د.منال بزادوغ: الإعلام الرياضي العربي يفتقد للتخطيط وإن وجد فهو آني

د.منال بزادوغ: الإعلام الرياضي العربي يفتقد للتخطيط وإن وجد فهو آني

الأخبار الرياضيــة

الأربعاء، ٥ أكتوبر ٢٠٢٢

قصةُ نجاحٍ مميّزة خطّتها د.منال بزادوغ بتسجيل اسمها في سجل الشرف لكلية الآداب في جامعة المنصورة بمدينة المنصورة كونها أول سيدة أردنية تنال شهادة دكتوراه في الإعلام النسوي الرياضي من جامعة مصرية..
 د.منال رياضية وإعلامية محترفة , عملت لأكثر من خمسة وعشرين عاماً في الإعلام الرياضي النسوي, واثقة بنفسها وقدراتها، في عينيها بريق التحدي وحب الحياة وروح الأمل ,أعطت لدراستها وعملها كل طاقتها فأعطاها الروح الإيجابية، تضيء كشمس متألقة بالحضور الجريء والثقافة الواسعة واللباقة الآسرة وتلقائيتها التي تتعامل فيها مع الجميع.. في هذا الحوار تتحدث د.منال عن مشوارها الإعلامي بنجاحاته وتحدياته ..وإليكم التفاصيل:
 
*- ماشعورك وأنت أول سيدة تنال شهادة "الدكتوراه" مع مرتبة الشرف في الإعلام من كلية الآداب من جامعة المنصورة ؟
بداية كل الاحترام والتقدير لجهودكم المبذولة لإيصال كل ماهو جديد وحديث في مختلف المواضيع الرياضية في البلاد الشقيقة والصديقة والجامعة لكل كبيرة وصغيرة , النجاح مطلب الجميع, ولكل نجاح مفتاح وفلسفة وخطوات ينبغي الاهتمام بها ,ودرجة الدكتوراه هي أعلى الدرجات العلمية في عصرنا الحالي وبالتالي هي شرف يحصل عليه الإنسان, وتأتي معه بعض المميزات ولكن "لكل شرف مسؤولية".
 
*- أطروحتك حملت عنوان" اعتماد الفتيات الأردنيات على مواقع التواصل الإجتماعي كمصدر للمعلومات حول الأحداث الرياضية".. فما أبرز عناوينها وماالذي توصلت إليه من خلالها؟
في الحقيقة معنى الدكتوراه الحقيقي, هو انتقال المرء من مرحلة تحصيل العلوم إلى صناعتها, وفعلاً لايحصل الإنسان على هذه الشهادة إلا بعد أن يقوم حرفياً بتأليف كتاب "يعرف برسالة الدكتوراه" يحتوي على معلومات جديدة فما بالك عندما تكون رسالة مميزة ومحددة التخصص رياضي نسوي ، الرسالة خرجت من معرفة واسعة في تخصص نادر والذي انفردت به بأول لقب في حياتي المهنية التي امتدت لأكثر من خمسة وعشرين عاماً في مجال الإعلام الرياضي النسوي, فقد كنت وبكل فخر أول إعلامية رياضية تطل عبر شاشة التلفزيون الأردني للتعليق على أحداث مباراة محلية في بداية التسعينات وكنت آنذاك في السنة الأخيرة من دراستي بالجامعة الأردنية " كلية التربية الرياضية" وعملت في القسم الرياضي بالتلفزيون الأردني الذي مكنني من دراسة الواقع الرياضي النسوي على مستوى محلي ومن هنا بدأت رحلتي الإعلامية النسوية التي تميزت بحبي للرياضة كوني رياضية سابقة وتابعت أكاديمياً دراسة الماجستير في الإعلام الرياضي النسوي حيث تكونت لدي خبرة كبيرة في الرياضة والإعلام النسوي فكان لابد من عمل مساحة للمرأة الرياضية بذلك الوقت لتسليط الضوء على ماكنا عليه وقد حصلت على أول رسالة ماجستير في الشرق الأوسط تتحدث عن الإعلام الرياضي النسوي , لا يسعى للنجاح من لايملك طموحاً ولذلك كان طموحي هو الكنز الذي لايفنى, عمل وجد وتضحية وصبر, ومن منح طموحه صبراً وعملاً وجداً حصد نجاحاً وثماراً, فالإنسان يملك طاقات كبيرة وقوى خفية يحتاج أن يزيل عنها غبار التقصير والكسل, فالشخص أقدر مما تتصور وأقوى مما تتخيل وأذكى بكثير مما تعتقد, ألغيت كل الكلمات السلبية بنفسي مثل لا أستطيع , لست قادرة, النجاح شعور والناجح يبدأ رحلته بحبه وتفكيره الدائم في كيفية النجاح والتميز, أحببت رحلتي منذ البدايات, الناجحون لاينجحون وهم جالسون وأعتقد أنّ النجاح ليس فرصة حظ وإنما يصنع بالعمل والجد والتفكير والحب والاعتماد على الخبرات والإنجازات ,لكي تنجح يجب أن تكون رغبتك بالنجاح أكبر من خوفك من الفشل, ولاشيء يعادل فرحة النجاح المحفوف بالصعوبات والتحديات..
 
