر المختلفة من البدوي للعامي للفصيح وكان يؤدي شعره بنغمة صوت مميزة وصلت إلى قلوب الناس جميعاً.

وأضافت بدور.. كثيراً ما تردد الفرا على المركز الثقافي بالمدينة وكان يبدي رأيه فيما اكتب من أشعار وكنت أسعد حين يثني على إحدى قصائدي مشيرة إلى أن كل من صادف الفرا خلال لقاءاته الشعرية وحتى في الحياة اليومية كان يبدي له الاحترام والود وبات الجميع يرددون قصيدته حمدة إضافة إلى قصائده الوطنية مثل “هؤلاء رجال الله” و”الوطن”.

وختمت بدور بالقول.. إن “الفرا قامة من قامات السنديان الشامخة في سورية مات جسده لكنه خالد في أشعاره ومواقفه الوطنية الشريفة فهو لم يبع وطنه أو يتخلى عنه في محنته بل نبذ الإرهاب والتكفيريين وأعداء الوطن”.

بدوره رأى الشاعر مرعي ديب شاهين أن الفرا شخصية أدبية كبيرة نبتت وتأصلت في مدينة تدمر ذات الحضارة والتاريخ موضحا أن شعر الفرا كان شفافاً قريباً إلى القلوب وإلى الفهم المباشر بلغته السهلة البسيطة ذات التعابير القوية التي تدب الحماس في المتلقي وهذا سر نجاح قصائده ولا سيما حمدة التي شغفت القلوب.

وأشار شاهين إلى أن الفرا شاعر ملتزم وبدا حسه القومي في أشعاره أثناء حرب تموز في لبنان عام 2006 م حيث دخل شعره في قلوب المقاومين للعدو الصهيوني وقلوب احرار العالم وثار لكرامة فلسطين فكانت كلماته قوية معبرة.

أما الشاعر شلاش الضاهر فاعتبر أن الفرا شاعر امتزجت حروف قصائده بحب الوطن والأرض والإنسان واستطاع عبر مسيرته الشعرية أن يبدع أجمل الأساليب للتواصل مع أبناء وطنه وأبناء أمته وبرحيله انطفأ قنديل الجسد وبقيت شمس الروح صداحة في روابي نفوس محبيه ومحبي سورية التي انجبت عظماء مثل عمر الفرا.
وأضاف الضاهر كنت واحداً من الشعراء الذين جمعتني به أكثر من أمسية شعرية ولاحظت أن الفعاليات التي يشارك فيها تصبح أشبه بعرس يزينها بحركاته وطريقة أدائه التي كان منفرداً فيها.

ولفت الضاهر إلى أن الفرا كان أيضاً الشاعر المقاوم الذي صور أمجاد المقاومة العربية فكانت كلماته الرصاصة التي لا تموت ولكن آلمه ما تعرضت له سورية التي عشقها حتى الثمالة وعاش كل الأحداث التي عصفت بوطنه على مدى أربع سنوات فنطق لسانه أصدق الكلمات والقصائد التي حفظها الصغار قبل الكبار والتي جعلت من حب الوطن قدسية خاصة.

بدوره وجد الشاعر حسن سمعون أن حمص برحيل الفرا باتت حزينة لفقدها بطلاً من أبطال الشعر الذين امتشقوا سيف الشعر الأصيل الموجه نحو صدور أعداء سورية و الوطن العربي فصوته المقاوم وكلمته المناضلة كانت سلاحاً قومياً في مختلف البطولات التي حققها الشعب العربي من سورية إلى لبنان إلى فلسطين.

وأضاف إن شعر الفرا كان لسان حال الشعب السوري وحمل على مدى خمسين عاماً من العطاء الهوية البدوية وعبرعن أصالة البادية من خلال لهجته البدوية التي اشتهر بها ورددها كل أبناء الأمة العربية فقصيدته حمدة كانت جواز سفره بين مختلف البلدان.

أما شاعر الزجل المخضرم أنور فياض فوجه مرثية باللغة المحكية للشاعر الراحل عمر الفرا عبر من خلالها عن حزنه لرحيله الذي أبكى قلوب محبيه فقال فيها..

“عيون الوطن بكيوا دموع حرا … وقت ماغصنها الأخضر تعرا…
عمر الفرا يا شاعر قلب سكر .. بقلوب الناس شو زارع مسرة
يا بو نزار شعرك أنت أغزر .. من بحور الحياة المستمرة ..
متل الشمس بيطل عامنبر .. لسانك طليق وكلمتك حرة .. “.
عدد القراءات : 15563

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
 

 
 
التصويت
هل تتسع حرب إسرائيل على غزة لحرب إقليمية؟
 
تصفح مجلة الأزمنة كاملة
عدد القراءات: 3573
العدد: 486
2018-08-06
 
Powered by SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2023