مهذبون .. ولكن؟ حجر للعقول.. بقلم: أمينة العطوة

مهذبون .. ولكن؟ حجر للعقول.. بقلم: أمينة العطوة

تحليل وآراء

الأحد، ١٢ أبريل ٢٠٢٠

الفراغ يأخذنا إلى أماكن مظلمة غالباً وربما يكون مُدعاة لفراغ العقل بما هو أهلٌ له... واليوم تضجّ مواقع التواصل الاجتماعي بالتحديّات ... تحدّي لإبراز الصورة الشخصية قبل عشر سنوات ... وتحدّي لأجمل طبخة ... وتحدّي للعبة الكترونية ...  ودعوة للضحك ... والكثير من الأخبار الكاذبة والشائعات الرائجة للتشاؤم ... والأهم تلك التي يسمّونها النهفات المضحكة التي بالتأكيد تحتاج لوقت وجهدٍ في تطبيق الفيديوهات والترهات ... مفادها على الأغلب تنفير الزوجة من الزوج... وتصوير بيت العائلة وكأنه كهف مليء بالمفاجئات المخيفة ... والسؤال لماذا كل ذلك؟؟ أين العبارات الجميلة عن العائلة والصورة المعبرة عن حب الأسرة التي كانت تملأ مواقع التواصل الاجتماعي لنظهر للمتابعين أننا على أحسن حال ... للأسف الحجر الصحي لم يفعل شيء سوى تعرية المظاهر والمقولات الكاذبة ... شأنه شأن الحرب الضروس التي حصدت أرواح وأسقطت أقنعة في سوريتنا الحبيبة .
مهذبو سورية يقولون:
السعادة نصنعها بأنفسنا بكلماتٍ نصيغها... لنعيشها بلحظاتها ... ولا يمكن أن تكون في صورة جميلة ننشدها لأسرتنا.