*- هل تراجع دور الإعلام برأيك لمصلحة مواقع التواصل الاجتماعي؟
لقد غيّرت تكنولوجيات الإعلام ووسائل الاتصال الحديثة كل مناحي الحياة وأثرت بشكل غير مسبوق في أنشطة الأفراد, بحيث أصبح التعامل مع وسائل الإعلام الحديثة أمر واقع ولامفر منه ,وأصبح الأهم والأسرع لتدفق المعلومات والحصول عليها بكل الاتجاهات لاستخدامه من مختلف فئات المجتمع رغم وجود الإعلام التقليدي , خاصة وأنّ الإعلام الجديد هو إعلام حر خال من القيود والرقابة نوعاً ما على عكس التقليدي حيث بإمكان جميع الأفراد نشر أفكارهم والتعبير عنها بحرية مطلقة والتي تتخطى حواجز الزمان والمكان ويتضح أنّ وسائل الإعلام التقليدية ظلت تمسك إلى حد كبير بزمام نشر الأخبار المحلية والعالمية الموثوقة في حين انفردت شبكات التواصل في خاصية نشر الأخبار الشخصية الخدمية ,وهذا لايعني أنّ وسائل الإعلام القديمة كسبت الرهان في النشر الإخباري الجماهيري بشكل نهائي إذ أنها خسرت بعض مزاياها في ميدان الأخبار في هذا الجانب لصالح الوسائل الجديدة فهي أصبحت تأتي متأخرة عن شبكات التواصل في مسألة السبق الصحفي الذي يعد قيمة لاتقدر بثمن كمقوّم من مقومات نجاح الصحفي بالأخبار القيّمة وباتت الصحافة التقليدية تتعرض للكساد بسبب التقادم جراء المنافسة الحادة من المئات في النشر ليس بالنص فقط بل بالصوت والصورة كذلك يحدث هذا عندما يكون الأفراد أنفسهم شهوداً مباشرين على خبر أو جزء من مكوناته, هذا التحدي أصبح واقعاً معاشاً في صناعة الأخبار فلم تعد الوسائل التقليدية قادرة على تحقيق ميزة السبق الصحفي ولم تعد تمتلك وحدها كثيراً من المزايا التي أوجدت لها المكانة التي كانت مساحات تحركها محدودة للغاية, وعند الكثيرين لاتزال الصحافة التقليدية تطغى بالمشاعر والانتماء على الوسائل الحديثة مثل كبار السن. 
 
*- ألا ترين معي ضرورة بناء منظومة إعلامية شبابية رياضية فاعلة تقارع أوروبا وآسيا ؟
برأيي الشخصي أنّ الإعلام ثقافة, والحفاظ على مبادئ وثوابت وأخلاقيات المهنة الإعلامية هو مطلب أساسي لكل إعلامي في الدول المتقدمة من العالم تكون ممارسة العمل الإعلامي راسخة في عقول وأذهان طلبة المدارس في مرحلة مبكرة من أعمارهم من خلال إصدار جريدة خاصة بالمدرسة أو الصف أو محطة إذاعية يتطور عملهم عندما يصلون لمرحلة الثانوية, وهذا يتبلور عندما يدخل الطلبة للجامعات ويصبح العمل الإعلامي في الجامعات مشابهاً تقريباً للعمل الميداني بالمؤسسات لهذا وعند ترسيخ فكرة الإعلامي الصغير في أذهان وعقول الطلبة والشباب منذ الصغر يسهل على المجتمع أن ينتمي لثقافة الإعلام وكذلك ضرورة بناء منابر للشباب يطرحون قضاياهم واحتياجاتهم وطموحاتهم بشفافية ووضوح وتوفير فرص التدريب والتأهيل النوعي ودمجهم بالحياة العامة لتمكينهم من بناء منظومة إعلامية متطورة ولاننسى أنّ نسبة الشباب مادون سن ال 30 تتجاوز حوالي 65% من السكان في العالم العربي 
 
