عشاق المان يونايتد يعولون على تلميذ فيرغسون … هل يستعيد الشياطين الحمر عرشهم الضائع؟

عشاق المان يونايتد يعولون على تلميذ فيرغسون … هل يستعيد الشياطين الحمر عرشهم الضائع؟

الأخبار الرياضيــة

الثلاثاء، ٦ أغسطس ٢٠١٩

منذ رحيل السير أليكس فيرغسون عن منصب المدير الفني لمانشستر يونايتد اهتزت صورة النادي العريق وتراجعت نتائجه ولم يحصد أكثر من ثلاثة ألقاب على مستوى الكؤوس وتخلى مكرهاً عن زعامة البريميرليغ ستة مواسم وهي أطول فترة منذ بدء المسابقة بهذا الاسم قبل 27 عاماً وبات مجرد التفكير بالمنافسة على اللقب المحبب حلماً لعشاق الشياطين الحمر المنتشرين في أربعة أصقاع العالم، ومنذ وصول المدرب النرويجي سولسكاير انتعشت الآمال من جديد بقدرات الفريق وخاصة بعد البداية الرائعة تحت قيادته رغم إنهائه الموسم بالمركز السادس.
 
أمر طبيعي
معظم متابعي وخبراء الكرة استغربوا التراجع الكبير للشياطين الحمر عقب حقبة فيرغسون لكن الأمر يعد عادياً ففي عرف اللعبة يعتبر ما قدمه السير على مدار عقدين شيئاً يقترب من الإعجاز ومن الطبيعي أن يحدث تراجع لفترة ربما تطول أو تقصر حسب مقولة (الفرق الكبيرة تمرض ولا تموت)، ولمانشستر حكاية في هذا المجال، فبعد تتويجه بكأس أبطال أوروبا 1968 رحل الأسطورة مات باسبي لينهار الفريق ولم يستفق حتى وجد نفسه في الدرجة الثانية مع نهاية موسم 1973/1974 ورغم عودته بالموسم التالي لكنه انتظر حتى مطلع التسعينيات ليظفر بلقب الدوري ويستعيد حقبة ذهبية استمرت عقدين، وبالطبع لم تغب الإنجازات في العقدين اللذين لم يتوج خلالهما باللقب فتوج بعدد من الألقاب المتناثرة على مستوى الكؤوس حتى إنه فاز بكأس الكؤوس الأوروبية عام 1991 وبكأس السوبر القارية عامذاك.
بالطبع هذا لا يعني بالضرورة أن تطول فترة الركود للمانيو وقد تكون عودته أسرع مما هو متوقع إلا أن هذا الكلام قيل يوم تسلم جوزيه مورينو دفة الإدارة الفنية لكنه حصد فشلاً ذريعاً وأقيل في توقيت حساس من الموسم.
 
حلول جذرية
بعد فيرغسون قامت الإدارة بتجريب عدد من المدارس التدريبية فتناوب على المهمة خمسة مدربين بداية من مويس ومروراً (بالمؤقت) غيغز والهولندي فان غال والبرتغالي مورينو وأخيراً النرويجي سولسكاير لكن الصورة لم تتبدل كثيراً، تخبط وترهل مع منافسة ضعيفة خلال بعض المواسم وتذبذب بالنتائج قبل أن يرحل السبيشال وان ويأتي (تميمة فيرغسون) على الرغم من الأسماء الكبيرة التي لعبت تحت قيادة هؤلاء ولا ننسى الصفقات الباهظة التي عقدها النادي منذ 2013 التي ضاعت هباءً منثوراً على نجوم كبار لم يقدموا المنتظر منهم لأسباب عديدة.
ومنها عدم اللعب بشكل دائم كحال مارسيال وراشفورد وسانشيز وماتا والهولندي ممفيس ديباي الذي آثر الرحيل إلى الدوري الفرنسي وكذلك الخلافات الفنية بين بعض اللاعبين والمدربين كما حدث بين مورينو وبوغبا على سبيل المثال ومثله مارسيال الذي طلب المغادرة غير مرة وهاهو لوكاكو يلح بالرحيل عن أولد ترافورد كحال بوغبا الذي يفضل الخروج بدوره قبل فوات الأوان.
 
تميمة البدلاء
عندما كان سولسكاير لاعباً كان يعد تميمة بدلاء المدرب فيرغسون فسجل نجاحاته الكبيرة من مقاعد الاحتياط وبرز كمهاجم بديل لا يشق له غبار وعندما حل بديلاً قرب نهاية ذهاب الموسم المنصرم لمورينو مدرباً للمانيو حقق نجاحاً لافتاً كاسراً أرقاماً قياسية تاريخية لمدربي النادي عند بداية مسيرتهم فاستحق عقداً ليكون مدرباً لثلاث سنوات قادمة رغم تراجع النتائج أواخر الموسم.
ويمكن القول إن التشكيلة المتوافرة لدى المدرب النرويجي قادرة على المنافسة بقوة على الألقاب بدايةً من مركز حراسة المرمى بوجود دي خيا وروميرو ونهايةً بخط هجوم رائع على مستوى الأسماء ويضم راشفورد ومارسيال وألكسيس سانشيز وشونغ مروراً بخط دفاع مؤلف من جونز وسمولينغ ولوك شو وليندلوف وماركوس روخو ودالوت والمصاب إيرك بايلي وكذلك الصفقتان الجديدتان بيساكا وماكغواير الذي بات أحد أغلى مدافعين بالعالم، ويضم خط الوسط كلاً من: مكتومناي وخوان ماتا وفريد وأشلي يونغ وغارنر ولينغارد وماتيتش.
 
حسم وآمال عريضة
كل ذلك من دون التطرق للثنائي بول بوغبا وروميلو لوكاكو حيث لم يحسم أمر بقائهما في النادي رغم تأكيدات المدرب مؤخراً أن الدولي الفرنسي سيبقى على حين الدبابة البلجيكية مصر على الرحيل وكانت الأخبار تقول إن الأرجنتيني ديبالا سيكون بديله في صفقة مزدوجة بين اليوفي واليونايتد ودخل أخيراً ماندزوكيتش على الخط لتعويض روميلو. وقد أكدت مصادر إنكليزية أن المهاجم الكرواتي بات في عداد اليونايتد بعيداً عن الصفقة التبادلية التي من الممكن أن يكون الفرنسي مانويل طرفاً فيها.
المقدمات تشير إلى إمكانية نجاح سولسكاير في مهمته بوجود هذا الكم الهائل من النجوم الذين يعتبر عدد منهم من الصف الأول في الملاعب الإنكليزية وبالطبع فإن إدارة ألمانيو لم تدخر جهداً في سبيل بلوغ القمة من جديد ويبقى التعويل على ما يفعله سولسكاير ولاعبوه ولاسيما أنهم مطالبون أيضاً بلقب اليوروباليغ لتعويض خيبة عدم الوصول إلى الشامبيونز، فهل ينجح الشياطين الحمر في استعادة اللقب الضائع؟ أما متى فيبقى ذلك في علم الغيب وربما رأينا أشلي يونغ يتسلم كأس البريمرليغ أواخر الموسم القادم؟