لعبة الانتخابات.. بقلم: صفوان الهندي

لعبة الانتخابات.. بقلم: صفوان الهندي

تحليل وآراء

الثلاثاء، ١٦ يوليو ٢٠١٩

تكتلات رياضية وجلسات مفاوضات سرية وعلنية ووساطات بدأت بالتحرك وأحلاف هذا مع هذا وذاك ضد ذاك ومحاولات تجري في الكواليس الرياضية لإبعاد أناس وتقريب آخرين، وشائعات تنتشر كما تنتشر النار بسرعة حول أسماء ستأتي بقوة ودعم لتتسلم دفة العمل الرياضي القادم.. وهناك من يتفاءل بأن هيكلية الاتحاد الرياضي العام رغم امتدادها الزمني ستتغير وسيتحول التنظيم الرياضي إلى هيئة أو مجلس أو وزارة تحت مظلة الحكومة وقبل أن نصل إلى موعد الانتخابات وهناك أيضاً من يستبشر بالنظام الجديد الذي سيطبق لحرمان من كان له دورتان في العمل الرياضي من ترشيح نفسه ويجاهر بذلك فرحاً كما أن النية تتجه لمنع من أعفي من مهامه بالعودة للترشح.
أوساط رياضية تضرب أوساط رياضية أخرى هذه حالة, ومصادر تدحض أكاذيب المصادر عينها وهذه حالة أخرى، وكله شغال ببعضه وهذه حالة ثالثة.. فهل هذا هو وسطنا الرياضي؟!
إنها وللأسف معركة الانتخابات الرياضية في لهيبها وأتونها اشتعلت هذه الدورة مبكرة.. لماذا ((الله أعلم))!! هناك من يرشح نفسه ويطرحها علناً أو ترشح نفسها منذ الآن وتعلنها بتحدي ويا للغرابة يقاتلون صباحاً مساءً عبر المكاتب والهواتف والموبايلات والتقارير دفاعاً عن قدومهم المرتقب.. وويل لمن لا يقف معهم أو معهن..فهم أوهنَ ممن يشعرون أن الأرض لا تتسع لهم ولطموحاتهم فهي بعرفهم أصغر منها.. وعلى هذا هم راغبون في صرف وتطفيش بعض الأسماء القوية التي تقف عقبة في طريقهم.. ولكن هيهات فوحده الرأس الشامخ الواثق.. هو (( ممنوع من الصرف )) كما درسنا اللغة العربية في الجامعة... للأسف إنها (( حمى الانتخابات)).
وها نحن نعلنها أنه لن تكون أمور انتخاباتنا الرياضية القادمة على ما يرام ولن يكون سليماً أساسها الديمقراطي فعسى أن يتاح وضع النقاط على الحروف بالإسراع بصدور التوجيهات والتعليمات النافذة لضبط هذه التجاوزات وتنظيم الأمور إما انتخاباً أو تعييناً على أسس موضوعية تضعها لجنة خبراء لا مصلحة لها إلا مصلحة الرياضة السورية.
 إن كل المظاهر التي تنضوي تحت ما يسمى - حمى الانتخابات الرياضية- هي تصرفات خاطئة ولا مبررة وبعيدة كل البعد عن الفهم لروح الرياضة وقيمها ونبل مقاصدها وبالتالي هي ممارسات لا تصل إطلاقاً إلى حدّ الإحساس بالمسؤولية بل هي الالتفاف الخاطئ إلى المصلحة الضيقة والشخصية وللأسف هي مصالح زائفة زائلة وذاهبة إلى زوال.. حيث لا يصح في النهاية إلا الصحيح.