بعد تأهل النواعير وعفرين إلى الدرجة الممتازة … هل كان دوري الدرجة الأولى مقبولاً وما عيوبه؟

بعد تأهل النواعير وعفرين إلى الدرجة الممتازة … هل كان دوري الدرجة الأولى مقبولاً وما عيوبه؟

الأخبار الرياضيــة

الخميس، ٦ مايو ٢٠٢١

انتهت أول أمس منافسات دوري الدرجة الأولى لكرة القدم بتأهل فريقي النواعير وعفرين إلى الدرجة الممتازة لكرة القدم، والدوري بشكله العام كان منصفاً بمن تأهل وهبط، ولم تكن هناك فرق ظلمت لأن أغلب الفرق همها البقاء، وتخيل أن الجائزة ينالها فريقان من 24 في دوري موزع على خمس مجموعات بشكل فعلي وأربع بشكل رسمي، والسؤال الذي يطرح: هل أدى الدوري دوره، والهدف منه؟
 
للإجابة نطرح المثال التالي: قمحانة لعب (6) مباريات وهبط، وعامودا لعب (6) ونجا، ولذلك نقول: هل أداء ست مباريات في موسم واحد كافياً لبناء فريق كرة قدم.
 
هناك ستة فرق شكلوا مجموعتي حماة والحسكة لم تلعب أكثر من ست مباريات باستثناء شرطة حماة الذي لعب في الدور الثاني فزادت مبارياته إلى 12، بينما الجزيرة 9 مباريات فقط وانسحب، وبالمختصر الفرق لعبت عشر مباريات من 17/11/2020 وحتى 23/2/2021 وهو نهاية الدور الأول الذي توقف فيه (16) فريقاً عن النشاط الرياضي بعد أن انتهى الموسم بالنسبة إليهم.
 
لذلك نقول: هل تكفي ثلاثة أشهر لصناعة فريق كرة قدم في الظل؟
 
إذا كان موسم دوري الأولى ثلاثة أشهر، ويزيد على خمسة أشهر مع الفرق المتأهلة إلى الأدوار الثانية، فإن الدوري من أصله وأساسه فاشل، وربما دوري في الأحياء الشعبية قد يأخذ وقتاً أطول.
 
ودوماً يقال: إن نجاح كرة القدم يأتي من استمرارها طول الموسم ولا بأس من راحة سنوية لا تتجاوز الشهرين، أما أن تكون هذه الأندية (معطلة) تسعة أشهر (وشغالة) ثلاثة، فهذا لا يبني كرة القدم، فالكرة ليست هواية، بل أكثر من ذلك، وهذه مسؤولية الاتحاد، فإما أنه يريد بناء كرة قدم صحيحة في الأندية أو إنه يريد رعاية كرة قدم عشوائية.
 
مشكلة مالية
 
المشكلة التي تواجه كرة القدم سواء اتحاد اللعبة المعني وفي الأندية هي ضعف السيولة المالية، لذلك فإن الاتحاد يغلق الباب طوال السنة ويفتحه في الأشهر الثلاثة التي تكلمنا عنها.
 
من المفترض أن تكون لاتحاد الكرة رؤية شاملة تنطلق من الأهداف الموضوعة فنقول: ماذا نريد من دوري الأولى؟ وعلى الاتحاد أن يكون هدفه من الدوري معلناً وواضحاً، من أجل أن تفهم الأندية حقوقها وما لها وما عليها.
 
إذا كان الهدف إقامة نشاط فقط وإرضاء أكبر عدد من الأندية فإن الاتحاد حقق الهدف من الدوري، أما إذا كان الهدف بناء قاعدة كروية رديفة لدوري الممتاز، فإنه فشل في كل مساعيه، والحديث عن قاعدة كروية هنا لا نقصد الأعمار الصغيرة، إنما الفريق الرديف المهم.
 
تخفيض العدد
 
وإذا كانت العقبات المالية السبب بتحقيق الأماني فإن الاختصار سيكون مفيداً في هذا الشأن، فليس من الضروري أن يكون عدد فرق الدوري (24) فريقاً موزعة على عدة مجموعات، فلا يحقق الدوري هدفه، ولا تصل الأندية إلى غايتها، ومن الضروري أن يتم النظر إلى كرة القدم من مبدأ الأندية، فإن كانت قادرة على بنائها ورعايتها فإن كرة القدم بخير، وإن كان غير ذلك فإن الأمور لا تسير على الطريق الصحيح.
 
