وعاد القلب ينبض با دمشق ..بقلم: صالح الراشد

وعاد القلب ينبض با دمشق ..بقلم: صالح الراشد

تحليل وآراء

الثلاثاء، ١٦ أكتوبر ٢٠١٨

عشقتك يا عاصمة التاريخ ، وذكرتك في كل لحظة بيني وبين ذاتي، فأنت مهجة الروح والقلب الذي عاد ينبض شوقاً ولهفةً لرؤياك، فابتسم الوجه واشرأبت الأعناق في يوم تحريرك من طيور الظلم والظلام، فعدت تنيرين درب الصمود للباحثين عن حلم الرجوع.
نعم يا دمشق عدتِ مع عمان شقيقتين لا يفصلهما قاطع طريق ولا شذاذ آفاق، والتأم الشمل من جديد، فالقلب والروح اجتمعتا ، فضاعت كوابيس اللصوص لسرقة الاهل الصابرين على جمر  نار المنافقين قاطعي الأرحام مدمري الحضارات.
عدتِ يا دمشق تتصلين بحلب الحب ، واللاذقية عروس المتوسط وحماة حماها الله، عدتِ عزيزة كما أنتِ  دوما تجمعين الاحبة وتدافعين عن المظلوم ، فانتي مهجة الروح التي ستزورك في صحوها ومنامها تتلمس سحرك وجمالك وبسمة أطفالك وصمود رجالك وعزة نسائك، وفِي شوارعك تبحث عن تاريخ أمة ومجدها يا أم الشهداء وصانعة الأبطال على مدى الدهر ، يا من كنت بوابة التحرير لفلسطين من ابن الخطاب الى صلاح الدين ، فلم يهزمك غورو بغروره ولَم تسقط أمجاد حطين فأعدت التاريخ وصنعتي حطين جديدة وعين جَالُوت أخرى ، فانتصرت وأسقطت الأعداء الواحد تلو الآخر وفتحت ذراعيك كعادتك لكل محبيك ومريديكِ.
انها أنت يا دمشق عاصمة التاريخ والقلوب، تهفو إليك قلوب المحبين عشقاً والمجرمون طمعاً، تبادلين محبيك الحب وتستقبليهم بالقبل والاحضان فيما المجرمون ما لهم عندك الا الموت على أبواب عزك، فتحافظين على هيبتك وكرامة الأمة، أنت يا دمشق صانعة المجد نعم أنت يا دمشق.