نحن من جعلنا 2020 كالحاً..!.. بقلم: حسن النابلسي

نحن من جعلنا 2020 كالحاً..!.. بقلم: حسن النابلسي

تحليل وآراء

الاثنين، ٤ يناير ٢٠٢١

يستقبل السوريون كما العالم أجمع عام 2021 والأمل يحدوهم بأن يكون أفضل من سابقه 2020. ومع تقديرنا لمشاعر من يعتبر أن الأخير كان متخماً بالكوارث وخيبات الأمل على صعد عدة، لكن لدينا رؤية متواضعة في هذا الخصوص نودّ عرضها في هذه العجالة.
خلاصة رؤيتنا أن ما حلّ بنا كسوريين العام المنصرم من أزمات اقتصادية انعكست بشكل مباشر على تفاصيل حياتنا المعيشية، لا علاقة له بما يروّجه زاعمو التنبؤ من حركة الكواكب ومسارات الأبراج وما إلى ذلك من أوهام سيطرت على عقول الكثيرين، بل يتعلّق من دون أدنى شك بسوء إدارة الموارد أولاً، وعدم وجود خطط واضحة المعالم لتحسين الإنتاج ثانياً، ولعلّ سبب “أولاً وثانياً” هو نتيجة وضع الرجل غير المناسب في المكان المناسب ثالثاً!.
أسباب أكثر من أن تعدّ وتُحصى ساهمت في تدهور الوضع الاقتصادي، فبعيداً عن العقوبات – مع إقرارنا بدورها في هذا الشأن – تتصدّر العوامل الذاتية المشكلة بكل تفاصيلها، فكم من مبادرة تمّ وأدها، وكم من مثابرة تمّ إقصاؤها، وكم من كفاءة تمّ استئصالها لأسباب شخصية؟.
إذا ما أردنا تغيير واقعنا بالفعل، فعلينا تغيير عقلية التفكير بالتعاطي مع هذا الواقع، ونعتقد أن سورية زاخرة بالأكفياء القادرين على ذلك، وجعل 2021 عام المنجزات، والخطوة الأولى تبدأ بإتاحة الفرصة لمن يمتلكون جُعباً فكرية وعلمية وتسليمهم زمام الأمور، بالتوازي مع الاستعانة بمن يجيدون التنفيذ السليم، وخاصة أولئك الذين يتقنون محاكاة أساليب المتاجرين بمقدرات البلاد والعباد لإعادة التوازن للأسواق، مع الإشارة هنا إلى أنه سبق وأن أتيح المجال نسبياً للبعض وقد حقّقوا نتائج إيجابية، ولكن لم يُكتب لها الاستمرار، ولم يتمّ اعتمادها كنهج دائم، لتبقى في النهاية مجرد حالات نادرة لا أكثر!.
الخلاصة.. التغيير ملك يدنا أيها السادة، فإذا ما أردنا أن يكون هذا العام مختلفاً بالفعل وأكثر إشراقاً اقتصادياً واجتماعياً، فما علينا إلا تغيير أدوات التعاطي مع ما نمتلكه من مقومات على الصعد كافة.. وعام سعيد على الجميع.