*- بحكم الخبرة.. ما هي أبرز أوجه معاناة أو نقاط ضعف الإعلام الرياضي العربي أو مشاكله الآن؟!
الإعلام الرياضي العربي سلاح ذو حدين إذا أحسن استخدامه أدى إلى التطور والرقي وإذا أسيء استخدامه أدى لكوارث وتخلف رياضي واجتماعي, الهدف من الإعلام نشر الوعي الرياضي بين الشعوب العربية وتوجيهها لممارسة الرياضة وفوائدها ,وهنا يأتي دور الإعلام في جميع المراحل, قد يلجأ بعض الصحفيين للإثارة وتعمدها في العناوين أو عدم المناقشة السليمة والتحليل الصحيح للأمور , الإعلام الرياضي العربي للأسف وبشكل عام غير مخطط, قد نبحث عن خطة في المؤسسات الحكومية " تلفزيون – إذاعة" نجدها عبارة عن خطة آنية بسيطة لاتتجاوز دورة تلفزيونية أو إذاعية وقد تعتمد على جهود فردية وليس تخطيط استراتيجي , ماذا أو كيف تريد تريد أن نصل مثلاً بعد خمس سنوات في الإعلام على مستوى التلفزيون , هناك تركيز على رياضات معينة وإهمال رياضات أخرى , لابد من جعل الإعلام الرياضي العربي منسق 
 
*- مامدى اهتمامكم في الأردن بالإعلامية الرياضية وتأهيلها ومنحها الفرص المختلفة؟
بشكل عام التشريعات الأردنية أنصفت المرأة والرجل على حد سواء ,وسواء كانت المنصفة منها أو المجحفة فهي تنعكس إيجاباً أو سلبياً على أداء الإعلامية ذاتها, المشكلة ليست بالتشريعات المتعلقة بالمرأة دائماً بتطبيقها الذي قد يصل أحياناً إلى حد التهميش في حق الإعلامية وإقصائها عن المواقع الإعلامية العليا ولكن الإعلامية الأردنية شقت طريقها بجد وكفاح في الخارج كما هو في الداخل, حيث أنّ المؤسسات الإعلامية تؤمن إيماناً عميقاً بما وصلت إليه الإعلامية من تميّز وقدرة وكفاءة جاء كل ذلك من خلال الندوات والتطوير والتدريب لتقديم الفرص المناسبة لهن, في الأردن لايقتصر دور الإعلامية على متابعة قضايا معينة دون غيرها فقدرة الإعلامية الأردنية بشكل عام تعطيها كل أسباب النجاح لمتابعة وتغطية كافة المجالات المتاحة والمجال الرياضي بشكل خاص حيث بدأت تشهد الساحة الإعلامية الرياضية إقبالاً ومنافسة تحقيقاً للنجاح والتميز بقدرتها في استمرارية تحمل أعباء العمل وساعاته الطويلة لتحقيق ماتصبو إليه 
 
