الأخبار |
الرئيس الأسد: الحرب على سورية أثبتت أن الغرب لن يتغير وكل ما يفعله يتناقض مع مبادئه الإنسانية المزيفة  الرئيس الأسد لأعضاء الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية: ليس المطلوب أن نكون أصحاب فكر واحد أو توجه واحد، لكن المهم أن نلتقي بالهدف النهائي  رائحة القمامة "تغزو" العاصمة الفرنسية باريس..  مقتل 9 من مسلحي الميليشيات بتحطم طائرتين في إقليم كردستان العراق … إطلاق نار في محيط سجن الرقة الذي يضم دواعش ويخضع لسيطرة «قسد»  في خطوة تسبق إلغاء المعتمدين … «التموين» تختار 65 مكاناً لتوزيع الخبز في دمشق  تجدد الاحتجاجات ضد نتنياهو .. وغانتس: "إسرائيل" على شفير حرب داخلية  الشيخة فاطمة بنت مبارك تستقبل السيدة أسماء الأسد واللقاء يتناول التعاون في المجال الإنساني  بوتين: مستقبل عملية السلام في أوكرانيا مرتبط بالاستعداد لمحادثة جادة وتقبل الحقائق الجيوسياسية  الرئيس الصيني: العلاقات الروسية الصينية صامدة بقوة وسيتم تعزيزها  عملاء الموساد اغتالوا قيادياً في «الجهاد» بريف دمشق  ماذا عن الأسعار في الشهر الفضيل؟ … تجارة دمشق: الأسعار ترتفع قبل رمضان وتنخفض بعد الأسبوع الأول  بسبب الزلزال.. مواقع أثرية ومبانٍ خطرة بحماة معرضة للانهيار … تصدعات في مبانٍ تشكل خطراً على السكان والسلامة العامة  شي في موسكو «وسيطاً»: ولّى زمن الانكفاء  منعطف 2003: الانحدار الأميركي بدأ في العراق  نتنياهو يدعو إلى قمع المتظاهرين ضده ومواجهة العصيان داخل الجيش  لا تحمل العالم على ظهرك!.. بقلم: رشاد أبو داود     

تحليل وآراء

2019-07-06 03:52:15  |  الأرشيف

الأحزاب الأوروبية... الكبار يتساقطون.. بقلم: د.أيمن سمير

البيان
يحتدم النقاش في أوروبا الآن، حول المخاطر التي تحدق ببقاء الاتحاد الأوروبي، بل امتد النقاش حول مدى بقاء «الدولة الوطنية الأوروبية» نفسها، وسبب هذه المخاوف، أن الأحزاب الكبيرة التي قامت عليها الدول الأوروبية، الممثلة ليمين الوسط، ويسار الوسط منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، انصرف عنها الناخبون، فما حدود الأزمة التي تعاني منها الأحزاب الأوروبية التي كانت كبيرة؟ وما خريطة الطريق لاستعادة الجمهور والناخبين؟ وهل التراجع الحاد لهذه الأحزاب يهدد النظام العالمي، وربما يعيدنا لمرحلة ما قبل عصبة الأمم؟.
 
يوماً بعد يوم، يتعزز الشعور لدى القيادات الحزبية في الأحزاب الأوروبية العريقة، أن الجمهور ينصرف عنهم، وكل المؤشرات تدل على ذلك، فالحزبان الكبيران الذان قادا ألمانيا منذ الحرب العالمية الثانية، وهما الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي يمثل يمين الوسط، والحزب الاشتراكي الاجتماعي، الذي يمثل يسار الوسط، تكبدا خسائر غير مسبوقة، سواء في الانتخابات التشريعية، أو في انتخابات البرلمان الأوروبي، ونفس الخسارة تكبدتها الأحزاب الإيطالية والفرنسية التاريخية، لصالح أحزاب شعبوية حديثة، مثل حركة الخمس نجوم، وحزب الرابطة في إيطاليا، أو حزب التجمع الوطني، الذي تقوده مارين لوبن في فرنسا، والذي حصل على المركز الأول في الانتخابات الأوروبية، متفوقاً على حزب الرئيس إيمانويل ماكرون.
 
