مهذبون ولكن ..التنمّر.. بقلم: أمينة العطوة

مهذبون ولكن ..التنمّر.. بقلم: أمينة العطوة

تحليل وآراء

الأربعاء، ٢٦ يونيو ٢٠١٩

عندما كان الأب يملأ بصوته أرجاء المنزل، وقد يتبعه ذلك ببعض الركلات وما شابه... لم نكن نعلم أن هذا السلوك السلطوي للأب على أبناءه ما هو إلا شكلٌ من أشكال التنمر الذي يبدأ من اللبنة الأولى في المجتمع ألا وهي الأسرة ... ومع تسارع سير الحياة وتطوّرها من كل النواحي، توسّعت تلك الدائرة ليمارس سلوك التنمر العدواني بكل أشكاله اللفظي أو الجسدي أو الالكتروني، وتجسدت أيضاً بسلطة المدير على موظّفيه، والغني على الفقير، والقوي على الضعيف .. إلى ما هنالك.. وغالباً ما نطلق على هذا السلوك صفات عدة: حقود، لئيم، متسلط، شديد البطش... وتطول قائمة الصفات التي تصف سلوك التنمر الذي يكاد لن ينجو منه أحد على مدار حياته دون أذى، وبالرغم من أن التنمر ليس له حل إلا امتثال الإنسانية في تصرفاتنا ... الإنسانية التي لا تعرف نبذٌ ولا إهانة ولا إساءة.
مهذبو سورية يقولون :
           الإنسانية أساس العدل ... فلننتصر لإنسانيتنا