‎*- بماذا تنصحين خريجات كليات الإعلام؟ في نظرك، ماذا يستطعن فعله كي يصبح لهن دور في الساحة الإعلامية الرياضية في الوطن العربي؟
يعد تخصص الإعلام أحد أهم التخصصات الجامعية حول العالم وذلك لأهمية وسائل الإعلام العالمية وأفضلية العمل من خلالها وقد تكون بعض النصائح ماهي إلا تجارب شخصية أخذت مني الكثير من الوقت والجهد واليوم أقدمها بشكل مكثف وسريع فالتركيز في إتقان مهارات المحادثة والصيغ التعبيرية يعتبر أمر مفيد للإعلامية الجديدة ولابد أن تمتلك مهارات مثل التقديم التلفزيوني وإتقان اللغة العربية وفنون المونتاج البسيط وإنشاء مواقع إلكترونية بسيطة "لغة اليوم" , قد تشتكي الكثيرات من الخريجات من البطالة وهي موجودة ولكنها تنقسم إلى بطالة مفروضة على جميع التخصصات وبطالة أخرى تصنعها الخريجة بنفسها من خلال عدم إتقانها للمهارات الأساسية واكتفائها بالشهادة ولابد أيضاً من تفهم طبيعة مهنتها بدقة فهي متنوعة أحياناً تضطر للعمل في مجال الصحافة والكتابة ثم تجد نفسها مراسلة صحفية ميدانية وقد تصبح مصورة أو قد يطلب منها إعداد تقرير لتصبح مونتيراً , لهذا يجب على الإعلامية امتلاك كل هذه المهارات المؤهلات لتكون قادرة على التعامل مع ضغوط العمل المختلفة ,اتركي الشهادة الجامعية والاختصاص المكتوب عليها جانباً واعملي على تطوير نفسك في كافة المجالات قدر المستطاع فكل شيء متاح مجاناً , البرامج والدورات عبر الانترنت, الحرص على مدّ جسور الصداقة مع جميع من حولك بما فيهم اولئك الذين لايروقون لك فليست هذه صداقات حقيقية وإنما علاقات عمل ونصيحة أخرى لاتطرحي رأيك بشكل قطعي حاولي التزام الحيادية وكوني قابلة للاستماع للنقد, واعتبريه أمراً روتينياً غير موجه لك بشكل خاص.
 
*- شغلت لفترة عضوية العديد من المواقع في الاتحادات الرياضية , فكيف تنظرين إلى واقع كرة الرياضة في الأردن؟
يعد الأردن من أكثر الدول العربية في آسيا اهتماماً بالشباب والرياضة بشكل عام ويتجلى ذلك في عدد المجمعات والمدن الرياضية المخصصة للشباب ,مما أثر إيجابياً على مشاركاته في البطولات العربية والإقليمية والدولية في كثير من الألعاب الرياضية, وتمثل الرياضة الأردنية إحدى الصور البارزة لنهضة وتطوير الأردن وتعد الإنجازات الرياضية نقطة مضيئة في سماءها والتي يفتخر بها كل مواطن أردني بعد أن وجدت الدعم والرعاية من جلالة الملك عبد الله الثاني حيث يحرص جلالته على تشجيع الرياضيين وتكريمهم, ولعل تولي أصحاب السمو العديد من الاتحادات الرياضية تأكيد أخر على الدعم الكبير الذي تحظى به رياضتنا من قبل الهاشميين والوقوف خلفهم وتشجيعهم فالثروة الحقيقية للأردن بأبنائه , كانت هناك إنجازات لافتة للعديد من الرياضيين رفعت راية الوطن عالياً بتتويجهم بميداليات ملونة في بطولات عربية وأسيوية ودولية في العاب رياضية مختلفة إضافة لتأهل بعضهم للدورات الأولمبية كان من أبرزها تتويج البطل أحمد أبو غوش بذهبية وزنه في التايكواندو بدورة ريو دي جانيرو 2016 وتتويج نجوم الأردن بالعديد من الميداليات جاء أغلاها  في حصاد دورة الحسين العربية التاسعة 1999 بحصول أبطالها على 129 ميدالية في منافسات الرجال والسيدات وحصدت المشاركة الأردنية 51 ميدالية بالدورة العربية الحادية عشرة في مصر 2007 و48 ميدالية في الدورة العربية بقطر 2011 وتأهل منتخب النشامى لكرة القدم لنهائيات أسيا المؤهلة لمونديال كأس العالم في الصين إضافة لتأهل منتخب الشباب بكرة القدم لنهائيات كأس العالم في استراليا مروراً بكرة السلة وتأهل منتخب الرجال لنهائيات بطولة العالم 2010 و2019.
حالياً يوجد في الأردن نحو 400 ناد رياضي وهيئة شبابية إضافة إلى 200 مركزاً للشباب والشابات تغطي معظم المحافظات كما نجح الأردن في استضافة كأس العالم للناشئات 2016 إلى جانب استضافة كأس آسيا للسيدات 2018
 
*- الكل يعلم بأنك إعلامية رياضية تحظين بـ"النجومية" في الأردن  والوطن العربي، فما الوصفة التي امتلكتها حتى استطعت تحقيق ذلك؟
ليس هناك أجمل وأغلى من محبة الناس وهي نوع من الأرزاق , حب الناس لايباع ولايشترى , أتعامل مع الجميع بكل شفافية وحب واحترام , أقوم بخدمة الآخرين والسعي لمنفعتهم , الابتعاد عن الحسد والتعامل بصدق وأمانة معهم , كل هذا يمنحني شعوراً داخلياً دائماً بالرضا والسعادة وراحة البال.
 
