في مؤتمراتنا الرياضية السنوية.. بقلم: أليسار الحجلي

في مؤتمراتنا الرياضية السنوية.. بقلم: أليسار الحجلي

تحليل وآراء

الأربعاء، ١١ ديسمبر ٢٠١٩

من المنظور المنطقي والتطور الحاصل في عالمنا فقد آن الأوان لإعادة النظر فعلياً بالمؤتمرات السنوية للفروع والأندية والاتحادات الرياضية السورية ولا مانع في إطار من الشفافية والصراحة والمنطقية أن نعترف اعترافاً صريحاً ورسمياً بأن انعقاد هذه المؤتمرات الرياضية لم تعد تفيد بل إنها تستهلك الوقت والسفر والحضور وهي مضيعة الوقت ولكثير من الورق والكهرباء والماء والضيافة والتكريم الشكلي.. في إطار من (( البيروقراطية )) الضيقة.
لقد آن الأوان لإيجاد آلية جديدة ونمط حديث وهيكلية مفيدة لهكذا مؤتمرات يمكن أن تفيد الرياضة وأن تحل العديد من مشكلاتها فالطروحات في المؤتمرات الرياضية باتت مملة جداً ومكررة حتى أن الكثير منها بات فيها مطالب شخصية وتصفية حسابات وجبران خواطر فهذا يجامل هذا وآخر يحارب هذا وكل من لديه فكرة خبيثة أو غاية شخصية يطرحها في هكذا مؤتمر ناسياً أن المؤتمرات الرياضية يجب أن تكون مفيدة وتصب في مصلحة تعزيز الايجابيات ورفض السلبيات والكشف عن المستور منها والوصول بالمحصلة إلى قرارات وتوصيات ملبية ومنفذة.
نعم.. فكروا ملياً في صيغة جديدة للمؤتمرات الرياضية السنوية بالذات لا تكون شكلية إطلاقاً ولا يحضرها أناس مدفوعون للحضور ومنهم صغار السن والصبية الذين يحولون أجواء المؤتمرات إلى صخب وضوضاء وللأسف لا يتم فيها دعوة المؤسسين والخبراء وأصحاب الفضل الرياضي السابق لأنهم في عرف القائمين على بعض هذه المؤتمرات يشكلون خطراً على مواقعهم الرياضية التي احتلوها عبر (( لعبة )) الانتخابات الرياضية التي أتقنوا تطبيقها.
إننا ندعو لصيغة جديدة نستفيد منها من هذه المؤتمرات ونحن من يحضر مؤتمرات رياضية لمدة طويلة وخرجت بهذه القناعة .
إننا ننتظر من القيادة الرياضية أن تفكر فعلياً بموضوع الفائدة من المؤتمرات الرياضية السنوية وبحيث لا تمضي هذه المؤتمرات على صورة ومضمون وشكل لا يفيد إطلاقاً.. ويجعل منها مؤتمرات خلبية ورفع عتب....وكل سنة والرياضة السورية في تقدم.