مهذبون ولكن!! ثقافات.. بقلم :أمينة العطوة

مهذبون ولكن!! ثقافات.. بقلم :أمينة العطوة

تحليل وآراء

الاثنين، ١٦ نوفمبر ٢٠٢٠

كل شيءٍ في موضعه زان ... وأي شي في غير وقته شان... نعيش الحياة بتفاصيل روتينية أغلبها معتاد أو ممل ... ومنها ما نسميه طقوسنا الخاصة باليوم ... التي تفقد جماليتها لو لم تكن في وقتها المعتاد كقهوة الصباح مثلاً..
وربما في حياتنا نخضع لثقافات مختلفة منها ثقافة تقبل الآخر كما هو، وثقافة الاعتذار عن الخطأ سواء كان كبيراً أم صغير السن، وثقافة انتظار الوقت المناسب في التحدّث أو الانصات، لكن ماذا عن ثقافة الوقت، آهٍ ربما هي من أعظم الثقافات ؟؟... حين تأتيك باقة من الورد في صباح عيد ميلادك... وحين يرن هاتفك وأنت حصلت على فرحة نجاحك لتتلقى التهنئة، وحين يطبطب عليك أحدهم وأنت في قمّة حزنك على عزيز وغالٍ ... وحين تجد من يقول لك أنا معك لا تخف وأنت تائه في مكان ما.. حينها تكون قد عرفت نعمة ثقافة الوقت.. تلك الثقافة التي تزين المواقف وتترك أثرها في القلب قبل النفس، تلك الثقافة التي تصحّ في الأحزان والأفراح...
فمقولة أن تصل متأخراً خيراً من ألا تصل ... تصحّ في كل الثقافات إلا ثقافة الوقت 
مهذبو سورية يقولون:
عش اللحظة واقتنص فرصتها فبضياع الوقت المناسب تموت الفرص.