الأخبار |
تأجيل دعم أوكرانيا.. مجلس النواب الأميركي يقرّ قانون تمويل موقتاً للحكومة  نيويورك تغرق بالفيضانات.. والسلطات الأميركية تعلن حالة الطوارئ  رفعوا لافتات "لا كوكب لا صحة" و"أوقفوا الجنون".. آلاف المتظاهرين في سويسرا يطالبون بحماية أفعل للمناخ  وفاة ابنة الطبيب عصام هوشة ومرتكب الجريمة أيضاً  وفاة 3100 شخص في ألمانيا بسبب الحرارة الشديدة  السيسي: مستعد أن أتكبد ثمن بناء مصر حتى وإن كان موتي  وزارة التربية تعلن الدروس الخصوصية مخالفة صريحة للقانون.. الفضائية التربوية والمنصات خيار بديل  «قسد» تمنع القمح عن السوريين: دمشق لا تجد بديلاً للاستيراد  قره باغ خالية من أهلها: صراع دوليّ على «ممرّ زنغيزور»  ليبيا.. حفتر في موسكو لتحقيق التوازن: الرئاسة تحتاج إلى قبول روسي وأميركي  البارالمبية الدولية تصوّت لصالح عودة روسيا الى المنافسات  لم يبقَ غابات خضراء للبكاء عليها.. هل خرجت الطبيعة عن السيطرة؟!  دكتورة في الاقتصاد: لولا التحويلات الخارجية لكان وضع الاقتصاد السوري كارثياً  أنباء عن تعيين مساعد وزير الخارجية السوري سوسان سفيرا لدى السعودية  الرئيس الأسد يشارك بإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف في جامع عمر بن الخطاب بمدينة اللاذقية  تخفيضات «أوبك+» تحقّق «أهدافها»... والخام الأميركي في أعلى مستوياته  الجيش السوداني: قتلى بينهم أسرة كاملة في أم درمان بقصف لقوات الدعم السريع  وقعها وزير الدفاع لويد أوستن .. الولايات المتحدة تتخذ 100 إجراء لخفض عدد حالات الانتحار داخل الجيش  اللجنة الاقتصادية: السياسات السعرية دقيقة وحساسة جداً وتسعى لإقامة توازنات عدة مخططة ومدروسة  مقتل أكثر من 100 شخص في فرحهما.. ما مصير عروسي الموصل؟     

