الأخبار |
رواية أولى لأهل الميدان في غزّة: كيف فاجأنا العدوّ وكيف فوجئنا بضعفه؟  العدوّ يواصل انتقامه: لا إنجازات في خانيونس  نصف مليون غادروا إسرائيل منذ اندلاع الحرب  غوتيريش يحرج «المجتمع الدولي»: الخناق الديبلوماسي يضيق على واشنطن  بوتين يتخفّف من الحمل الأوكراني: مناكفة أميركا... في ملعبها  المحروقات تحاصر السوريين!! المشكلة بالإمدادات أم بدعم مستوردي البطاريات والأمبيرات؟  باريس تستضيف مؤتمراً لـ «التحالف ضد حماس»..رؤية فرنسية - سعودية: غزّة بلا سلاح وإبعاد قادتها إلى الجزائر  الإبادة تدخل شهرها الثالث ومجزرة في مخيم جباليا توقع 150 شهيداً  المقاومة العراقية استهدفت بالمسيّرات قاعدتي «الأسد وحرير» الأميركيتين … مقتل المسؤول العسكري العام لـ«قسد» في دير الزور عقب خروجه من قاعدة «حقل العمر»  وزير الصحة يوضح أسباب نقص الأدوية في المشافي … غباش: عدم تعاقد المتعهدين في المناقصات … مخول: الوضع جيد مقارنة بظروف البلد  شبيهة كرة القدم.. بقلم: مؤيد البش  أحلام السوريين ترواح في مكانها!.. العمل بالدراهم والوعود بالقنطار.. فهل سيكون عام 2024 واعداً بالحلول؟!  الشرطة الأمريكية: مسلح يقتل ثلاثة أشخاص قبل تصفيته في لاس فيغاس  معارضو نتنياهو يتكاثرون: شقاؤنا في بقائه  سيارات كهربائية في شوارع دمشق.. والمجمّعة محلياً قريباً  الأنفاق تبهت العدوّ: حربنا «خيال علمي»!  أفكار أميركية للحلّ: إعادة تدوير المُدوَّر  روسيا تجري مناورات عسكرية مع الجزائر في غرب البحر الأبيض المتوسط  منصة صوت بيروت التلفزيونية تتجه للإغلاق نهاية العام الجاري     

تحليل وآراء

2021-02-28 03:51:27  |  الأرشيف

منازل الذاكرة.. بقلم: عائشة سلطان

البيان
قالت لي صديقتي منذ سنوات طويلة عندما انتقلنا إلى منزلنا الجديد: «البيوت لا تصير منازل حتى نسكنها، قبل ذلك هي مجرد أمكنة لا تعنينا»، يومها كنت أقول لها إنني أشتاق لبيتنا القديم وأريد العودة إليه، وإنني لم آلف هذا البيت بعد، يومها طرف في ذاكرتي بيت أبي تمام الشهير:
كم منزلٍ في الأرض يألفُه الفتى
                   وحنينُــه أبــداً لأوّلِ منــــزل
الحنين إذاً، هو البصمة الوراثية للذاكرة الإنسانية، هو ما يميزنا عن بقية المخلوقات، وما يجعل للعلاقات سجلاً وللأمكنة تاريخاً، وللذكريات حافظة ممتلئة بالوجوه والأصوات والألوان والأسماء والمناسبات والحوادث، ولذلك سيظل ذلك البيت يعن في الذاكرة ما حيينا، ويتململ فينا كجرح أو كأمنية أينما توجهنا؛ لأنه عقد اتفاقاً مع أيام وفواصل لا تمحى في سيرتنا الخاصة.
يربط ذلك الاتفاق برباط لا ينسى بيننا وبين إنسان قريب جداً، أو بتفصيل أو حدث أو شعور عشناه للمرة الأولى ولن يتكرر، فنحن لا نولد مرتين ولا ننسى طعم ألم الموت الأول أبداً، لذلك لا ننسى البيت الذي ولدنا فيه، فحفظ صرختنا ورائحة ولادتنا، أو ولوجنا الأول لعالم المدرسة الذي مر من بوابته الخشبية الصغيرة، وهناك في أحد جوانبه، حيث زلَّت بنا قدم تتهجى خطواتها الأولى فارتطم رأسنا الصغير بطرف حاد ترك جرحاً في أعلى الحاجب الأيمن لا نزال نستشعره كلما تحسسنا ذلك المكان، وفي بيتنا الأول عرفنا فرحة أن يكون لنا أخ للمرة الأولى، عندما استقبل ذلك البيت المولود الثاني في العائلة.
ومازلت كلما تناولنا وجبة كانت تعدها جدتي، تضج تلك الرائحة القديمة وتعبق مخيلتي بروائح مطبخها ووصفاتها الشهية، وأجدني مقبلة من جهة البحر ظهراً، أركض صوب البيت، يستوقفني شيخ طاعن في السن، أعرفه جيداً، يناديني باسمي فأقف، يسألني: ماذا طبخت جدتك اليوم.. أضحك، وأقول: أنت تعرف، فالرائحة تملأ الحي، يبتسم ويقول: قولي لها أن ترسل لي قليلاً من طبخها!
 
عدد القراءات : 7281

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
 

 
 
التصويت
هل تتسع حرب إسرائيل على غزة لحرب إقليمية؟
 
تصفح مجلة الأزمنة كاملة
عدد القراءات: 3573
العدد: 486
2018-08-06
 
Powered by SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2023