منتخبنا بكرة السلة بروح معنوية عالية يلتقي السعودية السبت

منتخبنا بكرة السلة بروح معنوية عالية يلتقي السعودية السبت

الأخبار الرياضيــة

الخميس، ١٠ يونيو ٢٠٢١

مهند الحسني
تتجه أنظار عشاق السلة السورية في تمام الساعة الواحدة من ظهر يوم السبت القادم إلى العاصمة الأردنية عمان والتي ستحتضن مباريات المجموعة الخامسة التي تضم منتخبات سورية وقطر وإيران والسعودية، ويفتتح منتخبنا أولى مبارياته في النافذة الثالثة والأخيرة من التصفيات بلقاء نظيره السعودي في صالة الأمير حمزة، في لقاء يتوقع أن يحفل بكثير من القوة والإثارة لكون هاجس المنتخبين هو الفوز وأي نتيجة ستجعلهما خارج دائرة المنافسة بنسبة كبيرة وحسابات جديدة، لذلك كلا المنتخبين سيدخل اللقاء وعيونه على نقاط الفوز من أجل ضمان حجز بطاقة التأهل للنهائيات الآسيوية التي ستقام في أندونيسيا شهر آب المقبل.
 
المنتخبان حظوظهما قائمة ومتوافرة لكن منتخبنا متقدم على المنتخب السعودي بفارق المواجهات بعد أن فاز عليه في جدة في النافذة الأولى بواقع 75-70.
 
نحن كعشاق للسلة السورية علينا أن نحلم وإن بات حلمنا ضرباً من الجنون، لكن بعد رحلة تحضيرية جيدة لا بل ممتازة آن لمنتخبنا أن يصل إلى نهائيات كأس آسيا للمرة الثانية على التوالي بعد تأهله في 2017 في بيروت.
 
في المرات السابقة كانت المسافات بعيدة، لكن هذه المرة نحن أقرب، ويمكن أن نذهب بسهولة، منتخبنا حتى الآن بمركز الوصافة برصيد ست نقاط، وكل ما نحتاجه هو الفوز لبلوغ نهائيات آسيا، وكلنا ثقة بنسور قاسيون أن يكون تحليقهم السبت عالياً لأن فوزهم يجب أن يكون مضموناً، وتأهلهم لنهائيات كأس آسيا بات أمراً واقعاً، وسيكون المنتخب السعودي محطة عبور لا أكثر إن شاء الله.
 
منتخبنا يسعى للخروج بنتيجة إيجابية لكنه يدرك أنه سيواجه فريقاً قوياً، ولديه لاعبون من طراز السوبر ستار، لكن ذلك لا يعني أن منتخبنا سيكون خارج الحسابات لكونه يضم لاعبين لديهم قدرات فنية ومهارية عالية، وهم قادرون على تكرار فوزنا عليه بنتيجة جيدة تليق بسمعة السلة السورية، ولاعبونا لديهم تصميم على العودة ببطاقة التأهل عن جدارة واستحقاق.
 
ونحن مع منتخب الوطن بغض النظر عمن يقوده أو يرتدي قميصه، ولأنه منتخب الوطن علينا جميعاً أن نلتف حوله وندعمه في سبيل أن يكون حضوره طيباً ويعيد البسمة لعشاق السلة السورية بانتصارات كبيرة وأداء مشرف.
 
لا أعذار
 
ما شهده المنتخب من دعم ومعسكرات ومدربين ولاعبين محترفين ومجنسين لم يحظ به أي منتخب وطني منذ سنوات طويلة، حيث نجح اتحاد السلة المؤقت بعد الدعم اللامحدود الذي أولته القيادة الرياضية للمنتخب في تأمين أجواء تحضيرية مناسبة وملائمة، ويعتبر هذا المنتخب الأفضل من الناحية التحضيرية منذ عشر سنوات مضت، حيث أقام معسكراً خارجياً في مدينة كازان الروسية التقى خلاله مع فريق أكاديمية فولغا ثلاث مرات خسر في أول مباراة106-97 وفاز في الاثنتين بواقع111-64، 100-83 ثم انتقل لمدينة موسكو والتقى منتخب شباب روسيا مرتين وفاز عليه بنتيجة 85-77 وهذا المعسكر كان الامتحان الأخير للجهاز الفني لتصحيح الأخطاء والهفوات، والعمل على تلافيها، ما يعني أنه من الواجب ألا تكون هناك أي أعذار من الجهاز الفني في أي حال من الأحوال فاتحاد السلة اجتهد ونجح في توفير كل سبل الاستعداد الجيد وباتت الكرة في ملعب الجهاز الفني.
 
