مهرجان شعري يمجد الشهادة والشهداء في منزل الشاعر الكبير نزار قباني

مهرجان شعري يمجد الشهادة والشهداء في منزل الشاعر الكبير نزار قباني

شاعرات وشعراء

الأحد، ٢٩ نوفمبر ٢٠٢٠

من منزل الشاعر نزار قباني الذي يعبق برائحة الياسمين والحب أقام تجمع شعراء المقاومة الدولي في إيران مهرجاناً شعرياً شارك فيه عدد من الشعراء السوريين والإيرانيين مقدمين قصائد تمحورت حول موضوع الشهداء في مواجهة المؤامرات التي يحيكها كيان الاحتلال الصهيوني.
 
وأشار مدير المهرجان الناقد عمر جمعة إلى أهمية إقامة هذا النشاط في منزل الشاعر قباني ولا سيما أن شعره وفكره حفلا بالدعوة إلى المقاومة والانتفاضة ضد الاحتلال ثم ألقى بعضاً من أبيات قصيدة ترصيع الذهب على سيف دمشقي التي كتبها الشاعر الراحل بعد انتصارات الجيش العربي السوري في حرب تشرين التحريرية.
 
وقدم رئيس اتحاد الكتاب العرب مالك صقور خلال كلمة له رؤية خاصة عن الشعر والشعراء بنيت على معرفته في الشعر العربي والمترجم منه لافتاً إلى دور الشعر الكبير في إبطال المؤامرات التي تحاك ضد محور المقاومة.
 
وألقى رئيس تجمع شعراء المقاومة الدولي في إيران الشاعر مرتضى حيدري آل كثير عدداً من النصوص الشعرية باللغة العربية معتمداً على أسلوب الشطرين الموزون وملتزماً بالقافية والروي وذهب في عاطفته الشعرية إلى وصف الشهداء والشهادة وأهمية دمشق مستشهداً بدور الشهيد قاسم سليماني الذي وهب حياته للمقاومة وارتقى جراء ذلك.
 
وألقت الشاعرة هيلانا عطا الله قصيدة طويلة ملتزمة الموسيقا الشعرية والموزون لتبدأ باستشهاد سليماني ثم تنطلق إلى الشهداء بشكل عام وإلى دورهم في تحقيق الانتصارات ورد العدوان عن سورية واستخدمت لذلك الدلالات الشعورية وفق العاطفة الصادقة التي وجدت في كل الأبيات.
 
بدوره ألقى الشاعر الشاب فارس دعدوش نصوصاً شعرية ملتزماً الشطرين والموسيقا الشعرية مستخدماً الروي الذي لاءم موضوع رثائه لأبيه وأخوته الشهداء إضافة إلى اهتمامه بمعنى الشهادة بشكل عام ووصف ما يتعرض إليه المجتمع السوري من هموم وقهر نتيجة المؤامرات.
 
واستضاف المهرجان الشاعر الفلسطيني صالح هواري الذي قدم نصاً شعرياً يدعو فيه لمواصلة درب الشهداء الذين ارتقوا جراء جرائم كيان الاحتلال.
 
وختم المهرجان الشاعر محمد خالد الخضر برثاء الشهيد قاسم سليماني والعالم محسن فخري زادة لأنهما شكلا عقبة بمواجهة مخططات كيان الاحتلال مشيراً إلى أهمية الشهداء وضرورة التمسك بالثوابت لتعود إلى سورية الأمن والأمان كما كانت عليه في المستقبل القريب.
 
واعتبر صاحب منزل نزار قباني رياض نظام أن هذا المهرجان في المنزل الذي عاش فيه الشاعر الكبير خطوة ثقافية وطنية مهمة.
 
ورأت رئيسة المركز الثقافي العربي في أبو رمانة الفنانة التشكيلية رباب أحمد أن المهرجان انطلاقة مهمة يجب أن تتعمم لدعم الفكر المقاوم عبر الشعراء والكتاب والمساهمة بخلق تيار فكري يواجه المشاريع الفكرية المعادية للأمة.
 
وبين مدير ثقافة دمشق وسيم مبيض أن ثقافة المقاومة تجلت في هذا المهرجان الذي يعتبر انطلاقة مهمة لمبادرات أخرى قادمة.