رادارات تشيلسي تعود إلى العمل.. ملفّ التعاقدات مرهون بتجاوز نادي ليل

رادارات تشيلسي تعود إلى العمل.. ملفّ التعاقدات مرهون بتجاوز نادي ليل

الأخبار الرياضيــة

الثلاثاء، ١٠ ديسمبر ٢٠١٩

ملفّ التعاقدات مرهون بتجاوز نادي ليل

يستقبل نادي تشيلسي الإنكليزي اليوم نظيره ليل الفرنسي في ختام مباريات دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا، (22:00 بتوقيت بيروت). يتأهّل النادي اللندني مباشرةً إلى دور الـ16 في حال انتصاره متجنّباً «فوضى» الحسابات، ليسجل المدرب الشاب فرانك لامبارد نقطة جديدة في سجلّه الجيد حتى الآن، تمهيداً لتعديلات سوق الانتقالات المقبل
 
في الموسم الماضي، أُدين نادي تشيلسي بانتهاك المادة 19 من قانون التعاقدات الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، على خلفية تعاقده مع لاعبين تقلّ أعمارهم عن 18 عاماً. تشمل المادة العديد من البنود، فهي تسمح بالانتقالات الدولية للاعبين الذين تزيد أعمارهم عن 18 سنة، أما إذا كان عمر اللاعب أقلّ من 18 عاماً، فيسمح له بالانتقال على شرط سفر والديه للعيش في بلد النادي الذي تعاقد معه، على أن تكون أسباب الانتقال غير متعلقة بكرة القدم، كما يسمح بإبرام الصفقات إذا تواجد اللاعبون داخل نطاق الاتحاد الأوروبي على أن لا تقلّ أعمارهم عن 16 عاماً.
 
عقب تحقيق مطوّل، تبين أن تشيلسي قد انتهك المادة 19 في 29 مناسبة، ما أثّر سلباً في أندية أخرى. للحؤول دون تكرار ذلك، فرضت اللجنة التأديبية في الـ«فيفا» غرامة على النادي اللندني وصلت إلى 600 ألف فرنك سويسري، إضافةً إلى حرمانه من إجراء صفقات خلال فترتَي انتقالات. لم تقتصر مشاكل تشيلسي على ذلك، إذ مُنع رئيس النادي رومان أبراموفيتش من التواجد في إنكلترا إثر مشاكل مع الاتحاد الأوروبي، ليتزامن كل هذا مع الرحيل المفاجئ لمدرب الفريق ماوريسيو ساري إلى يوفنتوس الإيطالي. وضع تشيلسي حينها في حالة حرجة، غير أنّه انتهج سياسات ناجحة أبقته في دائرة المنافسة على أغلب الألقاب حتى اللحظة.
 
قرّرت محكمة التحكيم الرياضي خفض عقوبة تشيلسي إلى النصف
 
قرّرت الإدارة في تلك الفترة الاستعانة بأساطير النادي ومنحهم مناصب إدارية لتخطّي المرحلة الصعبة، كونهم يدركون وضع الفريق أكثر من غيرهم. في البداية وقّعت إدارة النادي مع حارس الفريق الأسطوري بيتر تشيك ليصبح مديراً رياضياً للنادي، ثم تعاونت مع أسطورة أخرى، وهو الهدّاف التاريخي للفريق فرانك لامبارد، الذي استعان فور تعيينه على رأس العارضة الفنية بأبرز المساعدين الذين وُجدوا في فترته كلاعب كرة قدم، وهم جودي موريس، كريس جونز، جو إيدوارد وإيدي نيوتون. هكذا، خلقت الإدارة استقراراً فنياً داخل أسوار النادي، فيما واجهت مشكلة الحرمان من التعاقدات عبر الاستعانة بلاعبي الأكاديمية.
تمحورت أبرز مشاكل الفريق في السنوات الماضية حول عدم وجود رأس حربة حاسم أمام المرمى. مع تقدّم المهاجم الفرنسي أوليفييه جيرو بالعمر، وعدم تفعيل الإدارة خيار شراء المهاجم الأرجنتيني غونزالو هيغوايين، اتجه لامبارد لإعادة المهاجم الشاب تامي أبراهام إلى النادي، بعد أن كان مُعاراً إلى نادي أستون فيلا في موسم سجّل خلاله 25 هدفاً في 37 مباراة. أداء أبراهام الرائع استمر هذا الموسم، حيث سجّل حتى اللحظة 11 هدفاً في 16 مباراة. لاعبون شبان آخرون تمكنوا من بلوغ التشكيلة الأساسية لتشيلسي، كان أبرزهم متوسط الميدان مايسن ماونت، الظهير الإنكليزي الشاب ريس جايمس، إضافةً إلى المدافع كورت زوما الذي عاد من الإعارة مطلع الصيف الماضي.