انتهى الدرس يا .. ومن حق فلسطين أن تبقى ..!!.. بقلم: صالح الراشد

انتهى الدرس يا .. ومن حق فلسطين أن تبقى ..!!.. بقلم: صالح الراشد

تحليل وآراء

الجمعة، ٢٨ يونيو ٢٠١٩

نعم، “من حق فلسطين أن تبقى”، كلمات ربما لم تصل الى مسامع وزير خارجية البحرين الذي أفتى بغير علم ومن يفتي بغير علم فقد كفر، حين قال ان من حق إسرائيل ” الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين” أن تبقى، ولم يعلم مفتى الأمة العربية الجديد ان بقاء الكيان هو ضياع لفلسطين التاريخية التي يجهلها وربما لم يسمع عنها لان ارتباطاته لا شأن لها في فلسطين.
المتحدث العبقري لا يفرق بين الوطن والإغراءات كونه قد لا يفرق بين الأم والخليلة، فالأم ليست اجمل نساء الأرض لكنها أغلاهن على القلب، فيما الخليلة تتنقل من حضن الى آخر، وكذلك الوطن فهو حصن وأمان الفلسطيني كحضن أمه، فيما الإغراءات المالية التي يتحدث عنها الوزير هي كالخليلية تتنقل من مشروع لمشروع ومن سرير الى آخر.
نعم حضرة الوزير من حق فلسطين ان تبقى ويعيش أهلها بسلام، كما يحصل في الوطن العربي، فالسلام ليس حكراً على دولة ولا مطلباً يقدمه أحدهم منفردا ليرضي به صاحب قوة، فالسلام يبدأ بإعادة الحق والحق ان فلسطين من البحر الى النهر دون إجتزاءات وبلا حواجز متكملة غير ناقصة، وهكذا يريدها أبناؤها فما شأنك وغيرك، حتى تحاولوا فرض وصايتكم على شعب يعرف كيف يدافع عن نفسه، وخاض في القرن الأخير حروب كثيرة ومتعددة مع ثلاث جيوش كبيرة وانهزم لكنه لم ينتهي ولم يذوب في الرمل كالأعور الدجال، لذا رفقاً بنفسك واترك فلسطين لأهلها فهم أخبر بها وقادرين على الذود عنها حتى بصدور عارية تتحدى “الميركافا”.
نعم لقد فشلت أيها الوزير في قراءة ما بين السطور، فالأمة ترفض النوم في الحضن الصهيوني، واعترض شعب البحرين وبقية الشعوب على ما تقول، واتحد رجال اعمال فلسطين لتوجيه رسالة “للصنم” الجديد ترامب مفادها : “احتفِظ بأموالك”، ونكملها نحن عنهم، ” نحن أبناء الحرية والنور نجوع ولا نساوم على وطن”، وتذكر أيها الوزير ان الحرة تجوع ولا تأكل بثدييها.
انتهى الدرس