أميركا… الدولة المارقة.. بقلم: إبراهيم مصطفى

أميركا… الدولة المارقة.. بقلم: إبراهيم مصطفى

تحليل وآراء

السبت، ٦ يونيو ٢٠٢٠

ليس غريباً ما تقوم به السلطة الأميركية ضدّ شعبها من قتل وسحل في الشوارع، فهذه هي القيم الأخلاقية المتجذرة في عقولهم ولكنهم أخفوها برداء حقوق الإنسان والجمعيات الإنسانية كخطة للسيطرة على ثروات العالم وإذلال شعوبه
فأميركا تلك التي سوّقت لنفسها على أنها حامية لحقوق الشعوب المضطهدة ونصّبت نفسها الحامية والمدافعة عن حقوق الإنسان والحيوان، وسنّت القوانين والتشريعات  وحاصرت دولاً وقتلت شعوباً بأكملها وفرضت الجوع والفقر والجهل في أصقاع المعمورة.
أميركا هذه هي التي شرّدت الهنود السكان الأصليين للأرض واضطهدتهم وقتلتهم وراحت تروّج للمساواة في الإنسانية…
أميركا هذه هي التي ساعدت وساندت «إسرائيل» وهجرت شعب فلسطين وسكتت عن جرائم الكيان الصهيوني بحق العرب كلّ العرب…
أميركا هذه هي التي ألبست نفسها ثوب الطهارة الإنسانية ولكنها في الأصل هي مصدر الجريمة المنظمة من الناحية العسكرية والاجتماعية والاقتصادية.
أميركا هذه هي التي سعت وتسعى للسيطرة  الثقافية على النخب السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية في العالم بأسره لتصبح سيدة العالم وتمارس غطرستها كيفما شاءت وأنى شاءت دون حسيب أو رقيب.
أميركا هذه هي التي قتلت شعبها فكيف لها أن تساعد في بناء أوطان لشعوب أخرى…
هي التي استبدلت شعباً بشعب آخر ومارست تسلطها وغيّها على كافة شعوب العالم ونهبت الخيرات والبركات وجعلت الدولار الأميركي هو المتحكم في اقتصاديات الدول العربية والعالمية.
ها هي الآن وبعد هذا التاريخ الأسود من القتل والاغتيال وإبادة الشعوب وتقسيم الدول وتفقير الناس وتجويعهم ظهرت على حقيقتها التي يعرفها الإنسان المقاوم والشعب المسلوبة أرضه…
ها هي تفقد ما كانت تدّعيه من قيم أخلاقية وتصبح أمام الكون بأسره البلد الذي يرعى الإرهاب ويدعم الاحتلال ويسعى لكسر هيبة الدول والسيطرة على الجيوش العربية والإسلامية بحفنة من المساعدات المشروطة لتبقى الدول تحت سطوتها ولتبقى هي الآمرة والناهية في كلّ كبيرة وصغيرة…
آن الأوان ليكتشف الموهومون بنزاهة أميركا وأخلاقياتها بأنها دولة بنت سمعتها على الكذب والاحتيال وتاجرت بكلّ ما هو إنساني لتمارس هيمنتها الكاملة ولتبقى الشرطي الوحيد في غالبية الدول العربية والإسلامية.
آن الأوان ليكتشف الموهومون بحكمة أميركا أنها أمّ المصائب على هذه الكرة الأرضية.
وعليهم أن يكتشفوا وقبل فوات الأوان أنهم أحجار شطرنج في لعبة أميركا الدائمة للسيطرة وإخضاع الشعوب.
أميركا هي التي تفنّنت بأعمال القتل والاغتيال..
فإلى متى سيبقى البعض يصدّقها ويمدّ يده ليدها المسمومة
كفانا ما حلّ بنا وبأوطاننا ونحن نظنّ أنّ أميركا هي أمّ الشرائع الإنسانية…
الحقيقة أمام عيونكم فمتى تتعظون؟