مهذبون ولكن! الاحترام لا يطلب بل يكسب.. بقلم:أمينة العطوة

مهذبون ولكن! الاحترام لا يطلب بل يكسب.. بقلم:أمينة العطوة

تحليل وآراء

الأحد، ١٥ سبتمبر ٢٠١٩

تتشابك العلاقات بين الناس وتتخلّلها بعض القرابات والصداقات ومنها العلاقات العابرة التي تحكمنا بحكم عمل ما أو بمحض الصدفة التي تجمعنا بأحد ما في مكان ما .. ولا يبقَ لنا من تلك العلاقات إلا ما بُني على الاحترام، ذلك الاحترام المتبادل الذي يكسب بحسن الخلق ولباقة التصرف مع الآخر والمبادرة في تقدم أفضل ما لديك... الاحترام قد يكون بنظرة معبرة عن شكر أو بإلقاء التحية وربما بوقفك لشخص قادم إليك .. أو مد يدك لمصافحة ضيفك.... الاحترام أن تنتظر قليلاً قبل إغلاق باب منزلك بعد مغادرة الضيف.. الاحترام أن تترك صديقك يكمل حديثه وتصغي له بكل أدب... الاحترام أن تعرف حدود راحتك التي تنتهي عندما تبدأ راحة الأخرين ... ولم يكن الاحترام يوماً بدلة رسمية أو عقدة عنق منمقة ... أو حذاء فاخر.. أو سيارة حديثة ... الاحترام موقف يسجل لك في ذهن الآخر يتبعه موقف آخر وهكذا تشكل لك ذلك الطيف الذي يسبقك في أي لقاء ليقال عنك إنك محترم...
وأصبحنا في زمان لا يحترم صغيرنا كبيرنا ولا نجد ذلك الاحترام بين الطالب ومعلمه وربما نفقده بين الأصدقاء لتتعدى حدود الصداقة أقل آداب الاحترام.. وبالتالي يفقد الصديق صديقه.
مهذبو سورية يقولون كما قال شكسبير:
الاحترام لا يكلف شيء ...لكنه يعني الكثير