ويعتقد المراقبون أن تخفيض عدد أندية الدرجة الأولى إلى (12) نادياً هو أمر عقلاني ويخدم كرة القدم، فكما إن دوري الشباب منتظم ضمن مجموعة واحدة ويؤدي أهدافه فإن هذا الأمر يجب أن ينسحب على دوري الظل، وعلى الجميع أن يقتنع أن هذا التصرف هو الأفضل ويخدم كرتنا.
 
لذلك يجب ألا نتعذر بالنفقات المالية، ومن ليس لديه الباءة والنفقة فليلعب في الدرجات الدنيا.
 
كما نلاحظ أن الحاجة باتت تستدعي تخفيض عدد أندية الدرجة الممتازة إلى (12) فريقاً، فمن المفترض أن يواكب هذا التغيير تخفيضاً في عدد أندية الدرجة الأولى. ولتلعب هذه الفرق ضمن مجموعة واحدة يتأهل الأول والثاني إلى دوري الدرجة الممتازة.
 
فالحقيقة أن الفرق الزائرة إلى الدرجة الممتازة تعود أدراجها ولا تستطيع الصمود، والمواسم العشرة الأخيرة دلت على ذلك تماماً فلم تصمد فرق في الدرجة الممتازة كحرفيي حلب ومصفاة بانياس وها هو الساحل يلحق بهما بعد مواسم ثلاثة قضاها في الممتاز.
 
وهذا الكلام ينطبق على الدرجة الأولى، ومن المفترض أن يواكب هذا الدوري الكبار بعدده وعدته ولاعبيه، فإذا تأهل فريق إلى الممتاز يكون قد أخذ الخبرة المطلوبة تماماً من خلال دوري منظم وليس دورياً مبعثراً.
 
لاعبون
 
فرق الدرجة الأولى تضم ما هبّ ودبّ من اللاعبين، دون أي قيود أو ضوابط، وعلى سبيل المثال فإن كل لاعب صغيراً كان أم كبيراً لم يجد له مقعداً في الدوري الممتاز دخل كشوف دوري الدرجة الأولى، وهذا الأمر قد يكون صحيحاً بمطلقه، لكن إن أردنا كرة قدم منظمة، فلابد من ضبط الأمور في البداية وصولاً لحالة انتقائية أكثر شمولية.
 
المقترح أن يكون دوري الأولى أكثر حيوية ونضارة وشباباً، لذلك فإن تحديد العمر أمر ضروري فلا يتم السماح بأكثر من ثلاثة لاعبين تجاوزوا الثلاثين بالانضمام إلى فريق الدرجة الأولى، وأن يتم التعاقد مع سبعة لاعبين على الأقل من الشباب، فكما هو معلوم أن موسم دوري الشباب ينتهي في عمر معين، وهنا نجد أن أغلب هؤلاء اللاعبين لا يجدون مكاناً لهم في الدرجة الممتازة، وحتى لا نخسر هذه المواهب وهذا الجيل الذي يمكن الاستفادة منه في دوري كرة الظل.
 
ملاحظة مهمة
 
توزيع كرة القدم غير مدروس، فأي فريق يريد ممارسة كرة القدم تعطى له الموافقة دون أي دراسة أو تحديد شروط، لذلك فقد نجد أن منطقة لا تتجاوز مساحتها خمسة كيلو مترات تضم مجموعة كثيرة من الفرق، كحرجلة والكسوة وصحنايا والأشرفية والجديدة وداريا ومعضمية الشام.
 
فإن هذا لا يخدم كرة القدم بالمطلق، ولابد من البحث عن جغرافية فاعلة لكرة القدم بدل هذه الجغرافية العشوائية، ولو أن هذه الفرق تعتمد على مواردها الذاتية وأبناء ناديها لهان الأمر، لكنها للأسف تستدين المال من هنا، وهناك، بل تستجديه من الفعاليات الاقتصادية والميسورين لتبني فريقاً لاعبوه من خارج البلدة، ثم تعود كما كانت، هذه النقطة ضرورية، لأننا بالفعل نبحث عن كرة قدم تبنى وفق الشروط الصحيحة، وليست كرة مبنية وفق أهواء فرق الأحياء الشعبية.
 
