الفلاشا .. “سودو” عيشة الكيان وأظهروا صورته البشعة ..!!.. بقلم: صالح الراشد

الفلاشا .. “سودو” عيشة الكيان وأظهروا صورته البشعة ..!!.. بقلم: صالح الراشد

تحليل وآراء

الجمعة، ٥ يوليو ٢٠١٩

أظهر يهود الحبشة “الفلاشا” الصورة الحقيقية البشعة للكيان الصهيوني، وأضافوا جريمة عنصرية جديدة للغاصب الصهيوني لأرض فلسطين، وأظهروا سوءة جديدة من سوءات نظام الفصل العنصري الأخير في العالم، على الرغم من إنهم جزء من هذا النظام المخجل المعيب الذي يعتبر عار في وجه العالم المدعي بأنه عالم حُر ويبحث عن ترسيخ الإنسانية، لكنه لا يمانع في قتل العرب واستعباد دول العالم الثالث.
“الفلاشا” في الكيان الصهيوني لا يحتلون مركزاً متقدماً على سلم الترتيب الاجتماعي، ولا يتم تعينهم في الوظائف الهامة، وهم يأتون في التصنيف الصهيوني قبل العرب فقط، لذا فقد استفاق “الفلاشا” على جريمة مروعة في حساباتهم بقتل أحدهم بدم بارد على يد صهيوني، لكن هذه الفِعلة لم ترتقي الى مسمى جريمة في معتقد اليهود “الأشكناز ” الذين ينظرون بدونية الى “السفرديم” ولا يعتبرون “الفلاشا” الا مجرد درجة في سلم مجدهم يدوسون عليها ليعلوا بأنفسهم ومجموعتهم وكيانهم الخاص.
هذه الأسباب مجتمعة جعلت إنفجار المجتمع الصهيوني متوقع في أي لحظة، وان الإنفجار الكبير قادم بقوة لضرب مجتمع مركب مثل لعبة “الليغو” ، وان العقلاء يعتبرون وصول بركان الغضب مسألة وقت في ظل وجود حكومة يمينية متطرفة لا تحترم حتى ما تطلق عليه شعبها، كونه في حقيقة الأمر لا يوجد شعب يهودي، ومن إحتلوا فلسطين مجرد شعب مصنوع، فلا تاريخ ولا لغة ولا ثقافة وحتى لا حضارة تجمعهم، لذا فهم أشتات لا صلات بينهم ولا هدف يجمعهم إلا سرقة فلسطين والبحث عن مكان يجمع هذا الشتات المتفرق والمزروع بالبغضاء لجميع سكان العالم، وهذا يعني أنهم يكرهون بعضهم، وزاد من حقدهم على بعضهم حكومة اليمين العنصرية المتطرفة التي لا تؤمن إلا بلون واحد، وعدا ذلك فجميع الألوان أعداء حتى ان كانوا يهودا.
هذه هي التركيبة الصهيونية التي تقود العالم وتفرض شروطها على أعظم دول العالم، وجعلت الأمة العربية تخضع لها طائعة بل تجري خلفها لتنال الرضا، فيما هي من الداخل مشتتة ونحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى، لذا فهم أوهن من بيت العنكبوت اذا وجدوا غلظة من أمة ذات تاريخ ولغة وثقافة وهدف واحد.
ندرك ان قضية “الفلاشا” سيتم تجاوزها من الحكومة المتطرفة، وسنستمر في قضية الصهيونية مع الفلسطينين، وهي القضية التي لم يتم حلها إلا بعودة “الفلاشا” الى إثيوبيا والسفرديم الى دول الشرق والاشكناز الى الغرب، وعندها، عندها فقط سيخلد الجميع الى راحة طويلة ويتحول الوطن العربي الى واحة أمان، وحتى يحصل ذلك نحتاج فقط ان نكون أمة واحدة تقيم العدل وتنبذ الفرقة، وعندها سنستعيد فلسطين، وسنستقبل الفلاشا والسفرديم والاشكناز بذات الحفاوة، حين يأتون لزيارة أماكنهم المقدسة كما كنا في سابق الأزمان .
ويبقى سؤال يُثير الدهشة والقلق حيث لم نشاهد تغطية شاملة لإنفجار الفلاشا في فلسطين المحتلة، فهل قنوات القتل والدمار والفتنة متخصصة في الشأن العربي أم أنها قنوات لا تُغضب صانعيها..؟!!.