الكيميائي مجدداً لعرقلة تحرير إدلب.. بقلم: ميسون يوسف

الكيميائي مجدداً لعرقلة تحرير إدلب.. بقلم: ميسون يوسف

تحليل وآراء

الأربعاء، ٢٧ نوفمبر ٢٠١٩

كما هي العادة دائماً في كل مرة تشعر أميركا ومنظومة العدوان الغربي على سورية أن هناك تحضيراً سورياً لعملية تطهير منطقة من الإرهاب الذي زرعه أرباب المشروع الصهيوأميركي واستثمروا فيه، إنهم في كل مرة يستشعرون خطراً على أدواتهم الإرهابية يلجؤون إلى تلفيق التهم وإعداد المسرحيات التي من شأنها أن تنتج ذرائع للغرب للتدخل العسكري المباشر لمنع سورية من استكمال تنظيف أرضها. عادة باتت مألوفة لكل من تابع الشأن السوري منذ أن شنت الحرب الكونية على سورية.
وكانت الأسلحة الكيميائية لأميركا الموضوع الأسهل تلفيقاً ونفاقاً وادعاء بأن سورية تلجأ إليه من أجل أن يتدخل ثالوث العدوان الغربي أميركا وفرنسا وبريطانيا، بعمل عسكري يرمي إلى ثني سورية عن تحرير أرضها. ورغم أن التلفيق افتضح أكثر من مرة فإن الإصرار على السلوك العدواني والنفاق السياسي الميداني مستمر.
ها هي صحيفة «الديلي ميل» البريطانية تفضح مسرحية استعمال الأسلحة الكيميائية الأخيرة وتؤكد أن حقيقة الأمر هي خلاف ما أعلنته قوى العدوان، حيث حجب الفاعل الحقيقي واتهمت سورية البريئة كلياً من الجريمة وأن ما روج من اتهام لسورية هو كذب ونفاق وأن الذريعة التي اختلقت من أجل قصف سورية من جيوش المثلث العدواني هي واهية لا تمت إلى الحقيقة بصله وقد صنعتها أميركا وإسرائيل لتبرر عدواناً أميركياً يعول عليه لوقف الهجوم السوري لاستكمال تحرير الغوطة يومها.
والأمر ذاته يتكرر اليوم على أعتاب انطلاق الجيش العربي السوري في تنفيذ العملية الموعودة والمرتقبة لتحرير إدلب التي يحتشد فيها أكثر من 60 ألف إرهابي تجمعوا من أربع جهات الأرض بتوجيه أميركي تركي، ودعم واحتضان من الدول الأخرى الأساسية في العدوان على سورية مثل بريطانيا وفرنسا.
فقد حذرت وزارة الدفاع الروسية وأكد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف التحذير من التحضيرات التي سجلت من إرهابيي جبهة النصرة وبقايا الخوذ البيضاء للعب مسرحية كيميائي جديدة لاتهام سورية بها واصطناع ذريعة لأميركا للتدخل العسكري لمنع الجيش العربي السوري من تنفيذ خطته لتحرير إدلب.
ولكن سورية التي عرفت كيف تتصرف في مواجهة سلسلة الاعتداءات الغربية، وعرفت كيف تتابع عملياتها لتحرير أرضها ستعرف أيضاً كيف ستواجه العدوان وتعرف كيف تتابع التحرير، فقرار التحرير قرار نهائي لا رجعة عنه، هكذا قال الرئيس بشار الأسد من على مشارف إدلب قبل أسابيع، وهكذا ينفذ الجيش العربي السوري من دون إبطاء.