نتائج دوري المجموعات
 
المجموعة الأولى: اليقظة والمجد والشعلة وجرمانا والمخرم وقارة، وانتهت النتائج إلى فوز المجد على قارة 3/صفر و1/صفر وتعادل المجد مع المخرم صفر/صفر وفاز 3/صفر وفاز على اليقظة 2/1 وخسر 1/صفر وفاز على الشعلة 1/صفر و2/صفر وخسر أمام جرمانا صفر/1 وفاز عليه 2/1.
 
وفاز اليقظة على الشعلة 2/1 و3/صفر وعلى قارة 1/صفر و3/صفر وعلى جرمانا 1/صفر و2/صفر وتبادل الفوز مع المخرم 1/صفر.
المخرم فاز على جرمانا 2/1 وخسر 1/2، وخسر أمام الشعلة 1/3 وصفر/3 وتعادل مع قارة 2/2 وصفر/صفر، فريق الشعلة فاز على جرمانا 2/1 وخسر معه 2/1 وتعادل مع قارة 2/2 وفاز عليه 4/1 وتبادل قارة وجرمانا الفوز 4/1، والترتيب: 1- اليقظة 24، 2- المجد 22، 3- الشعلة 13، 4- جرمانا 12، 5- المخرم 9، 6- قارة 6 نقاط.
 
هبط قارة وتأهل إلى الدور الثاني اليقظة والمجد.
 
المجموعة الثانية: المحافظة والعربي ومعضمية الشام والضمير والنبك والنضال.
 
الصدارة للمحافظة بـ23 نقطة فاز سبع مرات على النبك 3/2 و1/صفر وعلى الضمير 1/صفر و2/1، وعلى العربي 3/1 وعلى النضال 2/صفر وعلى معضمية الشام 2/1، وتعادل مع معضمية الشام والعربي 2/2، وخسر أمام النضال صفر/1.
 
العربي بالمركز الثاني بـ19 نقطة فاز في خمس مباريات على النضال 6/صفر و1/صفر، وعلى النبك وعلى معضمية الشام والضمير 1/صفر، وتعادل في أربع مباريات مع النبك ومعضمية الشام بلا أهداف ومع الضمير 1/1 ومع المحافظة 2/2 وخسر أمام المحافظة.
 
معضمية الشام جاء بالمركز الثالث بـ14 من فوزه بثلاث مباريات على النضال 2/1 وعلى الضمير 3/1 وعلى النبك 3/صفر قانوناً وتعادل في خمس مباريات مع الضمير والنضال 1/1 ومع النبك والعربي صفر/صفر ومع المحافظة 2/2.
 
الضمير جاء بالرصيد ذاته وفاز في أربع مباريات على النضال 4/صفر و3/1 وعلى النبك 1/صفر و2/صفر وتعادل مرتين مع معضمية الشام ومع العربي 1/1 والنبك جاء بالمركز الخامس من فوز وحيد على النضال 2/1 وتعادل ثلاث مرات مع العربي ومعضمية الشام صفر/صفر ومع النضال 1/1.
 
النضال أخيراً فاز على المحافظة 1/صفر وتعادل مع النبك ومعضمية الشام 1/1.
تأهل المحافظة والعربي إلى الدور الثاني وهبط النضال.
 
المجموعة الثالثة
 
وزعت على مجموعتين، الأولى مجموعة الحسكة وضمت الجزيرة والجهاد وعامودا، تصدر الجزيرة بخمس نقاط ففاز على الجهاد 1/صفر وتعادل مع عامودا صفر/صفر و2/2، وجاء الجهاد ثانياً بفوزه على الجزيرة 1/صفر وتعادله مع عامودا مرتين صفر/صفر.
 
الثانية: مجموعة حماة وضمت مورك وشرطة حماة وقمحانة كمجموعة الحسكة تساوى مورك وشرطة حماة بالنقاط ولكل منهما ثماني نقاط بعد أن تعادلا 2/2 و1/1 وفاز مورك على قمحانة 4/صفر و6/1 وشرطة حماة على قمحانة صفر/3 قانوناً و6/1.
 
