يونس أمان:

يونس أمان:"الأحمر" البحريني أفضل الفرق وحظوظه كبيرة للاحنفاظ بلقب "خليجي 25"

الأخبار الرياضيــة

السبت، ١٤ يناير ٢٠٢٣

أحد ألمع نجوم الكرة العمانية في ثمانينيات القرن الماضي، هدّاف من طراز رفيع، يحمل في جعبته العديد من الألقاب الفردية فضلا عن الجماعية، فهو هدّاف الدوري العماني، وهدّاف كأس جلالة السلطان لخمسة مواسم، وهدّاف بطولة الخليج للأندية، وهداف العرب، كما خاض 3 دورات لكأس الخليج، إنه نجم من الزمن الجميل للكرة العمانية، يونس أمان الذي نستضيفه في هذا اللقاء بمناسبة تواجده في البصرة لمتابعة وحضور " خليجي 25".. تابعوا معنا:
 
*- ماتقييمك للمستوى الفني الذي ظهر به المنتخب العماني في "خليجي25"؟
أراها إلى الآن متوسطة المستوى, خاصة في الأدوار الأولى , الكل يبحث عن النقاط فلم يكن هناك المستوى العالي, وبعض المباريات جاء مستواها أعلى من المتوسط بقليل, وأتوقع أن يتغير هذا الأمر تماماً في المربع الذهبي, وسيكون التركيز عليه والتقيد بالتعليمات بشكل أفضل وسيكون الجهد أعلى, لأن المباريات فيها الكثير من الصعوبة لمعرفتنا بكأس الخليج وماتحمله من ضغوط إدارية وإعلامية وجماهيرية ,لكن مباريات خروج المغلوب دائماً تحظى لدى الجماهير بشيء مختلف, تجد فيها الإثارة والقوة والتنافس, وتظهر فيها الكثير من المواهب ,بالنسبة للمنتخب العماني بإمكانيات لاعبيه لديه أكثر مما قدمه حتى الآن,هو بدأ بأداء متوسط مع العراق, عرف كيف يخرج من المباراة بنقطة مهمة, وكان من الممكن أن يخطف هدفاً ,المباراة الثانية مع اليمن بدأها بشكل جيد وسجل هدفاً ولولا إحساس اللاعبين وشعورهم أنّ المباراة ستكون سهلة فتغيرت مجريات المباراة وأصبحت سجالاً بين لاعبي المنتخبين, المنتخب اليمني قدّم مباراة جيدة واللاعبون لديهم أفكار ومهارات, وفاجأ المنتخب العماني لكن في النهاية الخبرة والإرادة والإصرار على الفوز في هذه المباراة لأنها هي التي توصلك للمربع الذهبي, فكان الضغط على المنتخب اليمني في الشوط الثاني , وكان للمنتخب اليمني فرصة تحقيق التعادل من خلال إضاعته لضربة الجزاء وكلك منتخب عمان أضاع ضربة جزاء لكن في النهاية الجمهور ينظر للقطة الأخيرة ,وهي المنتخب اليمني أضاع هدفاً وفرصة التعادل.
 
*-  هل توقعت الفوز على المنتخب السعودي ؟
نعم توقعت الفوز, وحقيقة لم أكن أتوقع الخسارة أبداً, كنت أتوقع الفوز أو التعادل والتأهل بغض النظر الحصول على المركز الأول أو الثاني, المهم هو التأهل إلى المربع والبقاء في البطولة ,ومنتخبنا قدّم أداء جيداً وسجل هدفين جميلين, واحدة من هجمة منظمة والهدف الثاني من أجمل أهداف الدورة سجله كابتن الفريق حارب السعدي
 
*- ما توقعاتك لمباراة المربع الذهبي التي ستكون مع البحرين؟
لا أعتقد أنه ستكون هناك مشكلة, الفرق تعرف بعضها البعض, منتخب البحرين ظهر كأفضل الفرق حتى الآن, من خلال التنظيم والاستقرار الفني, هو فريق جميل يمتلك مهارات ولاعبين لديهم خبرات, وهم من الأسماء المعروفة, منتخب دخل دائرة الضوء خلال المنافسة, ودائما الفرق التي تظهر بقوة خلال المنافسة, هي التي تكون خطيرة على البطولة وهي من يكون لديها حظوظاً كبيرة للفوز باللقب.
 
*- كيف تقيّم المستوى الفني لبطولة كأس الخليج ,وهل تعتقد أنها الأكثر أم الأقل فنياً وحماسة وإثارة بين النسخ الماضية؟
قد تكون فنياً متوسطة لكن هي أكثر حماسة وإثارة من النسخ الماضية, وصاحب هذا النجاح هي الجماهير العراقية الكبيرة والمحبة والعاشقة للتشجيع ومساندة إخوانهم, حقيقة الجماهير في العراق لايعلى عليها وهي الأفضل والأجمل والأرقى في كل دورات الخليج,مباراة العراق والسعودية كانت بالنسبة لي غريبة وعجيبة بالنسبة للجمهور أكثر من 60 ألف مشجع أكثر من سعة الاستاد, ومثلهم في الخارج يريدون دخول الملعب ,وزادها إثارة أنها تحت المطر, هي قصيدة وبيت شعر جميل , أن الجماهير حاضرة وتشجع تحت المطر الغزير, هذه الجماهير هي صاحبة نجاح البطولة التي نجحت قبل أن تبدأ حقيقة هي أكثر جماهيرية من النسخ الماضية وفيها من الإثاراة والحب لا أعتقد أن هناك دورة سابقة شهدت امتلاء ملعبين بشكل كامل, أتوجه إليهم بكل عبارات الشكر والامتنان.
 
