على اونه، على دويه!.. بقلم: طلال سلمان

على اونه، على دويه!.. بقلم: طلال سلمان

تحليل وآراء

الاثنين، ١٣ يناير ٢٠٢٠

منذ ثلاثة شهور طويلة ولبنان بلا حكومة..
الشعب في الشارع يهتف بسقوط النظام، وسعد الحريري يستقيل ويبقى رئيسا لحكومة تصريف الاعمال، وهذه مهمة لا تستوجب حضور.. ثم يتراجع عن استقالته ويبقى ثم يطلق “جمهوره” للتظاهر احتجاجاً.. ويكلف الأستاذ الجامعي ووزير التربية السابق حسان دياب، ويعجز عن تشكيل “الحكومة الإنقاذية” حتى الساعة..
في هذه الاثناء تنهار “الليرة” ويرتفع سعر صرف الدولار بطريقة دراماتيكية، وتعجز المؤسسات والشركات عن دفع رواتب العاملين فيها، وتتحكم المصارف بودائع زبائنها فتقرر الا تدفع أي منهم أكثر من ثلاثمائة دولار، حتى مهما كانت قيمة حسابه لديها.
يستقبل رئيس الجمهورية الرئيس المكلف ويودعه من غير كلام..
تتوالى التقديرات والترشيحات وتتضارب الخبريات ولا حكومة..
الرئيس المستقيل باقٍ طالما لم تشكل حكومة جديدة، ولا يهم أن يكون يمضي اجازته في باريس او في موناكو او في الرياض او في مزرعته القريبة من واشنطن يولم لوزير الخارجية الاميركي او يصطاد السمك في بيرن.
أي أن للدولة اللبنانية منيعة الاركان رئيسين لحكومة غير موجودة: واحدة تصرف الاعمال (؟؟) وأخرى قيد التشكيل، والنتيجة أن لا حكومة!
..والجمهورية اللبنانية لم تسدد الموجبات المستحقة للأمم المتحدة، وهو مبلغ زهيد القيمة نسبيا.. ولكن الامر يتصل.. بالمعنويات وسمعة الدولة التي تتبدى وكأنها على وشك الافلاس.
على اونه، على دويه.. من يريد وزارة؟
من يريد حاكمية البنك المركزي؟
من يريد دولارات فائضة عن الحاجة؟