المشكلة الكبرى التي تواجه الأحزاب الكلاسيكية في أوروبا، أنها غير متفقة على نهج واحد، من أجل إعادة ثقة الناخبين والجماهير في أحزابهم، فالحزب المسيحي الديمقراطي الألماني، الذي تنتمي له المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، منقسم على ذاته، فهناك تيار يقول إن ناخبي الحزب اتجهوا أكثر إلى اليمين، نحو حزب «البديل من أجل ألمانيا»، الذي دخل البرلمان عام 2017 لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية، وأن السبيل لاستعادة الجماهيرية، هو مزيد من الاتجاه يميناً برفض المهاجرين، واستعداء مؤسسات الاتحاد الأوروبي، وأن تكون ألمانيا «للألمان فقط»، لكن هذا الأمر فيه خطورة شديدة، وأيضاً حساسية مفرطة، لأن الاتجاه يميناً، يعنى أن الحزب يستسلم للأفكار المتطرفة، وهناك اتجاه آخر يقول إن على الحزب أن «يحافظ على استراتيجيته»، لكن عليه فقط أن «يغير من تكتيكاته»، بمعنى أن يبدى الحزب مرونة تجاه الأفكار التي تدعو لفرض شروط للهجرة، وانتقاء المهاجرين، بل والموافقة على قانون جديد للجنسية الألمانية، مع التمسك بمؤسسات الاتحاد الأوروبي، والعمل على تقويتها.
 
نفس المشكلة، لكن بشكل أعمق، يعاني منها الحزب الاشتراكي الاجتماعي الألماني، الذي أنجب المستشارين الكبار في تاريخ ألمانيا ما بعد الحرب العالمية الثانية، أمثال غيرهارد شرودر، حيث كان هذا الحزب تاريخياً يدافع عن العمال وحقوق المهاجرين، ولم يستطع الحزب التكيف مع طبيعة العمال الجدد، أو يتبنى قضاياهم، فمثلاً في ألمانيا أكثر من مليون عامل في قطاع الخدمات الإلكترونية والاتصالات، وبتحليل تصويت الانتخابات التشريعية الأخيرة، كان الحزب بعيداً عنهم، كما أن الحزب، وفى سبيل كسب بعض المتطرفين ضد المهاجرين، تخلى عن الدفاع عن قضية شكلت دوماً زخماً وحضوراً للحزب بين المهاجرين القادمين من شرق أوروبا وإيطاليا، والذين كانوا يعتبرون الحزب الاشتراكي الاجتماعي بيتهم، وحائط الصد الأول عن قضاياهم، فالحزب الذي نجح يوماً ما في منح الجنسية لأطفال المهاجرين، يقف بعض أعضائه ضد منح اللاجئين حق العمل، قبل الحصول على أوراق اللجوء، والسيناريو نفسه في فرنسا، التي خسرت فيها الأحزاب القديمة من يمين الوسط «الجمهوريين»، ويسار الوسط «الحزب الاشتراكي»، وتكررت المعاناة في بريطانيا، التي خسر فيها أكبر حزبين، وهما المحافظين والعمال، لصالح حزب «البريكست»، الذي نشأ حديثاً، والسؤال الذي يطرح نفسه، هل من طريق لبقاء هذه الأحزاب واستعادة عافيتها؟.
 
المؤكد أن هذه الأحزاب لها رصيد كبير في تجنب الحرب، وتحقيق الرخاء للشعوب الأوروبية، وبداية الطريق هو التحالف مع أحزاب ليست شعبوية، مثل الأحزاب الليبرالية وأحزاب الخضر، وهى أحزاب حصلت على نسبة كبيرة في الانتخابات الأوروبية الأخيرة، كما أن تبني الأحزاب الكبرى في أوروبا، أجندات البيئة والليبرالية، تجعلها قريبة من هذه الشريحة الهامة، كما أن تصحيح بعض الأخطاء كفيل بعودة الناخبين إليهم، فالحزب الاشتراكي الألماني، هو أكبر الأحزاب الأوروبية من حيث عدد الأعضاء، حيث يصل عدد منتسبيه إلى 450 ألف مشترك، كما أن كرامب كارينباور، خليفة المستشارة أنجيلا ميركل، لديها فرصة لاستعادة الشعبية، من خلال وضع رؤية للحفاظ على الهوية الألمانية، دون الدخول في مزاد التنازلات للمتطرفين.
عدد القراءات : 9933

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
 

 
 
التصويت
هل تؤدي الصواريخ الأمريكية وأسلحة الناتو المقدمة لأوكرانيا إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة؟
 
تصفح مجلة الأزمنة كاملة
عدد القراءات: 3573
العدد: 486
2018-08-06
 
Powered by SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2023