*- كيف ترى حظوظ البحرين في الاحتفاظ بلقب كأس الخليج؟
حظوظهم كبيرة لكن سيواجه صعوبات مع منتخبات عمان والعراق وقطر التي سيقابل إثنان منها إن تابع مشواره للتهائي وهي فرق قوية عندها دافع,عمان يمشي خطوة خطوة والعراق يقدّم أمام جماهيره عمل بدني قوي بإندفاع .
 
*- ومن تتوقع أن يصل للنهائي ؟
أتوقع أن يصل للنهائي العراق وعمان, وهذه توقعاتي منذ البداية وقبل بدء البطولة ,وبالنسبة للأكثر ترشحاً للقب هو المنتخب العراقي , منتخب قوي ولديه مهارات عالية ومدرب مجتهد لديه خبرة كمدرب منتخب البحرين,طبعاً هذه توقعاتي الأولى , البحرين دخلت الترشيح خلال هذه الفترة وهذه البطولة وكمنافس قوي على البطولة, مع العراق وعمان, بطولات الخليج تحمل ضغوطاً كبيرة, ويمكن أن تخرج الكثير من الفرق عن حالتها وتركيزها ,كما حصل مع المنتخب الإماراتي ,توقعنا أن يكون أحد المنافسين على اللقب, لكن للأسف كان بعيداً كل البعد عن مستواه, وحقيقة أنا أتمنى فوز عمان باللقب, ومايحتاجه الفريق هو الثقة بشكل أكبر كون لديه إمكانيات عالية.  
 
*- ماذا عن ذكرياتك مع بطولات كأس الخليج, وأي البطولة التي شاركت بها وتعتقد أنها كانت الأقوى؟
ذكريت جميلة مع الشيخ عيسى والشيخ فهد الأحمد والأمير فيصل, مع الكثير من القيادات الكبيرة ومع زملائي اللاعبين ,أفضل ذكرياتي فيها بأول فوز لعمان في بطولات الخليج, فوزنا على قطر (2-1) في دورة الخليج التاسعة بالرياض في أذار 1988سجلت هدفاً من ضربة جزاء والكابتن المرحوم غلام خميس, ومن ذكرياتي أيضاً فوزنا بخليجي 23 في الكويت, واستضافة دورة الخليج السابعة في مسقط عام 1984, وهي كانت نقطة تحول في تأهيل وتغيير البنية التحتية وحضرها المرحوم السلطان قابوس, أيضاً من ذكرياتي الطيبة مع الإخوة في العراق عدنان درجال وأحمد راضي وحسين سعيدوخليل وكريم علاوي..وغيرهم الكثير, كأس الخليج جمعتنا ويجب أن نحافظ عليها, وهي لم تستنفذ وإنما لها دورها وأهميتها وهي بطولة تنافسية فيها ظهور للاعبين سيكونون نجوماً في المستقبل لهم شهرتهم, وبالنسبة للبطولة التي شاركت بها وكانت الأقوى هي "خليجي 9" في الرياض وفازت بلقبها العراق.
 
*- بصراحة، هل تعتقد أن بطولة كأس الخليج فقدت أهميتها ورونقها لدى الشارع الرياضي الخليجي؟
بالعكس , الشارع الرياضي والخليجي هو من يتابعها ومايثبت كلامي هذا الجمهور الكبير الأن في البصرة الذي يتابع المباريات بكل شغف, وأكرر يجب الحفاظ على البطولة لأنها من تراثنا,أجواء البطولة في البصرة رائعة جداً وهي بمثابة عرس كروي خليجي بتواجد الأشقاء في العراق للتأكيد أنه تجاوز مراحل الحزن ويتطلع للمستقبل بشكلٍ أفضل ,وحلاوة البطولة ليس في التنافس في الملعب ولكن في تواجد اللاعبين السابقين والإعلاميين والإداريين وهذه هي ميزة وقيمة البطولة التي تجمع الأشقاء في مكان واحد.
 
*- من أبرز اللاعبين الذين لفتوا نظرك في النسخة الحالية من كأس الخليج؟
حارس عمان إبراهيم المخيني وهو صاحب إمكانيات كبيرة ويمتلك لياقة بدنية عالية, لفت انتباهي وأنا أتابعه وأعتبره  خليفة لأثنين من حراس عمان الكبار فايز الرشيدي وعلي الحبسي, وهناك المهاجم صلاح اليحيائي أحمد المواهب الجميلة سيكون من نجوم البطولة إضافة للاعب العراقي أمجد عطوان 
 
*- هل تعتقد أن المنتخب العماني لا يمكنه تحقيق منجز أكبر من المنافسة وحصد بطولة الخليج، متى ستتجاوزن هذا الحاجز وتصلون إلى المونديال؟
نعم..لديه فرصة كبيرة لحصد لقب البطولة , كل الفرق تسعى للوصول إلى المونديال وخاصة مع زيادة أعداد الدول المشاركة فيه , منتخب عمان قدّم مباريات جيدة ضمن مجموعة صعبة تضم استراليا واليابان والسعودية وهم أبطال آسيا, وستكون عمان من ضمن الحاضرين في المونديال القادم.
 
*- كلمة أخيرة؟
لديّ هاجس يومي كيف سأغادر البصرة وأودع شط العرب وأهل الفيحاء الطيبين الكرّام, الشعب العراقي الذي يحب الحياة ويشعر بالفرح والسعادة بتواجد إخوانه العرب في دياره, فترة جميلة قضيناها في البصرة, بصرة السيّاب لايمكن نسيانها أبداً. 
صفوان الهندي