قصائد من

قصائد من "أدراج المطر"

شاعرات وشعراء

الجمعة، ٢١ يونيو ٢٠١٩

شعر: حبيب علي
 ( عزّةُ نفسي )
بلا مجاديفَ كيفَ أطوي
سُفُنَ قلبي بلا أشرعةٍ
بلا مجاديفَ وأشرعةٍ كيف تَمْخُرُ سُفُني ؟
ربانُ قلبي
طبيبُ الهوى
سمّارُ النديمِ
رفاقٌ
عيونٌ
كلُّهُمْ عنها سألوني
أجَبْتُهُمْ بغصةٍ تعتريني
البارحةُ برموشِها هدهدتني..
عزّةُ نفسي!
 
 ( حروفٌ ماسيةٌ )
أدفيءُ روحي
بموجاتٍ مخمليةٍ من الشعرِ
تجتاحُني جيوشٌ غازيةٌ
تخترقُني سهماً كُسَعياً
أدخلُ نفقَ الأبجديةِ
تشعُّ الكنوزُ دربي
لستُ طماعاً..
آخذُ منها بصيصَ الأملِ
أدجِّنُها.. أوضِّبُها هديةَ عاشقٍ
تزهرُ مروجاً من التساؤلاتِ..
لماذا لا أكتبُ عنكِ؟
فكلما ذكرتُ اسمَكِ
تمتصُّ أوراقي حبرَ قلمي
كطفلٍ لا يعرفُ طريقاً
إلا إلى ثدي أمّهِ
فيبتدعُ الجمالُ آياتٍ حريريةً
وتنطقُ النجومُ حروفاً ماسيّةً.
 
 ( غياب )
في غيابِهِ..
أصبحَتْ حقولي مقفرةً
أزفرُ تارةً حنيناً
وأخرى شوقاً
ما أمرّكَ يا يومَ الفراقِ!
لماذا 
كلُّ مُحِبٍّ سعيدٌ بحبِّهِ
وأنا أقاسي من ليلٍ طويلٍ
سيدي:
متى يكونُ لفجري انبثاقُ؟!
 
 
خيانة
ارمني بسهامِ لسانِكَ
بأنفاسِكَ الرماديّةِ
فالذهبُ لا يضيرُهُ نارٌ
ولا تعفيرُ الترابِ
والأعذارُ لا تكونُ إلا للأمواتِ
أهلُ الوفاءِ سباتُهُمْ عميقٌ
ليت هراساً يوقُظهُمْ
وحدَهُ النورُ الساطعُ
يخترقُ الضبابَ!