المطالبة بنتائج التحقيق..بقلم: خالد الشويكي

المطالبة بنتائج التحقيق..بقلم: خالد الشويكي

تحليل وآراء

الثلاثاء، ٦ أغسطس ٢٠١٩

يبدو أن اللجنة المشكلة من المؤتمر العام لاتحاد الصحفيين, وهو «أعلى سلطة صحفية في الاتحاد وجميع القرارات تعود إليه» بخصوص التحقيق بانسحاب ممثل سورية من الاتحاد العربي للصحافة الرياضية انتهت من التحقيق بشكل كامل بشأن هذا الموضوع منذ أسابيع, وتؤكد مصادر الاتحاد أنها توصلت لعدة قرارات مهمة لم تعلنها إلى الآن برغم تسربها إلى بعض وسائل الإعلام آنذاك وقامت بنشرها ولكن تبقى غير معتمدة لأنها لم تصدر بشكل نظامي عن اللجنة, ولا ندري لماذا التأخير في إعلانها؟. ونتساءل: هل ستبقى النتائج حبيسة الأدراج مدة أطول من ذلك, وهذا بالطبع في حال حصل هل ستتحمله اللجنة التي كان من المفترض وبعد الانتهاء من التحقيق أن تعلن نتائج ما توصلت إليه إما بتعميمها على وسائل الإعلام أو من خلال مؤتمر صحفي, لأنه من غير المعقول أن تبقى الأمور غامضة إلى هذه الدرجة, فموضوع كهذا مهم جداً, لا يجوز أن يحمل إلا المصداقية في العمل.
وبشأن تحقيقات اللجنة التي طالت مدتها على غير المعتاد في مثل هذه الحالات لاشك في أنها كانت نزيهة وبعيدة عن الشخصنة لأن الموضوع يخص اسم سورية التي لا يحق لأحد أن يتخذ أي قرار غير مسؤول بخصوصها من دون العودة إلى الجهات المعنية بمثل هذه الأمور.
ونحن نتحدث عن هذا الموضوع المهم لابد من الإشارة إلى ضرورة أن تكون اللجنة التي ضمت أسماء لها مكانتها في الوسط الإعلامي السوري على قدر من المسؤولية الملقاة على عاتقها وأن تكون مسؤولة عن جميع القرارات التي توصلت إليها بعد انتهاء التحقيقات أمام أعضاء المؤتمر العام الثالث لاتحاد الصحفيين الذين منحوهم الثقة ليكونوا ضمن هذه اللجنة وأمام عضو القيادة المركزية رئيس مكتب الاعداد والثقافة والإعلام الذي طالب بتشكيل هذه اللجنة وتحدث بأن سورية هي دائما مع الإجماع العربي, وهذا يعني أن ثمة من يرى أن قرار الانسحاب كان قراراً خاطئاً.
ونحن على ثقة تامة بنزاهة رئيس وأعضاء لجنة التحقيق الذين قاموا مشكورين بالعمل المطلوب منهم بمهنية عالية, ولذلك نأمل الآن أن يعلنوا ما توصلت إليه اللجنة من نتائج بمصداقية تامة, وأيضاً أسباب تأخير إعلانها حتى الآن حتى لا يفسر التأخير من قبل البعض بأنه استهتار بأعضاء المؤتمر الذين ينتظرون ما توصلت إليه اللجنة من نتائج.