مهذبون ولكن!.. كونوا على قدر المسؤولية.. بقلم: أمينة العطوة

مهذبون ولكن!.. كونوا على قدر المسؤولية.. بقلم: أمينة العطوة

تحليل وآراء

الأربعاء، ١٣ نوفمبر ٢٠١٩

بعيداً عن الصدّ والرد وبكامل الصراحة نحن من نزرع في عقول أولادنا أن الشارع مكان مخصّص لرمي القمامة .. فلو أحد من أبنائنا رمى ورقة من دفتره على أرض الغرفة لشتمناه وقلنا له " مفكّر حالك بالشارع!" هل ممنوع رمي الأوساخ في المنزل حيث يشاء ومسموح له رمي الأوساخ بالشارع !؟ متى سنعلّم أولادنا أن الشارع ملك للجميع إذاً ملكٌ لنا .. متى سنذكر أولادنا وأنفسنا وإياهم أن الحفاظ على نظافة الحي واجب وطني وأخلاقي وإنساني...؟ للأسف نكرّر كالببغاء عبارات ترسخ في عقول الجيل ما هو لا أخلاقي ولا إنساني ومن ثمة نسأل لماذا شوارعنا قذرة وشوارع الغرب نظيفة ؟ الإجابة ببساطة لأن الغرب لديه قوانين وعقوبات صارمة بشأن الممتلكات العامة أما نحن في البلاد العربية يفترض لدينا أديان وعادات وتقاليد هي الأسمى لنكون على خلق عظيم دون وجود العصا .. فالعصا لمن عصى
وما دفعني لهذا الحديث أنني منذ أيام قليلة كنت في زيارة لمدرسة إعدادية وثانوية وما دهشني حجم تلك الأوساخ في الباحة وفي ممرات المدرسة والأكثر دهشة أن هذه المدرسة لها من الاسم الطيب نصيب كبير بين مدارس الحي.. فكيف ينضج العلم في بيئة وسخة .. سؤال برسم كل أم وأب وكل معلم ومعلمة وكل إنسان يحتكم لإنسانيته ..
مهذبو سورية يقولون:
النظافة تبدأ من النفوس وتتعداها للعقول ..في الأبدان وفي المكان الذي نعيش فيه.. كونوا على قدر المسؤولية.