ليلة صفراء .. بقلم: صفوان الهندي

ليلة صفراء .. بقلم: صفوان الهندي

تحليل وآراء

الأربعاء، ١٢ أغسطس ٢٠٢٠

 ليلة صفراء تلك التي عاشتها جماهير نادي تشرين السوري وهم يحتفلون بتتويج فريقهم بطلاً للدوري للمرة الثالثة بعد عامي 1982 و1997 في مواكب فرح شهدتها مدينة اللاذقية .. طبعاً للنجاح لابد من كلمة سر وسر نجاح تشرين يكمن في الإستراتيجية الإدارية التي وفرت للفريق الاستقرار الفني الذي كان من الأسباب الحقيقية التي قادت الفريق للنهاية السعيدة بعد أن تمكن من تصدر لائحة الترتيب 23 أسبوعاً ولم يتخل عن الصدارة وبفارق جيد من النقاط..
ومع أن الفريق تعرض في سنوات مضت لعدة أزمات كغيره من الأندية السورية إلا أن التعامل العقلاني للجهاز الفني والإداري وإدارة النادي الجدية حفظت للفريق كيانه واستقراره الذي لم يهتز ولو للحظة وظلت مسيرة الفرقة الصفراء مستمرة بنفس قوة الدفع التي استمدها اللاعبون من الدعم والتوجيه بقيادة الكابتن ماهر بحري الذي كانت لمتابعته وقربه الدائم والمستمر للفريق كلمة السر الحقيقية في الإنجاز التشريني الذي جاء نتيجة فكر احترافي عال هو نتاج تراكمات خبرات ميدانية طويلة.
الفرحة التشرينية كانت هذه المرة مختلفة لأنها جاءت بعد جهود كبيرة من اللاعبين والكوادر الفنية والإدارية لتحقيق حلم جمهور الفريق وعشاقه الذي صبر لسنوات حتى تحقق حلمه باللقب الذي كان قاب قوسين أو أدنى أكثر من مرة بالمواسم الماضية ولا سيما في المراحل الأخيرة لذا فمن الطبيعي أن تكون الفرحة بذلك الحجم الذي حوّل كل شيء في اللاذقية للون الأصفر.. ومن حق جماهير أبطال الدوري أن تسعد وأن تفرح لأن فريقهم هو أقوى الأندية السورية.. فكل التقدير لمن أوصل تشرين لهذا الإنجاز وأجمل التهاني لمدربه وللاعبيه.. وحظاً أوفر للوصيف الوثبة وبقية الفرق الأخرى في مواسم قادمة.