كرتنا المظلومة.. بين نارين.. بقلم: صفوان الهندي

كرتنا المظلومة.. بين نارين.. بقلم: صفوان الهندي

تحليل وآراء

السبت، ٢٧ يوليو ٢٠١٩

اتحاد كرة القدم في ورطة..؟ فمن يستطيع الوقوف معه وتقديم العون له.. فالدوري على الأبواب، ومشاركات المنتخبات الوطنية بفئاتها بحاجة لجهد.. فكيف يتم ترتيب سلم الأولويات ومن يستطيع أن يرتب سلم الأولويات ومن يعترف بمنطقية هذه الترتيبات..!!
كرتنا الوطنية دائماً بين نارين.. نار اللهفة المسؤولة لحضور قوي لها في الاستحقاقات الخارجية ونار العطش الدائم لقرار مدروس ينجيها من حيرتها.. أمام سلسلة الخسارات لكرة الرجال وأمام المحاسبة الجماهيرية..   وأمام المتابعة المسؤولة لشؤون كرتنا.
حتى الآن أشفق على اتحاد الكرة كثيراً وأشفق على فرق الأندية وعلى جمهور الكرة، فكيف لهذا الإتحاد أن ينجز الدوري ومنتخباته، كيف حدد له المسؤولون فترة زمنية لتقييم عمله.. وبعدها لكل حادث حديث ولكل إخفاق أو نجاح، عقاب وثواب .
نعم للمنتخبات.. لا للدوري.. أم نقول نعم للدوري ولا للمنتخب وفي كلا  الحالتين هناك خسارة.. بل وخسارة كبيرة..فعلى أي جانب سيميل إتحاد الكرة
ونقول.. هل ستبلي منتخباتنا في فئاتها المشاركة بالاستحقاقات الآسيوية الطموح وتعوض ما خرب..؟! وهذا ما يراهن عليه الكثيرون لا تشفياً.. إنما لسوء التخطيط والتخبط أحياناً وتغيير المدرب أحياناً أخرى وبدورنا نرجو لمنتخباتنا ومن أعماق قلوبنا أن تخرج الكرة السورية من (الدوامة) التي رافقتها على مدى الفترة الماضية.. وقد أشارت منظومة إعلامنا الرياضي إلى حالة التراجع التي وصل إليها منتخب الرجال وقد شاهدنا وتابعنا كيف خسر اللاعبون الروح المعنوية وقلة الحماس وضعف اللياقة وسوء الأداء حتى شك البعض في هذا المنتخب ولم يصدقوا أنه منتخب الرجال.. وأعتقد أن الزملاء فريق الصحفيين بكرة القدم لو لعبوا بدل المنتخب لكانوا حققوا نتيجة ما..
إن مهمة المنتخب ليست سهلة لمحو صورة المباريات الماضية، والمهمة ليست مستحيلة وبقليل من التعاون والجهد الصادق في التدريب واختيار أفضل المدربين وتحقيق الاستقرار في العملية الفنية والتدريبية سنقف على شفا المنافسة ونحقق حضوراً يوازي حجم الحب الجماهيري للكرة السورية ويعادل صدق الرعاية والاهتمام من قبل القيادة السياسية والرياضية.
 الوقت يمر بسرعة وكل دقائق تفوت لا مجال لتعويضها..فلنشد الهمة ولنكحل عيوننا بمنتخب يقترب من حجم آمالنا.