نتائج المنتخبين
 
في النافذة الأولى خسر منتخبنا أمام إيران 94-48، وفاز على السعودية 75-70، وفي النافذة الثانية التي أقيمت في الدوحة خسر أمام قطر 79-72، وفزنا على إيران 77-70، ويحمل في جعبته ست نقاط ومركز الوصافة بمجموعته خلف المنتخب الإيراني، فيما المنتخب السعودي فاز على قطر في النافذة الأولى 68-57، وخسر أمام منتخبنا، وفي النافذة الثانية فاز على قطر 73-67، وخسر أمام إيران 64-71، ولديه ست نقاط ويحتل المركز الثالث.
 
وسيتأهل عن المجموعة صاحبا المركزين الأول والثاني إلى النهائيات بشكل مباشر، على حين المنتخب الثالث يخوض ملحق التصفيات، حيث تتأهل أربعة منتخبات من ستة.
 
تشكيلة منتخبنا
 
يضم منتخبنا كلاً من اللاعبين:
 
رامي مرجانة، عبد الوهاب الحموي، هاني دريبي، طارق الجابي، شريف العش، أنطوني بكر، توفيق صالح، وائل جليلاتي، زكريا الحسين، وجميل صدير، أنس شعبان، جوزيف يوسف، عامر الساطي، كميل جنبلاط، المجنس دوغلاس هيرينغ.
 
يدرب منتخبنا الروسي ميخائيل تيريخوف، يساعده الروسي أليكس نزدين.
 
لم يكن لمنتخبنا مشاركات قوية على الصعيد القاري، حيث لم يتأهل للأولمبياد ولا لكأس العالم، واقتصرت مشاركاته في بطولــة أمم آسيا على خمس مشاركات كان أفضلها في بطولة الصين 2001، واحتل المركز الرابع.
 
تاريخياً خاض منتخبنا النهائيات القارية في ست مناسبات كانت الأولى في اليابان عام 1999، وحقق المركز الثامن من أصل 15 منتخباً، ففي الدور الأول لعب ضمن المجموعة الثالثة وخسر أمام الصين 61-112 وفاز على ماليزيا 92-62. وفي ربع النهائي خسر أمام اليابان 58-78 وأمام تايوان 81-89 وأمام كوريا الجنوبية 62-79 وفي مباراة المركزين السابع والثامن خسر أمام لبنان 60-61.
 
وكان المنتخب السعودي قد استكمل استعداده لمباراة منتخبنا على ثلاث مراحل كان آخرها المعسكر الأخير في الأردن حيث لعب مع منتخب الأردن في لقاءين وديين وتمكن من الفوز في اللقاء الأول بفارق عشرين نقطة، وخسر اللقاء الثاني بصعوبة بفارق نقطتين.
 
مواجهات المنتخبين
 
لم يكن تاريخ لقاءات المنتخبين حافلاً وغنياً واقتصر على أربعة لقاءات فقط كانت البداية في عام 2003 في بطولة الملك عبد اللـه الثاني بالأردن وفاز منتخبنا بنتيجة 105-95، وفي البطولة نفسها لكن في عام 2005 التقى المنتخبان ورد السعوديون الدين وفازوا بواقع 92-66، وفي عام 2009 بكأس العرب التاسعة عشرة فاز منتخبنا بنتيجة 83-73. وفي النافذة الأولى من التصفيات الآسيوية فاز منتخبنا 75-70.