قمحانة هبط إلى الدرجة الثانية بعد خسارته أمام عامودا 5/صفر و7/2، وتأهل شرطة حماة بفوزه على الجهاد 2/1 بعد التعادل صفر/صفر كما تأهل الجزيرة على حساب مورك بعد تبادلهما الفوز 1/صفر و3/2 فكانت الأفضلية للجزيرة لتسجيله بمرمى منافسه.
 
المجموعة الرابعة: ضمت النواعير وعفرين وعمال حماة والنيرب والتضامن ومصفاة بانياس، الصدارة للنواعير بثمانية انتصارات وتعادل وخسارة ونال 25 نقطة يليه عفرين بـ22 ثم عمال حماة وله 19 والتضامن سبع نقاط ومصفاة بانياس ست نقاط والنيرب خمس نقاط، وهبط النيرب وتأهل النواعير وعفرين.
 
النتائج في الذهاب: تعادل النيرب مع التضامن والنواعير مع عفرين 1/1 وفاز عمال حماة على مصفاة بانياس 2/صفر، وفاز النيرب على عمال حماة 1/صفر وعفرين على مصفاة بانياس 3/صفر والنواعير على التضامن 4/صفر، وتعادل التضامن مع عمال حماة 2/2 وفاز النواعير على مصفاة بانياس 6/1 وعفرين على النيرب 1/صفر وفاز مصفاة بانياس على النيرب 1/صفر وعمال حماة على النواعير 2/1 وعفرين على التضامن 6/صفر، وفاز النواعير على النيرب 4/صفر وعفرين على عمال حماة 1/صفر وتعادل التضامن مع مصفاة بانياس 1/1.
 
في الإياب: فاز التضامن على النيرب 2/صفر والنواعير على عفرين 1/صفر وعمال حماة على مصفاة بانياس 4/صفر، وعمال حماة على النيرب 3/صفر وعفرين على مصفاة بانياس 3/صفر والنواعير على التضامن 2/صفر وعفرين على النيرب 2/1 وعمال حماة على التضامن 4/2 والنواعير على مصفاة بانياس 2/صفر وتعادل النيرب مع مصفاة بانياس 1/1 وفاز النواعير على عمال حماة 3/2 وعفرين على التضامن 2/صفر، والنواعير على النيرب 3/1 وعمال حماة على عفرين 2/1 وتعادل مصفاة بانياس مع التضامن 2/2.
 
الدور الثاني
 
وزعت الفرق المتأهلة إلى الدور الثاني على مجموعتين: جنوبية وشمالية.
 
تصدر المجد المجموعة الجنوبية برصيد 16 نقطة دون أي خسارة ففاز على المحافظة 1/صفر وتعادل 2/2 وفاز على العربي مرتين 3/صفر و1/صفر وعلى اليقظة مرتين 1/صفر و2/1.
 
المحافظة ثانياً وله عشر نقاط من فوزه على اليقظة 2/صفر و4/صفر وعلى العربي 2/1 وتعادل مع المجد 2/2.
 
العربي ثالثاً من فوزيه على المحافظة 2/1 وعلى اليقظة 1/صفر.. اليقظة رابعاً بفوز يتيم على العربي 2/1.
 
تأهل المجد والمحافظة إلى المباراتين الحاسمتين على التأهل.
 
تصدر عفرين المجموعة الشمالية برصيد 13 نقطة بفارق المواجهات عن الحرية وتأهل كلاهما إلى المباراتين الحاسمتين.
 
عفرين فاز على الجزيرة 3/صفر وعلى النواعير 2/صفر وعلى شرطة حماة 3/2 في الذهاب وفي الإياب تعادل مع النواعير 1/1 وخسر أمام شرطة حماة 3/5.
 
النواعير فاز على الجزيرة 5/صفر وعلى شرطة حماة 2/صفر وفي الإياب فاز على شرطة حماة 2/صفر وتعادل 1/1 مع عفرين، شرطة حماة حلّ ثالثاً بفوز وحيد على الجزيرة في الذهاب 4/1، الجزيرة حل رابعاً وأخيراً وقد خسر مباريات الذهاب واعتذر عن مباريات الإياب.
 
في الدور الحاسم تعادل عفرين مع المحافظة 1/1، وفي الإياب فاز عفرين بهدف فتأهل.. وفاز النواعير على المجد 1/صفر، بينما في الإياب رد المجد الهدف ولكنه خسر بالترجيح.