*- لو خيرت من جديد بين مهنتك ومهنة جديدة ماذا تختارين..؟
مهنتي منذ سنوات عديدة لازالت الأغلى على قلبي , عشقي كان السبب الرئيسي لتحدي يومي بتطوير ذاتي والعمل على إيجاد كل ماهو جديد ومشوّق , باعتقادي المهنة قد ترتبط إلى حد كبير بالشخصية ومكوناتها لتصبح فيما بعد "خليط متجانس" يتكاتف بالوقت وتبدأ جمالية حصد النجاحات المتتالية, الإعلام بدمي وأحاول قدر الإمكان للوصول إلى نقطة لأتوقف لأجد نفسي قد خالفها وبدأت بالبحث عن كل ماهو جديد ومميز في مهنة المتاعب , تسلسلي المهني حدد قدراتي بشكل واضح بدءاً من الصحافة الورقية للتلفزيون ثم الإذاعة , أعتقد بل أنا جاذمة بأنني سأبقى وفية لمهنتي التي أعتز بها وأنتمي إليها انتماءاً كاملاً
 
*- ما نصيحتك لكل امرأة طموحة؟
الطموح يعني وجود رغبة شديدة لدى الشخص للنجاح والتميز والسعي دائماً لتحقيق ذلك, نصيحتي للمرأة الطموحة بسيطة جداً ألا وهي :
- ضعي خطة لحياتك المهنية وحددي هدفك
- اهتمي بصنع شبكة من العلاقات لتبني نجاحاً ودعماً
- تجنبي الإحباط تحت أي ظرف ,استمري في عمل الأفضل وستجدين الأفضل في النهاية 
- قدري نفسك ومجهودك وقللي التوقعات 
- آمني بنفسك وبقدراتك حتى لو كانت بسيطة
 
*- هل تشعرين بالرضا عما وصلت إليه؟
من أكثر الأشياء التي نبحث عنها في الحياة هو شعورنا بالرضا عن أنفسنا, قد نجد البعض وصل لمرحلة متقدمة من عمره يخبرك بأنه لايشعر بالرضا عن نفسه ويتذمر من ذلك, أعتقد أنّ الإجابة عنه تتغير مع كل مرحلة من مراحل العمر وحياة الإنسان لأنها تتعلق بظروفه ونضجه وتطور شخصيته, بالنسبة لي الشعور بالرضا عن النفس عملية متواصلة ويومية ولاترتبط بإنجاز معين, المهم أن أكون بصحة جيدة محاطة بالعائلة والأصدقاء وأسعى كل يوم لتحسين نفسي والوصول إلى نسخة أفضل منها من خلال الثناء عليها وتذكيرها بقيمتها الحقيقية , والرضا يتضمن حقيقتين لا فرار منهما وهما :
1- ماذهب لن يعود , لذا فاللوم والندم ليس له معنى
2- لايوجد شيء يحدث لانتعلم منه شيئاً , لذا فالمكسب موجود حتى في الأخطاء بشرط ألا تتكرر!
 
*- ماهي مشاريعك المستقبلة؟
طبعاً التخطيط أساس النجاح, ولابد أن يكون هناك أهداف بالعمل للوصول إليها, بالنسبة لي فإنّ الهدف هو الوصول إلى نقطة هامة على المستوى المهني, وبعد عملي لفترة طويلة في قطاع الإعلام الرياضي النسوي بشكل خاص والرياضي بشكل عام, أطمح أن أنتقل لتقديم قالب جديد من الإعلام المرئي والمسموع, أما على المستوى الشخصي فاذكّر نفسي دائماً بالقناعة وأنّ ماحققته من نجاحات كان بفضل من الله ومن ثم فضل من حولي ولا أنسى الشعرة التي تفصل بين الثقة بالنفس والغرور.
صفوان الهندي