ما في «ناموس»!.. بقلم: معذى هناوي

ما في «ناموس»!.. بقلم: معذى هناوي

تحليل وآراء

الأحد، ١٦ يونيو ٢٠١٩

باغتني بالقول: «والله يا جار كأنو الحشرات هذه السنة تتفوق على المكافحين لها كونها سنة الصنع موديل 2019» تتمتع بمواصفات فنية عالية (بيقصد أنها فول أوبشن) مزودة بأحدث التقنيات الهجومية وحتى الدفاعية وبأنواع متطورة كالنطاط والزاحف والناعم الذي يتمتع بقدرة النفاذ من المنخل كآخر جدار دفاعي عن المنزل (يارجل ما بقى غير نفتح تم الحشرة ونسقيها بف باف لتموت)..
– أعجبني تبرير لمسؤول عن الشؤون الصحية في المحافظة عن غزو الحشرات بيوت المدينة (صعوبة السيطرة في بعض المناطق على أطراف المدينة المحاذية للريف) التي تتعرض لهجمات شرسة ومتتالية من حشرات الريف التي تتمتع ببيئة خصبة لتكاثرها بمتواليات عددية مضاعفة (وقال نتيجة ضعف المكافحة الحشرية في الريف) طالباً النجدة والتعاون لتنظيف الأحياء من الحشرات….
جاري قال: سمعت.. ومن فمك أدينك.. إذا كانت البلديات والوحدات الإدارية المعنية وبعد قرابة الشهر على الغزو الحشري المبكر لم تحرك ساكناً ريثما تسمح لهم الخطط المعلبة والمقولبة البدء بموسم المكافحة المحدد من كل عام من التصرف بكميات المبيدات ومواد المكافحة حتى إن تبريرات معظم رؤساء البلديات ومجالس المدن تصل حدود عدم وجود مبيدات وبأن المحافظات أو أياً كان كوزارة الإدارة المحلية لم تزودهم بالمبيدات ومستلزمات صد هجمات الحشرات المتتالية ….
– والله ياجاري شبعنا حكي وحجج وتبريرات لايمكن لها أن تجعلك تنام الليل إلا بعد أن ينهكك القتال منفرداً مع أفواجها المتلاحقة ولا تسمح لك حتى محاولة فتح الشباك لتتهوى من شوب مفاجئ هو الآخر جاء على غير العادة، ذلك أن هذه الحشرات تتمتع بالانسيابية والنعومة في التسلل من منخل الشباك لتتغذى على دم الأطفال لترى صباحاً أجسادهم كما المنخل مثقبة يكسوها الاحمرار…
والله ياجار شايفلك المجالس المحلية مو فاضية إلنا وكل يوم بتسمع قصص وحكاية الخلافات بينهم والتكتل والله العليم على المغانم على الجاهات والاستعراضات ولم نعد نعرف شيئاً عما يفعلون ما دامت النظافة معدومة والحفريات في الشوارع صادمة والخدمات من سيئ إلى أسوأ ورغم كل ذلك تجد الخلافات بينهم ولا يشاركون في صد غزو الحشرات والناموس عن الحياض…. والله ياجار يمكن يكون ما عندهم «ناموس»… يكافحونه!!.
تشرين