جرعة تفاؤل.. بقلم: ليلى بن هدنة

جرعة تفاؤل.. بقلم: ليلى بن هدنة

تحليل وآراء

الأربعاء، ١ أبريل ٢٠٢٠

جرعة تفاؤل مع مقدار من الأمل بدأت تطفو هذه الأيام بالرغم من تزايد عدد وفيات وباء كورونا، فقد ارتفعت حالات الشفاء وتباطأ انتشار فيروس كورونا المستجد منذ يومين في إيطاليا، كما انتصرت الصين على الوباء وباتت ووهان منطقة مفتوحة، فتنامي الحس الصحي والوقائي لدى سكان العالم والتزامهم بالعزل المنزلي ساهم في تقليل عدد الوفيات، فيما انتظار إيجاد لقاح جديد.
الوباء يذكرنا أنه بعد كل صعوبة، هناك دائماً سهولة وهناك أمل، فالحياة تسير والتفاؤل قادر على صنع المعجزات، الانغلاق والتحول إلى جزر منعزلة قد تم الأخذ به لاحتواء انتشار فيروس «كوفيد 19» وإن التعاون بين السلطات الصحية والمسؤولة في الدول المختلفة يعد ضرورةً لنجاح جهود التصدي للفيروس والتغلب عليه، ولذا فإن التكاتف الجادّ بكل الوسائل والسبل، الإجرائية منها والتوعوية والإدارية والمالية على السواء، سيسهم في انحسار الوباء، معاً سننتصر على كورونا.
الوباء قد استطاع أن يجعل الناس تدرك أنها أمّة واحدة وجعلها تشعر بما يشعر به الغير حتى تسارع الحكومات إلى حماية شعوبها، بل وتتعاون من أجل إيجاد حلول طبية ودواء فعال واضعين النزاعات جانباً، كما تم نقل العلاقات بين الناس والدول والشعوب إلى إطارها الإنساني والأخلاقي والتوْعَوي، بعيداً عن الماديات، فطبيعة المجتمع والعالم الذي سنعيش فيه بعد ذلك تتوقف على تصرفنا اليوم، السلاح الوحيد الذي تمتلكه الدول الآن في مواجهة فيروس خبيث وماكر هو الإيمان بالله سيجعل هذه المرحلة تمر بأقل الأضرار، فكل الدراسات العلمية تؤكد أن الخوف المفرط والقلق المصحوب بتوقع الشر يضعف جهاز المناعة، فأمام‭ ‬الإنسان‭ ‬المتشبث‭ ‬بالأمل‭ ‬والأحلام‭ ‬سيتقهقر‭ ‬هذا‭ ‬الوباء.