هل تتحقق أمانينا الرياضية في 2020 ؟.. بقلم: صفوان الهندي

هل تتحقق أمانينا الرياضية في 2020 ؟.. بقلم: صفوان الهندي

تحليل وآراء

الاثنين، ٢٣ ديسمبر ٢٠١٩

أنت تحبني وأنا أحبك فأين المشكلة إذاً؟
يمر علينا عيد الميلاد ورأس السنة الأعياد لتختصر عبارة (( كل عام وأنتم بخير)) مسافات طويلة من التناقض ووجهات النظر المختلفة ولكن إلى أي حد وإلى أي وقت يستمر مفعولها؟
أحياناً تجد المبرر بينك وبين نفسك لتتخذ موقفاً من فلان من الناس لكن المحزن أن يستمر هذا الموقف رغم زوال المبرر.
ما مناسبة هذا الكلام وفي هذا الوقت بالذات؟
في حياتنا الرياضية طاقات إدارية وفنية وقيادية رائعة وإن استعرضنا مزايا كل منها على حدة نكون الأغنى بين دول العالم أما إذا ماكان الحكم بناء على وجود هذه الطاقات كمجموعة عمل واحدة فسيتراجع ترتيبنا كثيراً والسبب هو غياب روح العمل الجماعي وتضخم ((الأنا)) في وسطنا الرياضي وهنا الطامة الكبرى والداء العضال وسبب تضخم هذه (( الأنا )) يعود إلى عدم البحث الجدي في تفعيل روح الفريق والعمل ضمن مجموعة وفي هذا السياق تكون محاربة الناجحين أفراداً أم مجموعة أفراد لأن البعض المريض يرى في فشل الآخرين نجاح له.
هذه المحاولات عشناها وعايشناها في أكثر من موقع وإذ نعرج عليها الآن خلال موسم الأعياد المباركة فلأننا نرجو أن يكون خير هذه الأيام المباركة قد غسل القلوب من كل حقد ولم يلوثها إلا بالخير والحب للجميع وأن تكون بذرة التعاون قد انتشتها خيرات السماء لتنمو في ساحات العمل الرياضي واقعاً جديداً يعبر عن قدراتنا على العيش معاً في جميع المواقف نبارك جهد المميزين ونلتفت لنجر معنا من يقصر بقلوب صافية وروح نقية وعندها ستكون الحياة أجمل وأنقى..
مواقف عام 2019 الرياضية يجب أن تكون قد ولت وإلى غير رجعة وأيام عام 2020 التي نقترب منها نرجوها بيضاء على القلوب حافلة بالعمل والصدق والإخلاص وخاصة في مجال الرياضة التي تحتاج لجهود الجميع.
في كل دول العالم يحملون الأيام الأولى من كل عام جديد بأمانيهم وأمالهم ويتمنون تحقيقها وهذه هي أمانينا نزرعها في جبين عام 2020 فهل يساعدنا بالوصول إليها ويشطب كلمة (( الأنا)) من قاموس أيامه ؟