قصائد تغلب عليها عاطفة الأنثى في مجموعة مراميات للشاعرة مرام النسر

قصائد تغلب عليها عاطفة الأنثى في مجموعة مراميات للشاعرة مرام النسر

شاعرات وشعراء

الثلاثاء، ١ نوفمبر ٢٠١٦

اقتصرت مجموعة قصائد للشاعرة مرام النسر بعنوان “مراميات” على شكلين من الشعر الأول أسلوب الشطرين والثاني التفعيلة في مواضيع غلبت عليها عاطفة الأنثى مكونة قصائدها بعفوية جاءت انعكاسا بواقع أثر في أعماقها فدفعها لكتابة النصوص.

وفي النصوص حنان للأماكن التي عاشت فيها النسر عبر سورية التي تشكل في حياتها هاجسا يدفعها للالتزام والحفاظ على العلاقة القائمة بينها وبين الشعر فقالت في قصيدتها “عروسة الفرات”..

“جرت الأمور خلاف ما أتوقع .. جف الفرات فأي أرض أزرع

جف الفرات ألا تراه مشيعاً .. بدماء من حفظوا الديار وضيعوا

لم يعذر الباقون موت سنابلي .. نظروا إلي كجثة لا ترجع”.

وفي ذكرى وفاة أبيها تبث النسر كثيراً من ألمها في شكوى شعرية فاختارت ما يلائم جرحها في تكوين النص الذي جاء على البحر الوافر والتزم اللام المنتهية بالإطلاق كحرف روي فقالت في قصيدة “عشرون”..

“من العشرين يا أبت قضينا .. قريب العام أو أدنى قليلا

مضت عشرون يا أبت كوهم .. جميل دون أن تطفي الغليلا

ولم تعد القصائد ذات وزن .. كما كانت عليه فلن أطيلا

يراودني الحنين إلى المآقي .. وللصدر الذي أضحى كليلا”.

ولليتم أثر كبير بحياة الشاعرة النسر تظهر في قصيدتها “الزوال” ما يجعلها ملهوفة وموجوعة بعد أن أصبحت يتيمة معتبرة أن أجمل الأشياء قد انتهت في حياتها بعد وفاة أبيها فقالت..

“حرمت أبي فنال الدهر مني .. وفاض الدمع في سود الليالي

سمعت بما يقال عن الغياب .. فلم أشغل بذاك الأمر بالي

إلى أن جاء من ألقى بأمي .. بعيد الفجر في بحر الرمال”.

أما قصيدة “فلتكتبي فيها” إيحاءات تدل على أكثر من معنى اجتماعي وإنساني تريد الشاعرة النسر أن تطرح خلال أسلوب شعر التفعيلة عددا من القضايا ضمن النص فتقول ..

“فلتكتبي .. شعراً فما زلت الصدي لملعبي ما زلت ذاك الطفل

يغريه العبير شيخاً وقوراً إن ذكرت ولا أطير .. وأخاف وصف تغربي”.

مجموعة مراميات صادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب وتقع في 136 صفحة من القطع المتوسط.

والشاعرة مرام النسر طالبة في كلية الطب البشري أصدرت سابقا ديوانا بعنوان “بيان” كما شاركت في العديد من الأمسيات الشعرية والمهرجانات الأدبية وتأهلت إلى الدور النهائي من مسابقة شعراء الشام التي تقيمها وزارة الثقافة بالتعاون مع قناة سورية دراما.