لماذا تحسب رواتب اللاعبين أسبوعياً.. وهل يتقاضونها كل أسبوع؟

يعرف متابعو كرة القدم جيداً كيف تحسب الرواتب للاعبين، وغالباً نسمع ذلك في أخبار الرياضة، ونقرأ في المجلات والصحف المتخصصة في انتقالات اللاعبين، أن اللاعب "الفلاني" يتقاضى أجراً مقداره كذا وكذا أسبوعياً، وأن الفريق "الفلاني" حدد سقفاً أعلى لرواتب لاعبيه، وقدره كذا أسبوعياً.

وربما نسمع أن أعلى أجر في العالم هو مبلغ كذا أسبوعياً، وهو ما انطبق على صفقة اللاعب البرتغالي الشهير رونالدو، الذي يعد صاحب أعلى أجر في العالم حالياً، إذ أعلن أنه سيتقاضى حوالي 3.8 ملايين دولار أسبوعياً مع نادي النصر السعودي.

لماذا أسبوعياً؟

قد يسأل كثيرون: لماذا يتقاضى اللاعبون رواتبهم أسبوعياً؟ وهل تقوم إدارات الأندية بصرف هذه المبالغ الطائلة كل أسبوع؟.. في الحقيقة، إن الجواب هو لا، لكن لماذا تحسب الرواتب بشكل أسبوعي؟.. إليكم الإجابة.

لا يعرف تاريخ محدد لاعتماد هذه المعادلة، أو حساب الراتب أسبوعياً، إلا أن المؤكد أن الأندية بالفعل كانت في السابق وقبل سنين طويلة، تدفع رواتب لاعبيها بشكل أسبوعي لعدة أسباب: أولها: أن هذه الرواتب لم تكن عالية جداً، وتصل لملايين ومئات الألوف من الدولارات كما هو حالياً.

وثانيها: أن اللاعب كان يقبض راتبه نقداً من النادي، ولم تكن هنالك حوالات بنكية أو إيداعات. وثالثها: أن الأنظمة والقوانين التي كانت تحكم كرة القدم لم تكن قد خصصت أوقاتاً لانتقال اللاعبين بين الأندية، وبالتالي فإن اللاعب معرض للانتقال والبيع في أي وقت من السنة.

وحرصاً من الأندية على تنظيم أمورها المالية أولاً بأول، كانت تدفع الرواتب بشكل أسبوعي، خوفاً من دفع راتب كامل على سبيل المثال، ثم ينتقل اللاعب.

وقد انتهت هذه المعضلة، بعد أن قام الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بتحديد موعدين، خلال العام لانتقال اللاعبين: أحدهما صيفاً، والآخر شتاءً.

أما في الوقت الحالي، فيستحيل دفع هذه الرواتب أسبوعياً، ما يسبب إرهاق الأقسام المالية بعمل غير مبرر، ودفعات متتالية، وتحميلها حملاً زائداً لا داعي له.

وباتت الرواتب تدفع بطرق مختلفة يتم الاتفاق عليها عند توقيع العقد، فقد يحصل أحدهم على راتبه دفعة واحدة خلال العام، وربما يكون على دفعتين أو ثلاث، وكلها تعود للاتفاق المبرم مع ناديه.