الأخبار |
إعفاء مستلزمات إنتاج الأدوية من الرسوم.. هل ينعش صناعتها ويُخفّض من أسعارها؟  بسبب ارتفاع أجور المعاينات غير المنطقي.. صيادلة يتحولون إلى أطباء يصفون الدواء ويصرفونه..؟!  إعادة افتتاح السفارة السورية في السعودية … القنصل رمان وصل إلى الرياض: نسعى لتقديم أفضل الخدمات لأبناء الجالية في المملكة  الأغذية العالمي: 2.5 مليون سوري فقدوا شريان حياتهم للحصول على المساعدات  صفارات الإنذار تدوي في جميع أنحاء أوكرانيا ودوي انفجارات تسمع في خاركوف  انقسام بين الجمهوريين والديمقراطيين … ساعات تفصل الولايات المتحدة عن إغلاق حكومي فدرالي  نتائج مفاضلات القبول الجامعي في 20 الشهر … مفاضلة مركزية للقبول في الكليات الطبية بـ٢٣ جامعة خاصة  تأجيل دعم أوكرانيا.. مجلس النواب الأميركي يقرّ قانون تمويل موقتاً للحكومة  نيويورك تغرق بالفيضانات.. والسلطات الأميركية تعلن حالة الطوارئ  وفاة ابنة الطبيب عصام هوشة ومرتكب الجريمة أيضاً  وفاة 3100 شخص في ألمانيا بسبب الحرارة الشديدة  السيسي: مستعد أن أتكبد ثمن بناء مصر حتى وإن كان موتي  الجيش السوداني: قتلى بينهم أسرة كاملة في أم درمان بقصف لقوات الدعم السريع  وقعها وزير الدفاع لويد أوستن .. الولايات المتحدة تتخذ 100 إجراء لخفض عدد حالات الانتحار داخل الجيش  اللجنة الاقتصادية: السياسات السعرية دقيقة وحساسة جداً وتسعى لإقامة توازنات عدة مخططة ومدروسة  «قسد» تمنع القمح عن السوريين: دمشق لا تجد بديلاً للاستيراد  قره باغ خالية من أهلها: صراع دوليّ على «ممرّ زنغيزور»  ليبيا.. حفتر في موسكو لتحقيق التوازن: الرئاسة تحتاج إلى قبول روسي وأميركي  البارالمبية الدولية تصوّت لصالح عودة روسيا الى المنافسات  دكتورة في الاقتصاد: لولا التحويلات الخارجية لكان وضع الاقتصاد السوري كارثياً     

تحليل وآراء

2020-05-26 05:02:38  |  الأرشيف

الاستثمار “الضائع”!.. بقلم: زياد غصن

تشرين
في كل مرة أقرأ شيئاً عن قطاع التربية والتعليم، تقفز إلى مخيلتي تلك القصة التي رواها لي صديق عزيز، وأعيد نشرها باختصار شديد.
يقول صديقي، الذي لا تنقصه المعرفة والفطنة، إنه عندما كان مقيماً في بولونيا بداية تسعينيات القرن الماضي بحكم عمل والده، لفت نظره إعلان في صحيفة محلية تطلب فيه الحكومة معلمات للصف الأول. وكان من ضمن الشروط المطلوب توافرها في المتقدمات، إضافة إلى الشهادة، أن يكون عمر المتقدمة 45 عاماً وما فوق، وأن تكون جدة أو أماً.
وفي جانب المزايا الممنوحة لمن تتوافر فيها الشروط، فإن الراتب الشهري كان رسمياً أعلى راتب يمنح لموظف أو مسؤول في تلك الدولة.
بهذا النمط من التفكير والعمل تجاوزت بولونيا أزمتها المتولدة جراء تفكك الاتحاد السوفييتي، وأعادت بناء مؤسساتها بشكل عصري، وهي اليوم دولة يحسب لها حساب في القارة الأوروبية.
لذلك فالاستثمار في التعليم هو أكثر ما تحتاجه سورية في مرحلة إعادة البناء. ولا أعتقد أن هناك من يشكك بأهمية هذا الأمر، وأولويته في هذه المرحلة.
هذه الأولوية ليست مسؤولية الحكومة فقط، وإن كانت هي المعنية أولاً وأخيراً بالإشراف والتخطيط ومراقبة التنفيذ، فالقطاع الخاص يتحمل المسؤولية نفسها، سواء كان مستثمراً في هذا القطاع أو كان يستثمر في مجالات وقطاعات أخرى.
لكن هل القطاع الخاص بمستوى هذه المسؤولية؟
للأسف كما هو الحال مع جميع القطاعات التي يتواجد فيها هذا القطاع، فإن حضوره في التعليم لم يكن إلى الآن أكثر من مشروع تجاري تغلب فيه كفة الربح على كفة الهدف التربوي، وهذا أمر تعمق أكثر خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية مع ضعف الرقابة الحكومية على أداء المؤسسات التعليمية لأسباب مختلفة.
وأكثر ما يؤخذ على أداء تلك المؤسسات خلال سنوات الحرب ملاحظتين..
-الأولى أن هذه المؤسسات لم تطلق مبادرة وطنية واحدة تدعم جهود المؤسسات الحكومية الساعية لسد فجوة الضياع الحاصل في سنوات “التمدرس”، وهو أمر يدفع نحو حقيقة “انعزالية” الاستثمار الخاص في هذا القطاع.
-الثانية وتتعلق بالتجاوزات الحاصلة في ملف الرسوم التي تتقاضاها تلك المؤسسات، وهو الملف الذي يحظى حالياً باهتمام شريحة واسعة من المواطنين بعد الأخبار المتداولة عن رفع المؤسسات لرسومها بنسبة تتجاوز أحياناً الضعف، لاسيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
فإلى جانب تناقضها مع مستوى الخدمات المقدمة ومخالفتها للأنظمة والقوانين، فإن فرض رسوم مرتفعة سنوياً دون مبررات موضوعية يخرج هذه المؤسسات من مسارها التربوي والتعليمي والثقافي المفترض، ويحولها إلى مجرد واجهات استثمارية “جديدة” لا أكثر ولا أقل…!
عندما سمح للقطاع الخاص بالاستثمار في مجال التربية والتعليم، لم تكن الغاية مجرد توفير قنوات استثمارية جديدة لأصحاب الأموال، وإنما تشجيع القطاع الخاص على “حمل كتف” عن كاهل الدولة والنهوض بجزء من المسؤولية في إعداد رأس مال بشري متميز.
وهذا للأسف توجه شابهه كثير من الانحرافات التي تحتاج اليوم إلى عملية تصحيح جوهرية، تكون بدايتها مع عملية تقييم موضوعية لأداء المؤسسات التعليمية في قطاعي التربية والتعليم، يتم خلالها تحديد نقاط الضعف ليصار إلى تجاوزها بشكل قانوني.. وأعتقد أن وزيري التربية والتعليم العالي يفكران بالمنحى نفسه.
 
عدد القراءات : 9086

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
 

 
 
التصويت
هل تؤدي الصواريخ الأمريكية وأسلحة الناتو المقدمة لأوكرانيا إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة؟
 
تصفح مجلة الأزمنة كاملة
عدد القراءات: 3573
العدد: 486
2018-08-06
 
Powered by SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2023