باراك يقول إن إيران لن تستخدم السلاح النووي ضد إسرائيل

باراك يقول إن إيران لن تستخدم السلاح النووي ضد إسرائيل

الصحف العبرية

الخميس، ٥ مايو ٢٠١١

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إن إيران لن تستخدم سلاحا نوويا ضد إسرائيل أو غيرها في حال امتلكت هذا السلاح وأنه كان بإمكان إسرائيل تحرير جنديها الأسير في قطاع غزة غلعاد شاليط في العام 2008.
وقال باراك في مقابلة أجرتها معه صحيفة "هآرتس" ونشرت مقاطع منها اليوم الخميس على أن تنشرها كاملة غدا إنه في حال امتلاك إيران قنبلة نووية فإنها "لن تستخدمها ضدنا ولا ضد (دولة) جارة أخرى".
وأضاف "لكن لا يمكنني القول بصورة مسؤولة إن آيات الله هؤلاء وفي حال كان لديهم سلاحا نوويا هو أمر بالإمكان الوثوق به، وأنا لا أعتقد أنهم سيفعلون شيئا طالما أنهم في كامل وعيهم، لكن القول أن أحدا ما يعرف حق المعرفة ويدرك ما الذي يحدث مع قيادة كهذه التي تجلس في ملاجيء في طهران وتفكر بأنها على وشك السقوط بعد عدة أيام وأنها قادرة على القيام بذلك (أي استخدام سلاح نووي)؟ أنا لا أعرف ما الذي ستفعله".
وتأتي أقوال باراك مناقضة لتصريحات القيادة الإسرائيلية وخصوصا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يشبه إيران بألمانيا النازية في العام 1938 وقال مؤخرا إن "إيران هي ألمانيا و(الرئيس الإيراني محمود ) أحمدي نجاد في سباق تسلح نووي".
وقال باراك في هذا السياق "إنني لا أحب المقارنة مع العام 1938 وأنا لا أعتقد أنهما (ألمانيا النازية وإيران) متشابهتان" لأن هذا يعني أن على الإسرائيليين الرحيل عن البلاد.
وأضاف "أنا لا أفكر بمصطلحات ذعر، وما يحدث في باكستان هو أنه يوجد هناك نوع من الانهيار السياسي وأربع قنابل (نووية) ستصل لإيران، ماذا يعني هذا؟ هل علي المكوث في (مطار) اللد؟ وأن نغلق الدولة فقط لأنه تم تقصير الطريق لهم (لصنع قنبلة نووية إيرانية)؟ لا، نحن ما زلنا الأقوى في الشرق الأوسط".
رغم ذلك فإن باراك يقدر أن الحكم في إيران سيسقط عاجلا أو آجلا "وأعتقد أننا نرى بداية نهاية الدكتاتوريات في العالم العربي وبضمن ذلك إيران".
وتطرق وزير الدفاع الإسرائيلي إلى مصر قائلا "إنني لا أعتقد أن اتفاق السلام يواجه خطرا فوريا أو أنه يتوقع أن نشهد تجربة أخرى معهم مثل العام 1973 (أي حرب تشرين) فهذا بعيد جدا".
وتابع "أنا لا أعرف ماذا سيحدث في سوريا وأعتقد أن سوريا تواجه خطر فقدان النظام للسيطرة".
وفيما يتعلق بشاليط قال باراك إنه "كان بالإمكان تحرير شاليط قبل ثلاث سنوات و (رئيس الوزراء السابق إيهود ) أولمرت أخطأ حتى في وضع بنية الصفقة، وقد تابعت كرئيس (سابق) لشعبة الاستخبارات العسكرية صفقات (تبادل أسرى) سابقة ولم نوافق أبدا على جعل الجانب الثاني يحدد الأسماء".
وتعارض إسرائيل إطلاق سراح قسم من الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب بهم حركة حماس مقابل شاليط بادعاء أن هؤلاء الأسرى سيعودون إلى النشاط المسلح .
وقال باراك في هذا السياق "لا يمكنني القول أن لا أحد سيقتل وإنما أقول أنه في الواقع الحقيقة هي أننا موجودون في الفترة الأكثر هدوءا رغم أن المحررين من صفقات سابقة يتواجدون في الضفة الغربية وهذا يتعلق دائما بسياق الأمور".
ورأى باراك أن حكومة إسرائيل ملزمة بالمبادرة إلى خطوة سياسية بعيدة المدى مع اقتراب موعد التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة على اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية في أيلول/ سبتمبر المقبل من أجل ألا تزج نفسها في المستقبل في الزاوية التي وجدت جنوب أفريقيا نفسها فيها في سنوات نظام الأبرتهايد.
وقال باراك إنه لو كان مكان نتنياهو "لأطلقت مبادرة سياسية منذ وقت طويل وحكومة برئاستي أو برئاسة دان مريدور أو برئاسة شمعون بيرس كانت ستفعل ذلك منذ وقت طويل".
وانتقد باراك خطة بيرس للسلام لأنها تقضي بإبقاء مستوطنات في الجانب الفلسطيني وقال إن هذه الخطة يطرحها بيرس "من أجل البقاء على الموجة دائما، لكنها ليست واقعية".
وحاول باراك الدفاع عن صورته وشعبيته المتدنية جدا بين الجمهور الإسرائيلي وقال "أنا لا أريد مناقشة الذاكرة القصيرة للجمهور، فرابين (رئيس الوزراء الأسبق إسحاق رابين الذي وقع اتفاق أوسلو) لم يكن مثلما يصفونه ولم يكن رجل سلام وكان يحتقر (الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر) عرفات".