مهذبون ولكن.. المعاملة الحسنة صدقة!.. بقلم: أمينة العطوة

مهذبون ولكن.. المعاملة الحسنة صدقة!.. بقلم: أمينة العطوة

تحليل وآراء

الاثنين، ١٤ أكتوبر ٢٠١٩

مررت على عجل من أمري في ذلك الممرّ الضيق الذي يصل أول الحي بأخره ... في الصباح الباكر تسمع وقع أقدام تلاميذ المدارس يملئ المكان .. وهناك من يسارع خطواته لجلب الخبز الطازج  .. وأخر يقصد ربه الكريم لعمله.. ومن بين ضجيج تلك الأصوات كلها لا أرى أجمل من ضحكات وصياحات الصبية والأولاد والفتيات بمقتبل العمر وهن في طريقهن لبناء الوطن ... نعم يا سادة يجب أن ننظر إلى طلاب المدارس بوجه حق واعتبار بعيداً عن الطفولة المتأرجحة بكلمة "صغار" .. من كان بعمر عشر سنوات ونيف بالحرب الآن بعد عشر سنوات عجاف هو ابن العشرين هو اليد العاملة والقوى الفاعلة في بناء الوطن ومستقبله ... والحديث يخصّ بعض المدرسين والمعلمين الذين يتعاملون مع الجيل على أنهم أطفال مراهقين ...مشاغبين ...قد نسوا أن هذه المقاعد الدراسية جعلت منهم أمناء على أبنائنا ..
مهذبو سورية يقولون:
      عاملوا أولادنا كما رغبتم أن تُعامَلوا وأنتم في عمرهم...