مهذبون ولكن! من أحسن إلي.. بقلم: أمينة العطوة

مهذبون ولكن! من أحسن إلي.. بقلم: أمينة العطوة

تحليل وآراء

الأحد، ٢٨ يوليو ٢٠١٩

التعاون ظاهرة اجتماعية حميدة ومحببة .. أشكاله كثيرة ومختلفة .. نحن نتعاون فيما بيننا كأخوة أو كجيران حتى أصدقاء وأقارب... والأهم عندما نمد يد العون لشخص لا نعلمه نصدفه في طريقنا أوفي مكان عملنا .. لمسنّ أو طفل ربّما لسيدة أو شابّة تائهة في طريقها... ولكن ماذا عن الإحسان وهو أعلى درجة من التعاون من يحسن إليك يعني أنه يهتمّ لأمرك وتتملّك جزءاً من تفكيره حتى يقدم لك أحسن ما يستطيع من العون ... فهل من يحسن إلينا يجب أن يتملّكنا؟ هل من يحسن إلينا أصبح سيداً علينا؟ وعلى المقلب الآخر هل الاستخفاف بما يقدمه الآخر لنا من تعاون وإحسان هو واجب عليه؟ واجب بحكم عمله أو ماله أو قدرته على العطاء.. هنا أن توقّع أن الأمر متعلّق بالإنسانية في داخلنا بين المقدم والمتلقّي
فمن منحك تقدم إليك بعون أو إحسان .. بادره بشكر وامتنان  
مهذبو سورية يقولون كما قال ابن المقفع:
اذا انت أسديت جميلاً إلى إنسان فحذار أن تذكره، وان أسدى إنسان اليك جميلاً فحذار أن تنساه.