تحليل وآراء

2020-02-03 03:45:25  |  الأرشيف

العجب في رجب.. بقلم: نورا المطيري

البيان
دعت موسكو، في وقت سابق، أنقرة، إلى الالتزام بالاتفاقيات المبرمة حول سوريا، وتحديداً أستانة وسوتشي، التي تقضي بوقف القصف على إدلب، وإخراج المرتزقة منها، وحذرت سلفاً وبشدة، من عدم الالتزام، وتوافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع جميع الدعوات العربية، التي تتحدث ليل نهار، عن ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية واحترام سيادتها.
بالمقابل، وبعد التحرك الإماراتي الواسع والعميق، قُبيل قمة برلين، وأهمية متابعة مخرجاتها، تحركت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، نحو اسطنبول، لوضع النظام التركي المنفلت والمتخبّط، في بوتقة محددة المعالم، التي تضمن التزام السيد رجب، بما جرى الاتفاق عليه في برلين، والتحذير من خطورة اللعب في المساحة الخلفية لدولة ليبيا، وبعدها مباشرة، اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السيد رجب، بالفشل و«بعدم احترام كلامه» بسبب تدخلاته في ليبيا، وقال المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة بلغة واضحة:«إن هناك من يوافق على القرارات بشأن ليبيا علناً ويخرقها في الكواليس، وإن مقاتلين يدعمون قوات «حكومة الوفاق» يتوافدون بالآلاف».
أوقع العجب، خارجية السيد رجب، في مصيدة دولية، فراحت تدافع هنا بعشوائية، وتهاجم هناك بغوغائية، وضمن صراخها العثماني المزعج، بدت تحاول تبرير دور تركيا التخريبي، وتلقي باللوم على موسكو حيناً وعلى فرنسا وأوروبا عموماً حيناً آخر، مستخدمة حجة واهية حول أن عدم الاستقرار في ليبيا هو الذي يدعوها للتدخل، لكن رجب وخارجيته، في ذات الوقت، لم يتمكنا من توضيح خسارة إدلب، فالتزما الصمت، خوفاً من غضب الإمبراطور الروسي.
لا شك أن أنقرة التائهة، تحاول جاهدة تجميد اتفاقية سوتشي، التي أبرمتها مع القيادة الروسية، والتي تنص على إخراج الجماعات الإرهابية من شمال شرق سوريا، والغريب الملفت أن أنقرة، تحاول أيضاً، انتهاك اتفاق برلين جهاراً نهاراً، بالتحايل عليه، بأسلوب هو أقرب إلى أسلوب العصابات والمافيات والمهربين، في حين أن المجتمع الدولي كله، وليس الإمارات وألمانيا وفرنسا فحسب، يراقب بشدة جميع قنوات العودة للمسار السياسي في ليبيا، والالتزام بقرار الأمم المتحدة الخاص بحظر تصدير السلاح، ووقف تقديم الدعم العسكري لأطراف الصراع، وفرض عقوبات على الجهة التي تخرق الهدنة.
حان الوقت للمقارنة بين من يلتزم بالاتفاقيات ومن ينقضها، بين من يسعى لتحقيقها ومن يسارع إلى انتهاكها، وفي حين تبدو تركيا أول من يركض لحجز مقعد في المؤتمرات والقمم، لكنها، وعلى عكس جميع المشاركين، تبدو دائماً، وبعد بضع ساعات، أول من ينتهك الاتفاقيات ومخرجات المؤتمرات والقمم. فتصدر التصريحات، ثم ترسل الطائرات والسفن المحملة بالذخائر والأسلحة والإرهابيين إلى أرض المعركة دون الاكتراث، أو على الأقل، احترام توقيعها مع المجتمع الدولي.
صحيح أن هناك تحالفات وصفقات بيع أسلحة بين أنقرة وموسكو، لكن في ساحات الحرب وخاصة في سوريا، يبدو الأمر معقداً في عقل السيد رجب، فهو لا يجد مجالاً للعبث والتحايل في هذا الملف، فالإمبراطور الروسي، لديه تركيز شديد على إخراج الإرهابيين من إدلب وعودة المدينة آمنة مستقرة، تحت مظلة النظام والجيش السوري، ويعلم رجب، أن موسكو لن تسمح بالمراوغة، في ظل ارتباط سعي تركيا لاستخراج الغاز من المتوسط، لبيعه لأوروبا وإنقاذ اقتصاده على حساب الغاز الروسي، الذي اختار مؤخراً ومؤقتاً المرور بتركيا، عبر خطوط «ترك-ستريم» وصولاً إلى بلغاريا واليونان وشمال مقدونيا، بدلاً من الطريق الذي كان يمر بأوكرانيا ورومانيا.
ما زالت دعوات السلام للعام 2020 تتزايد، على وقع الدعوة الإماراتية العالمية، فتدخّل الجزائر، وتقبّل دعوة الإمارات، بزيارة الرئيس عبد المجيد تبون، على أمل حشد التأييد العربي والدولي، لإقناع تركيا، بطريقة ما، أن السلام هو الحل.
عدد القراءات : 9536

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
 

 
 
التصويت
هل تؤدي الصواريخ الأمريكية وأسلحة الناتو المقدمة لأوكرانيا إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة؟
 
تصفح مجلة الأزمنة كاملة
عدد القراءات: 3573
العدد: 486
2018-08-06
 
Powered by SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2023